ارتفاع حصيلة قتلى عملية كنيسة الكرادة في بغداد الى 37 شخصا الكنيسة العراقية حيث احتجز الرهائن
قتل 37 شخصا على الاقل في حادث احتجاز رهائن في كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في حي الكرادة ببغداد.
وافاد مراسل بي بي سي في العاصمة العراقية جيم ميور ان من بين القتلى 25 رهينة وسبعة من رجال الامن العراقيين الذين نفذوا عملية الانقاذ بالاضافة الى خمسة مسلحين كانوا من بين منفذي عملية الاحتجاز.
واضاف مراسلنا ان نحو مئة شخص كانوا حاضرين في الكنيسة لحضور القداس المسائي.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن جندي عراقي شارك في عملية تحرير الرهائن قوله ان "الارهابيين الذين كانوا داخل الكنيسة قتلوا"، مشيرا الى ان "ارهابيا آخرا" كان ضمن المجموعة فجر نفسه داخل الكنيسة قبل ان تنفذ القوات العراقية والامريكية هجومها.
وذكر شهود عيان لوكالة رويترز للانباء انهم رأوا جثثا كثيرة داخل الكنيسة بعد ان القى المسلحون الذين كانوا يرتدون سترات ناسفة قنابل يدوية او فجروا انفسهم لدى اقتحام القوات العراقية المبنى.
القاعدة تتبنى
واعلن تنظيم القاعدة في العراق الذي يطلق على نفسه اسم دولة العراق الاسلامية مسؤوليته عن الهجوم "على وكرٍ نجسٍ من أوكار الشرك التي طالما اتخذها نصارى العراق مقرا لمحاربة دين الاسلام."
ووجه التنظيم في بيان بثته وكالة الانباء الفرنسية تهديدا الى الكنيسة القبطية المصرية وامهلها 48 ساعة للافراج عن مسلمات معتقلات داخل اديرة في مصر.
وذكر التنظيم في بيان لم يكن بالامكان التأكد من صحته نشر على مواقع اسلامية الكترونية ان "الهجوم كان عملا ضد الكنيسة الكاثوليكية".
ويأتي هذا الحادث بعد ان حذر مسؤولون امنيون عراقيون من احتمال شن المتطرفين هجمات ضد تجمعات كبيرة ولاسيما الكنائس.
وقال اللواء حسين كمال نائب وزير الداخلية العراقي انه يتوقع استمرار الهجمات وزيادتها خلال الايام المقبلة.
ونقلت تقارير صحفية عن مصادر امنية عراقية قولها ان "المهاجمين طالبوا بالافراج عن سجناء القاعدة ومن بينهم ارملة ابو عمر البغدادي الزعيم السابق لدولة العراق الاسلامية والذي قتل في ابريل/ نيسان الماضي".
وفي ما يتعلق بردود الفعل على الحادث قال المطران شليمون وردوني المعاون البطريركي لطائفة الكلدان ان المعلومات التي كانت قد وردت بعد وقت قليل من عملية الاحتجاز افادت بأن "ارهابيين احتجزوا عددا من المصلين وكاهنين رهائن في الكنيسة، وطالبوا في المقابل باطلاق سراح ارهابيين معتقلين في العراق ومصر".
وكانت تقارير قد تحدثت عن قيام المسلحين بمحاولة اقتحام سوق الأوراق المالية في الكرادة، ولكن علم لاحقا ان الهدف الرئيسي كان الكنيسة المجاورة للسوق.
ادانات
من جهتها، ادانت كل من باريس وروما عملية احتجاز الرهائن، ودعا الفاتيكان الى "حل سريع وبدون عنف" للقضية، وصرح المتحدث باسم الكرسي الرسولي الاب فيدريكو لومباردي بالقوال "ان الوضع محزن للغاية ويؤكد صعوبة الاوضاع التي يعيشها المسيحيون في العراق".
وتجدر الاشارة الى ان الكنيسة نفسها وخمسة اماكن عبادة مسيحية اخرى في بغداد كانت قد تعرضت في الاول من اغسطس/ آب 2004 الى هجمات اوقعت عشرات القتلى والجرحى.
يذكر ان المسيحيين في العراق يتعرضون منذ عام 2003 لهجمات مستمرة من قبل المتطرفين السنة ما ادى الى هجرة كثيفة لابناء هذه الطائفة اذ لم يتبق في العراق الا نحو 87- الف مسيحي من اصل 1.25 مليون.
وتعليقا على استهداف الطائفة المسيحية قال النائب المسيحي في البرلمان العراقي يوناديم كنا ان "على السلطات العراقية حماية مواطنيها وان تتحمل كامل مسؤولياتها في حال فشلت في تحقيق ذلك"، مضيفا انه "وعلى الرغم من تعرض ابناء الطائفة للهجمات الا ان ذلك لن يجعل المسيحيين يغادرون العراق بل يزيدهم تشبثا بأرضهم".
الموصل
وفي الشأن الأمني في العراق أيضا، ذكرت الشرطة العراقية أن أربعة جنود عراقيين أصيبوا عندما سقطت قذيفتا مورتر على قاعدة للجيش العراقي في غرب الموصل على بعد 390 كيلومترا شمالي بغداد.
وذكر مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان عدنان عطا الله أحد قادة مجالس الصحوة السنية المدعومة من الحكومة قتل عندما انفجرت قنبلة مثبتة في سيارته بالتاجي على بعد 20 كيلومترا شمالي بغداد.
وأسفر الانفجار عن اصابة ثلاثة من المارة.
وفي بغداد، نقلت وكالة رويترز عن مصدر في وزارة الداخلية قوله إن شرطيا واثنين من المدنيين أصيبوا في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق استهدف دورية للشرطة في حي السيدية جنوب بغداد.
كما أصيب اثنان من المدنيين في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق في حي الدورة جنوب بغداد.
نقلا عن الشرق الاوسط
*****************************************