ويكيليكس الرهيب

ويكيليكس الرهيب

ويكيليكس ظاهرة إعلامية جديدة جدا, لم نكن نعرفها قبل الآن أبدا, إنهم مرعوبون حكام الديمقراطيات المزعومة أكثر من حكام الدكتاتوريات المتخلفة السوداء, لأنهم كلهم مزيفون, لكن قبل ذلك ما ذا تعني ظاهرة موقع ويكيليكس المرعبة لساسة العالم كل العالم؟؟؟

العلم والتكنولوجيا: بكل بساطة ووضوح ويكيليكس عنوان على طفرة علمية تكنولوجية غير مسبوقة, بل قفزة هائلة ضخمة تشير إلى فتح معرفي نظري وعملي علمي وتكنولنجي عملاق جديد, في مجال الاتصال والتواصل خصوصا.

السياسة: لم يعد بإمكان الساسة أن يخططوا من وراء ستار, لقد انتهى عهد الأسرار, وانتهت معه الأكاذيب والأضاليل السياسية, واتضح لشعوب العالم كلها أن الساسة كل الساسة كذابون يظهرون ما لا يخفون ويعملون بكل ما أوتوا من قوة على طمس الحقيقة لأنها تفضحهم وتظهر زيفهم وتورطهم في أعمال مشينة وإجرامية في حق الإنسانية, لهذا فهم مرعوبون, آخر التقليعات التي عراها ويكيليكس الأمل أن كلينتون المتمظهرة بالعظمة والجدية والإنسانية والأخلاق أرسلت برقية إلى أعضاء وفدها في الأمم المتحدة تأمرهم فيها بالتجسس على أعضاء وفد كوريا الشمالية ومعرفة تفاصيل التفاصيل عنهم, ما شاء الله يا كبيرة الماريكان!!! وزيرة خارجية أكبر دولة في العالم أنت أم كبيرة الجواسيس في العالم؟؟؟ ما أعظم العلم والمعرفة. بالطبع علينا أن نستثني من الساسة ما لا يوجد ربما بوضوح الآن, حيث إن ظهور الزعماء نادر عبر التاريخ, أعني أولئك الذين يحدثون تغييرات تاريخية واجتماعية عميقة, وتكون ممارساتهم السياسية مرتبطة أوثق الارتباط بالوطنية والأخلاق, وبالرغم من أنهم ربما لا يوجدون الآن في هذه الفترة التي نعبرها, غير أن هناك اقتراب نسبي منهم كلما كانت الدولة المعنية بعيدة عن الاستغلال والتآمر والعمالة, فبالإمكان ملاحظة سلوك لدى بعض القادة قريب من الوطنية والتخلق, وهم بالطبع ليسوا من المعسكر الصهيو أمريكي الغربي وعملائه, انظروا إلى الفظائع والفضائح التي يسربها ويكيليكس عبر آلاف الوثائق السرية لمختلف حكومات وهيئات العالم؟؟؟
الإعلام: في سياق هذا التطور المرعب للفاسدين والعملاق علميا وتكنولوجيا, بالطبع سيحاولون إيقافه أو على الأقل عرقلته, وقد بدأت علامات ذلك تظهر تباعا في الغرب من قلق والادعاء بأن هذا الموقع غير قانوني وخطير والدعوة الى ضرورة منعه واتهام صاحبه بجريمة اغتصاب وطلب القبض عليه عن طريق الانتروبول والقول بأنه خطير على أمن بعض الجهات إلخ ... مما نسمع وبإلحاح وتفاقم كلما تطورت ممارسات الموقع وكشفت جرائمهم أكثر. قد يمنعونه وقد يعرقلونه, إلا أن المؤكد هو أن زمن الزيف الإعلامي قد أشرف على النهاية, والفضل في ذلك يعود إلى التطور الهائل الذي حدث في ميدان العلم والتكنولوجيا, إلى درجة أن المنع والعرقلة هي محاولات عابثة, فإذا منعوا ويكيليكس ستظهر آلاف المواقع التي تقوم بنفس المهمة لأنها ببساطة ممكنة علميا وتكنولوكيا ولا سبيل إلى التراجع إلى الوراء, ثم إنها بشرى لعصر جديد وغير مسبوق من الديمقراطية الحقيقية, وأكثر من ذلك أن هذا التطور الهائل في فائدة الشعوب وهو بين أيديها ولا يمكن أن تتنازل عنه أبدا لفائدة جلاديها والمتسلطين عليها من عصابات السياسة المجرمين الذين يحكمون هذا العصر المظلم الذي بدأت أنوار المعرفة العلمية والتكنولوجية تحاصره من كل جانب. إنها بشرى أعظم بشرى للإنسانية التي عذبتها مافيا السياسة مطولا, فهنيئا لكم أيها البشر بتباشير عصر الإنسانية التي لاحت في الأفق لأول مرة في التاريخ البشري.

عبدو المعلم

لقد دخلنا عصر ويكيليكس, وقد يمنعونه أو يعرقلونه مؤقتا لكنه سرعان ما يظهر مجددا, لأنه فتح علمي وتكنولوحي هائل, لا يمكن لأي كان أن يتراجع فيه كمعرفة مكتسبة جديدة ورائعة للإنسان, فإذا منعوه مؤقتا سينبعث من جديد وبخصائص لا يمكن معها منعه, معنى هذا أن زمن الزيف السياسي والإعلامي قد انتهى, فلا أحد من هنا فصاعدا يمكن له أن يعلن حربا أو غيرها لأسباب كاذبة يدعيها, كما أنه يستحيل بعد اليوم إخفاء ما يحدث من جراءم وفظائع سياسية وغيرها, لقد بدأت أنوار الحق والحقيقة ترسل أشعتها على كوكبنا التعيس بممارسات عصاباته وخاصة السياسية منها والاقتصادية, وستجد هذه الظاهرة الجديدة نفسها حتما في خدمة الإسلام ونشره, لأن الإعلام لم يعد منذ الآن قويا بوسائله فقط, بل سيكون قويا أكثر بكفاءاته وأخلاقياته, وسيكرس نفسه ضرورة لخدمة الشعوب بتفان وإخلاص وإلا أفلس, وخدمة الحقيقة والحق ومصلحة الناس كل الناس يعني بالضرورة السير في طريق دين الله الخاتم, قد يفعل ذلك ويكيليكس وغيره - أول الأمر - بدون قصد, لكنه سيأتي عليهم يوما يجدون أنفسهم فيه مجبرين على خدمة الإسلام ونشره لأنه ضروري لخلاص البشرية ولا يمكن لأي كان أن يمارس نشر الحقيقة وحدها دون سواها دون أن يتقاطع مع دين الله الخاتم, وسيتبين للشعوب أن خلاصها لا يكون إلا باعتناق الإسلام الحنيف دين الفطرة والخلاص والسعادة في الدارين, ونعم المصير, فالله أكبر ولله الحمد.

» الاكتشاف الرهيب لإرث الأب
» شبح اسمه ويكيليكس
» ويكيليكس عن قوى 14 آذار
» استطلاع ويكيليكس -1
» سجن مدير ويكيليكس