اتقدم بالشكر والتقدير للطرح العظيم استاذ عبدوو المحترم
ومن ضمن سياق الموضوع انقل فحوى حواره
حوار : تركي العبدالحي – سبق – الخبر : دعا الأديب السعودي الدكتور حسن الهويمل إلى تطوير المؤسسات الدينية لتواكب المستجدات وقال إنه لا يمكن أن تقول إن المؤسسة الدينية يمكن أن تمارس مهماتها بشكلها ما قبل 30 أو 40 سنة. وقال الهويمل في حوار مع "سبق" من الممكن أن يكون للتيار التنويري في السعودية دور ويحقق نتائج طيبة ويفك الاختناقات الموجودة الآن والأزمات القائمة بسبب تعددية الخطاب داخل المجتمع الواحد. وأضاف: "نحن بحاجة إلى تهدئة الأوضاع".
وشن الهويمل هجوماً على الحداثة والليبرالية قائلاً: "الحداثة والليبرالية موضات وموجات فكرية وأخلاقية وأدبية تجتاح المشهد العربي من الخارج وهناك نوع من الفراغ والتبعية، فتأتي طائفة من الشباب ويبدؤون يلحون على وجودها" إلا أن الهويمل أشار إلى التنوع الفكري داخل المجتمع السعودي تنوعاً صحياً بشروط.
وحول الرقابة على الكتب في السعودية يؤيد الهويمل الرقابة عليها يقول: "أؤيد الرقابة لكن لا أريدها أن تكون متشددة بحيث تمنع كل عمل إبداعي وفكري ونقدي لمجرد الحساسية والتخوف والاحتياط وسد الذرائع".
وشن الهويمل هجوماً على الروايات التي تحمل العهر والكفر، على حد قوله قائلاً: "ليس من محققات الإبداع العهر والكفر، بعضهم يتصور أنه يجب عليه أن يتحلل من الدين والأخلاق لكي يكون مبدعاً، الإبداع تجربة وموقف وإحساس وقدرة وثروة لغوية تمكنك أن تمارس الكتابة دون أن تتعمد".
ورفض الهويمل وضعه في صف أحد الفريقين في السعودية حينما سألته "سبق" عن وصفه القصيبي بالمجدد، وقال : "أنا لست مرتهناً لأحد، هذه رؤيتي الشخصية وأنا لا أقبل أن أدخل في عباءة محافظ معين أو إسلامي أو ليبرالي، أنا لي رؤيتي الخاصة التي أؤمن بها وأتحمل مسؤوليتها".
وتحدث الهويمل عن محاور عديدة، من ضمنها حديث عن 27 سنة قضاها في النادي الأدبي بالقصيم وقصة التعيين والانتخاب ومعركته مع الأديب عبدالله الغذامي التي استنزفت كل ما لديه، ورأيه في أدونيس وجائزة نوبل، ورأيه حول التعددية والتيارات الفكرية داخل المجتمع السعودي، بالإضافة إلى حديث حول الرقابة والكتاب.