بيروت: إرجاء جلسة الحوار الى 22 من الشهر الجاري سليمان اجتمع مع الحاضرين جلسة الحوار في غياب المعارضة
أرجئت جلسة جلسة هيئة الحوار الوطني في لبنان، بعدما قاطعها حزب الله وأقطاب المعارضة اللبنانية، في وقت يتنامى فيه التوتر السياسي على خلفية الخلاف حول المحكمة الدولية حول اغتيال رفيق الحريري.
في المقابل، بحث رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع كلّ من رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري في التطورات الراهنة السائدة على الساحة السياسية الداخلية.
وبعد إنتهاء اجتماع هيئة الحوار في القصر الجمهوري في بعبدا عرض الرئيس سليمان مع أعضاء الهيئة على التوالي للأوضاع العامة وأهمية مواصلة هيئة الحوار ومبدأيتها واستمرار عملها.
واجتمع سليمان بشكل ثنائي مع كل قطب من أقطاب الحوار.
وبعيد اللقاء، أكد سعد الحريري أن "الحوار هو الأساس في البلد، معرباً عن اسفه لتغيّب البعض عن جلسة هيئة الحوار الوطني، باعتبار أنها "حوار بين كل الأطراف، فنحن نتحاور حول الاستراتيجية الدفاعية، ومنذ البداية نقول إننا نواجه تحدياً كبيراً وهو التهديدات الإسرائيلية. واليوم ماذا نقول للاسرائيليين؟ أن هيئة الحوار لا تجتمع حول موضوع ذي أهمية وهو الاستراتيجية الدفاعية؟ هذا أمر مؤسف".
رئيس الجمهورية والى جانبيه الحريري وبري
وأشار الحريري إلى أن "رئيس الجمهورية كان واضحاً في الكلام الذي قاله، وعلى كل أعضاء هيئة الحوار أن يشاركوا في الجلسة المقبلة وعدم ربط الأمور ببعضها لأن الاستراتيجية الدفاعية شيء والتهديدات الإسرائيلية ضد لبنان شيء آخر، كما أن الأمور الأخرى التي نناقشها في مجلس الوزراء أمر آخر، محاولة تبسيط الأمور هي جريمة ضد الوطن بكل ما للكلمة من معنى، ويجب عدم المزايدة على بعضنا البعض لاسيما في ما يتعلق بهيئة الحوار التي بدأ بها الرئيس بري منذ العام 2006 لأنه كان يرى وجوب الحوار بين اللبنانيين وشاهدنا ماذا حصل بالبلد عندما انقطع الحوار، فنحن نريد أن يستمر الحوار لمصلحة كل اللبنانيين".
بحث عن مخارجواعتبرت رئيس لجنة التربية والثقافة النيابية النائبة بهية الحريري أن الهدف من تأجيل جلسة مجلس الوزراء هو لمزيد من البحث عن مخارج للأمور، لافتة الى أهمية انعقاد جلسة الحوار في لحظة من اللحظات الدقيقة جدا بالنسبة للبنان ويجب ألا تفوت هذه الفرصة.
ولفتت الى انه "ليس المهم أن نصل الى نتيجة، بل المهم ان يجلسوا حول الطاولة، وبمجرد ان يعقد هذا اللقاء الذي هو غير ملزم، قادر كل فريق ان يطرح فيه هواجسه ويعكس ارتياحا على الداخل اللبناني".
لكن الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل رأى أن "المعارضة كانت ممثلة برئيس مجلس النواب نبيه بري في هيئة الحوار، والجو كان إيجابيًا".
وإثر لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بعبدا، قال الجميل: "لم ندخل في التفاصيل شهود الزور أو سواها، فهيئة الحوار هي هيئة جامعة للمؤسسات وملاذ لكل اللبنانيين، أما مقاطعة الحوار فهي شيء غير طبيعي لأننا بذلك ننسف ملاذاً مهمًّا لاسيما أن هيئة الحوار تتصرف بمسؤولية وترفّع، ولم نفهم سبب تعطيلها خصوصاً إنها لم تتعاطَ في التفاصيل أو الامور الروتينية بل في امور وطنية لها علاقة بمستقبل الوطن خصوصا في مواجهة اسرائيل وتهديداتها".
وأضاف الجميل: "طمأننا الرئيسان سليمان وبري أن الامور غير مقطوعة ولنعتبر ان هذا الاجتماع تأجل ريثما تكتمل الاتصالات اللازمة ثم نعود للاجتماع بمعزل عن كل القضايا التطبيقية التي يحاول بعضهم وضعها على طاولة الحوار وهي ليست من صلاحياتها". ورداً على سؤال، أمل الجميل "في الاجتماع المقبل حضور الجميع خصوصًا أن الرئيس بري أبلغنا انه يفترض ايجاد حل للمشاكل المطروحة قبل 22 تشرين الثاني".
ونفى الجميل أن يكون بري عرض "نقل ملف المحكمة والشهود الزور الى طاولة الحوار"، وقال: "لم ندخل في اي تفاصيل ابدا، وبحثنا بضرورة استمرارية هيئة الحوار وعدم تعطيلها ومعالجة بعض القضايا التي تسهل عمل الهيئة".
وأفاد رئيس مجلس النواب نبيه بري لدى مغادرته القصر الجمهوري انه تم الاتفاق على عقد جلسة جديدة للحوار قبل 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي.
كوشنير إلى بيروتوفي ظل الأجواء المشحونة، يصل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الجمعة الى بيروت في زيارة لم يعلن عنها، بحسبما افاد مصدر وزاري.
وقال المصدر ان كوشنير "يزور لبنان للبحث مع المسؤولين فيه في التطورات السياسية الاخيرة المرتبطة بالمحكمة الخاصة بلبنان".
وسيجري كوشنير لقاءات السبت مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري.
وكان الرئيس اللبناني التقى نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في مونترو في سويسرا على هامش القمة الفرنكوفونية التي انعقدت اخيرا.
وزار بري باريس في الاسبوع الاخير من اكتوبر/ تشرين الاول، والتقى كوشنير وساركوزي الذي جدد خلال الاجتماع دعم بلاده للمحكمة الخاصة بلبنان، بحسب ما اعلن قصر الاليزيه.
نقلا عن الشرق الاوسط
************************