عبد المالك حمروش المدير العام
عدد المساهمات : 5782 تاريخ التسجيل : 26/02/2010 الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
| موضوع: إستراتيجية إسلامية مطلب عاجل الثلاثاء ديسمبر 14, 2010 9:57 pm | |
| إستراتيجية إسلامية مطلب عاجل الأسبوع أونلاين أكد الخبراء والعلماء المتخصصون في علاقة الإسلام بالغرب أن هذه العلاقة قد شابها في الآونة الأخيرة اضطراباً شديداً أدي إلي خلق ظاهرة الإسلاموفوبيا, أي الخوف من الإسلام والعداء الشديد له ، وأن لهذه الظاهرة أسباباً تاريخية ، وسياسية واقتصادية وثقافية معقدة ولها تجليات ، ومظاهر عدة منها منع بناء المآذن فوق المساجد ، ومنع الحجاب وحرق المصاحف والسخرية من النبي ورموز الإسلام في الرسوم والأفلام ، وصولاً إلي الاحتلال والاستعمار لبلاد المسلمين مثلما حدث ولايزال يحدث في العراق وأفغانستان وفلسطين ولبنان وغيرهم ؛ جاء ذلك في الندوة الثقافية والدينية الموسعة التي عقدت بالأمس في القاهرة في مقر مركز يافا للدراسات والأبحاث وحملت عنوان [ الأندلس الجديدة : من خطر بناء المآذن إلي طرد المسلمين من أوروبا] وشارك فيها لفيف من الخبراء والأكاديميين منهم د. إبراهيم البيومي غانم رئيس وحدة الرأي العام بالمركز القومي للبحوث – أ. أيمن فايد المستشار السياسي السابق لأسامة بن لادن – أ. أحمد اسحاق الرمز القيادي في حركة الجهاد الإسلامي – د.محمد خليفة الخبير السياسي والمتخصص في الدراسات القرآنية – الشاعر والباحث المعروف ياسر أنور – أ. طارق قاسم رئيس تحرير موقع بر مصر – أ. سيد أمين الكاتب الصحفي المعروف ومدير تحرير الاسبوع اون لاين – والعديد من الإعلاميين والسياسيين ، وأدار الحوار د. رفعت سيد أحمد رئيس مركز يافا للدراسات والأبحاث . هذا وقد خلصت الندوة إلي جملة من التوصيات والنتائج كان أبرزها : أولاً : أكد الخبراء المشاركون في الندوة علي أن الموقف السويسري الأخير بحظر بناء المآذن فوق المساجد ، والموقف الفرنسي بحظر النقاب والحجاب ، ومحاولة أحد القساوسة الأمريكيين حرق المصحف الشريف تعد أحدث تجليات ظاهر ة الإسلاموفوبيا ، والتي تعود جذورها ليس إلي الاستعمار الغربي الحديث لبلادنا 'أي منذ الحملة الفرنسية 1798م' بل انها يعود إلي ما قبل الإسلام ، ثم إلي صدامات ما بعد انتشاره العظيم ، والمحطات الكبري التي تمثلها تلك الصدامات مثل سقوط الأندلس وحروب الفرنجة 'الشهيرة بالحروب الصليبية' فالاستعمار الفرنسي والانجليزي والأوروبي اجمالاً علي بلاد المسلمين وصولاً إلي الغزوة الصهيونية '1948' ثم الاحتلال الروسي فالأمريكي لأفغانستان ، والعراق والصومال ، ومحاولات تفتيت السودان وغيرها من بلاد المسلمين ، إن هذه الجذور من العداء والصدام ، ولدت مقاومة إسلامية هي التي مثلت للغرب هاجساً وقلقاً دائماً ، سُمي لاحقاً بالإسلاموفوبيا ، انها ظاهرة ساهم العنف والاحتلال والقسوة الغربية تجاه المسلمين في انتاجها بالدرجة الأولي. ثانياً : أكد العلماء المشاركون في الندوة علي أن المحاور المهمة لفهم ظاهرة الإسلاموفوبيا تتمثل في سؤالين جوهريين : الأول : كيف نفهم أو ندرك نحن ... الغرب ؟ والثاني : كيف يفهمنا الغرب ؟ بالنسبة للسؤال الأول أكد العلماء والخبراء في أبحاثهم ومناقشاتهم في الندوة أن إدراك المسلمين للغرب عبر تاريخ الصدام والعلاقة معه أخذت أربعة أوجه ، الأول : هو الغرب الاستعماري وهو وجه مرفوض إسلامياً وينبغي مواجهته بالجهاد ، والثاني : هو الغرب المتقدم علمياً وصاحب الانجاز التكنولوجي وهو مقبول إسلامياً ، والثالث : هو الغرب كنمط حياة وهو مرفوض إسلامياً ، والرابع : الغرب التبشيري أو التنصيري وهو أيضاً مرفوض إسلامياً، هذه النظرة الإسلامية التفكيكية للغرب وإدراكها يقابلها فهم غربي واحد للمسلمين ، وهنا تأتي الإجابة علي السؤال الثاني الرئيسي كيف يفهمنا الغرب ؟ ، حيث نجد أن الغرب يرانا ويتعامل معنا علي أساس أننا شعوبنا متخلفة ، مطلوب استعمارها لكي ترقي ، وأنها شعوب ذات ثقافة كريهة مطلوب هدمها من الأساس انها مدركات استعمارية وعنصرية دائمة وثابتة عبر التاريخ الحديث والمعاصر ، ولم تتغير حتي يومنا هذا ، إن الأمر إذن – وفقاً للعلماء والخبراء المشاركين في الندوة – هو أن المسلمين أدركوا وتعاملوا مع الغرب برقي وتحضر وفصل بين خصائصه ومستوياته في الوقت الذي تعامل فيه الغرب مع المسلمين وثقافتهم وإسلامهم ككتلة واحدة معادية ومطلوب هدمها ، وهذا هو الفرق الأكبر بيننا وبينهم حضارياً . ثالثاً : طالب المشاركون في الندوة ، بضرورة بناء استراتيجية جهادية شاملة للرد علي ظاهرة 'الأندلس الجديدة' أي ظاهرة التعامل العداء والعنصري الغربي مع المسلمين سواء الذين يعيشون بداخله كمواطنين ، أو خارجه في بلاد المسلمين ، وهي استراتيجية ينبغي أن تطور من خطابها الإسلامي وتجدده بما يتلاءم وروح العصر ، وأن تستخدم الثقافة والإعلام والاقتصاد وأساليب المقاطعة الاقتصادية وسحب الودائع المالية الموجودة في بنوك الغرب والتي تربو علي تريليون دولار '1000 مليون دولار' ، وبخاصة تلك الموجودة في بنوك سويسرا '400 مليار دولار' ، وإعادة استثمارها في بلاد المسلمين ، مع عدم التقاعس في الرد علي سياسات الفاتيكان التبشيرية والمؤيدة لإسرائيل ، والداعية لطرد المسلمين من أوروبا والبلاد الغربية ، وأكد الخبراء والعلماء المشاركون في الندوة أنه إذا لم يتحرك المسلمون اليوم للرد علي هذه الظاهرة 'ظاهرة الإسلاموفوبيا' باستراتيجية شاملة ، فإن النتائج السلبية ستتفاقم ، وسيصبح من العسير مواجهتها مستقبلاً. *هذا وقد قامت العديد من الصحف والمواقع العربية بتغطية فاعليات الندوة التي ستظهر قريباً في كتاب واسع الانتشار. -- مع تحياتى - سيد أمين شاعر وصحفى عربى مصرى هاتف محمول 0125499663 طالعوا مدونة البأس العربى على http://albaas..maktoobblog.com / | |
|