عبد المالك حمروش المدير العام
عدد المساهمات : 5782 تاريخ التسجيل : 26/02/2010 الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
| موضوع: مقالي الأسبوعي الإثنين يناير 03, 2011 2:39 am | |
| مقال عبدو المعلم الأسبوعي
ظاهرة النت عند المدونين العرب أقصد على وجه الخصوص المواقع العامة, والمبادرات العادية إن صح التعبير, وذلك تمييزا لها عن المواقع والمنتديات وحتى المدونات المتخصصة التابعة لكبار العلماء والكتاب والمفكرين والمبدعين أو لهيئة من الهيئات الكبيرة والتي بالطبع لها روادها الكثر الذين ينشدون ما تروجه من إعلام أوعلم ومعرفة أو أشياء أخرى من مبيعات وغيرها, تلك مواقع ذات شهرة كبيرة وإمكانات مادية ومعنوية ضخمة ومن ثم فهي ناجحة ومنتشرة بالضرورة, ولا حاجة بها إلى النضال من أجل إثبات الوجود فالكل ينشد ودها ويريد الاستفادة منها أو يتمنى الإشهار لديها إن كان من أصحاب الصناعة والتجارة والخدمات ذات المستوى الرفيع والتي تبحث عن مزيد من الرواج والشهرة, أريد أن أقول بأن ما أقصده هو مواقع شبيهة بمنتدياتنا هذه التي تتخذها جماعة من المدونين وسيلة للتعبير عما تؤمن به رغبة منها في المساهمة قدر المستطاع في ترقية الوعي العام والنضال بذلك من أجل انتشال أمتنا المجيدة من الوضع المهين الذي سقطت فيه في هذه الآونة الأخيرة خاصة, فضلا عن منوعات أخرى تروجها هذه المواقع من أجل إرضاء كل الأذواق قدر الإمكان واستجابة لميول بعض أعضائها وزوارها. مثل هذه المواقع العامة تشكل مبادرات هامة من شأنها التعبير عن وجهات نظر العاديين من الناس وهم الأغلبية العظمى من أفراد المجتمع الذين يشكلون التعداد الأساسي فيه ومن ثم يتحكمون في مصيره فكما يكونون يكون حاله ومآله لذلك فالتحدي يكمن في ترقية وعي هذه الشريحة الأساسية ذات الأغلية الساحقة في مجتمعها. كما أود أن أعبر بهذا الالتزام المتمثل في مقال أسبوعي عن رغبة كبيرة في أن يفعل بعض أعزائي من الأعضاء نفس الشيء ليكون لنا في البداية مقالا أسبوعيا كل يوم, يعني المطلوب الآن كما أتمنى ستة متطوعين آخرين لنضمن مقالا يوميا طوال الأسبوع لمنتدياتنا الواعدة, وقد اخترت هذا الفضاء منتدى التعارف الذي فتحناه رغبة في ممارسة الحوار والنقاش والتعارف من خلاله لكنه للأسف الشديد لم يستقطب أي مشاركة لذلك أردت أن يكون فضاء لأهم المشاركات المقال الأسبوعي فهل من سائر في هذا الطريق مشكورا معي؟؟؟
بعد هذا التمهيد الواجب أقول بالطبع لا يمكن الخوض في هذا الموضوع بالدقة المطلوبة دون الاعتماد على إحصائيات معتمدة ونزيهة, أقصد موضوع التدوين عامة وأخص بالذكر منه ذلك الذي تقدمه المواقع والمنتديات العامة مثل هذه التي نتخذ منها فضاء لمشاركاتنا وتدويننا
لكن هذا الشرط يصبح غير ضروري عندما لا نتغيأ في حديثنا الناحية الإحصائية البحتة والتحليل انطلاقا من معطياتها
بمعنى أنه بإمكاننا أن ننطلق من بعض الملاحظات الميدانية الناجمة عن الممارسة العادية للقيام بتحليل يهدف إلى التفسير النظري العام الذي يمكن أن يكون منطلقا للتحليل الإحصائي وما يترتب عنه من تحليلات ذات منحى كمي خاصة, بالإضافة إلى بعض الاستنتاجات ذات الطبيعة العملية لاستخدام النت في مجالات البحوث والدراسات والتخطيط والعمل وغيرها من الاستعمالات العملية أود أن أقول انطلاقا من ملاحظاتي الميدانية العابرة أن استعمال النت يشهد في عالمنا العربي انزلاقات وتبذير كبير للجهد والوقت والمال دون عوائد مبررة لذلك التبذير, فالملاحظ أن أكثر المواقع جلبا للاهتمام والاشتراك هي تلك التي لها علاقة بالشات والتي تفوح منها رائحة الجنس الحقيقي أو الكاذب وغالبا ما يكون هذا الأخير هو الغالب, لأن مثل هذه المواقع يهمها أن تحصل على أموال من مشتركيها (وغيرهم مثل الدعاية والإعلان والإشهار) عن طريق الإغراء بأساليب متنوعة تعتمد على الإثارة والخداع, وكون الشباب العربي خاصة يعاني من ظاهرة الجوع الجنسي الرهيب, فيزيدون على معاناته جره بأساليبهم البراقة وراء سراب لا ينفع إلا في الاستيلاء على ما في جيبه وإلهاب حاجته الجنسية الفتاكة أكثر مما هي مشتعلة . وتبقى المواقع الأخرى العامة والجادة شبه مهجورة. نعم أقول إن أغلب الضحايا من الشباب, لكن هناك الكثير من الكهول والشيوخ ممن يقعون بين براثن هذه الكائنات الفضائية المفترسة, التي تدرك تماما أن الإنسان العربي أو تحديدا الرجل العربي يظل يكابد أزمة المراهقة ما دام حيا في أغلب الحالات لأسباب يطول شرحها في هذه العجالة, والتي تتلخص في الحرمان الجنسي النابع أساسا من الجهل الجنسي والإصرار على هذا الجهل فرديا وجماعيا بمنع التربية والثقافة بل العلم الجنسي عن التداول العلني الصحيح والمبرمج والمدروس والمخطط بدقة, وقد يفعلون ذلك باسم الدين وهو منهم براء, فلا علم مهما كان موضوعه إلا وكانت مكانته من الدين الوجوب والفرض العيني على كل مسلم ومسلمة, ومن زعم غير ذلك فليقدم حجته الدامغة ونكون له من الشاكرين. نعود بعد هذا الاستطراد إلى القول بأن المواقع الجادة تبقى على الأقل تعاني من قلة حضور مشتركيها وضعف تفاعلهم وشبه انعدام العلاقات والتواصل بينهم, حيث يكتفي من يلتزم منهم معنويا ومبدئيا وأخلاقيا بمنتداه بالدخول وربما التعليق بكلمات قليلة وأحيانا بكلمة واحدة على موضوع لا لأنه أقنعه أو اجتذبه ولكن لأنه فقط يريد التخلص من واجب ثقيل, وهكذا نجد تلك المواقع لا تعمر طويلا وتختفي إلا أن القائمين عليها يصرون على البقاء غير أن إصرارهم يشرع في التلاشي والاضمحلال التدريجي متى يئسوا واقتنعوا بأن التطور الكمي والنوعي في المشاركات غير ممكن. وإن هم أصروا على البقاء فإنما يفعلون ذلك ربما من باب الأمل والثقة في المستقبل أو ربما على الأرجح لأنهم يتخذون من موقعهم أداة شخصية للتعبير على غرار المدونات هم ومن معهم من الفئة القليلة الملتزمة كل منهم يعتبر نفسه في مدونة شخصية له ويواصل العمل على هذا الأساس وينسى نهائيا مسألة المشاركات الكثيرة والتواصل والتفاعل والحوار والنقاش. وفي الحقيقة أن أصحاب المواقع والمنتديات لا يتعبون أنفسهم كثيرا في البحث عما يجتذب الزوار والمشتركين أو الأعضاء وما يثير لديهم الرغبة في التواصل والتفاعل والمساهمة الجادة بالتدوين والتعليق على ما يدونه غيرهم من الأعضاء والعيش في جماعة متضامنة متفاعلة تهدف إلى ترقية أعضائها والمساهمة قدر إمكانها في رفع الوعي لدى أفراد شعبها وأمتها بل والإنسانية جمعاء, وبالطبع فإن غياب الرؤية الواضحة والأهداف المنشودة والمنهجية الصارمة يؤدي إلى فقدان الجاذبية لدى الزوار وحتى الأعضاء فينطلقون ثم ينكسرون وفي النهاية يغادر أغلبهم كليا أو جزئيا وعندما يتذكر موقعه أو منتداه يدخل ربما بعد طول غياب لكنه يصطدم مرة أخرى بالسراب الذي يلف المكان فيعيد الكرة راحلا مؤقتا أو نهائيا. ذلك في الحقيقة ربما أن الهيئة التي فتحت الموقع وتصدت لتسييره وتنشيطه لا تملك مشروعا أو أنها ضعيفة الكفاءة أو عديمتها فلا تستطيع بالطبع أن تمارس ما يرضي الناس ويشوقهم ويغريهم ويجذبهم جذبا قويا وطبيعيا إلى الموقع. وخلاصة القول في هذه العجالة هي أن كل من هب ودب من الأشخاص يبادر إلى فتح موقع ويظن أنه سيكون محل إعجاب الكثير من الناس لا لشيء إلا لأنه يتمنى ذلك مجرد أمنية, لذلك أصبح الميدان عبارة عن فوضى عارمة, وربما أن نسبة ضئيلة من المواقع والمنتديات هي وحدها الجديرة بالوجود والاستمرار وغالبا ما نجدها في الواقع تحقق النجاح تلو الآخر ويصبح لها رواد كثيرون, وإنه من الصعب مراقبة هذا الوضع وترقيته كون الممارسة على الشبكة العنكبوتية حرة وسهلة ولا تكلف الناس شيئا ولذلك تجدهم يفتحون المواقع دون أن يفكروا في مصيرها أو إمكان استمرارها نشطة, ولأن الاستمرار الجاد صعب بسبب ميل الناس الطبيعي إلى نسيان مشاكلهم الحياتية في اللهو واللعب فيندفع بعضهم إلى فتح مواقع الشات أوالدردشة للشباب حيث يلتقي الجنسان ويتصرفون بحسب قناعتهم وقد تزل أقدامهم إلى ما لا تحمد عقباه دون اكثرات من أصحاب هذه المحلات الذين لا يهمهم سوى مكاسبهم المادية بأي طريقة وبأسرع ما يمكن. يبقى السؤال ملحا: هل بالإمكان السيطرة على هذا الوضع الفوضوي وتنظيمه ومراقبته؟؟؟ بل وتوجيهه إلى الممارسات الملتزمة المفيدة للبلاد والعباد؟؟؟ أمر لا ريب في غاية الصعوبة وليس من المستحب أن تتدخل فيه الحكومات لخنق الحريات الواعدة التي جاءت مع النت والتي بإمكانها أن تصلح حال الشعوب والأمم بسبب قمعها للسياسيين المنحرفين الذين لا يبحثون عن خير شعوبهم ولا يهتمون إلا بمكاسبهم وبذخهم وجبروتهم. وإذن هل يمكن إصلاح هذا الشأن المضطرب بتوجيه من جهة موثوق بها وقادرة على فرض الطاعة على الجميع من أجل فائدتهم الشخصية والأسرية والاجتماعية؟ هل يمكن استعمال ميثاق أدبي شبيه بما يعرف لدى الصحافيين بميثاق الشرف أو أخلاقيات المهنة أوما أشبه ذلك؟ بل قد يقول قائل وما ذا يضر بقاء مثل هذه المواقع؟؟؟ والجواب هو أن بقاءها يضر كثيرا, كونها تتسبب في البلبلة وضياع الوقت والجهد للكثير من الشباب ومحدودي الوعي والثقافة والفكر عوض أن ينتفعوا من هذه التكنولوجيا الرائعة في مواقع نافعة لهم يتعلمون منها وينمون ثروتهم المعرفية وغيرها من منافع كثيرة تنفعهم في حياتهم وتساهم بذلك في ترقية مجتمعاتهم. يقول البعض إن الناس في عالمنا العربي والإسلامي مرهقين بالمشاكل التي تعج بها حياتهم اليومية والناجمة عن التخلف والانحطاط الذي نتخبط فيه, ومن ثم فهم غير مستعدين لبذل جهد آخر في النت الذي يلجأون إليه للتسلية ونسيان همومهم بعض الوقت كما يفعلون تماما بلجوئهم إلى المسكرات والمهلوسات والمخدرات للغياب عن الواقع المتردي الأليم, لذلك فإن أنت أردت النجاح على النت في هذه البيئة المتعبة فما عليك إلا أن تجعل من موقعك مكانا صالحا للتسلية بأنواعها بريئة كانت أو مشبوهة أو حتى متدنية ومدانة, المهم أن تكون تسلية وكفى, نعم في هذا الكلام كثير من الحقيقة لكنه لا يمكن أن يحول دون وجود وضرورة المواقع الجادة الشاعرة المفكرة التي تتناول مثل هذه الظواهر الخطيرة وتناقشها وتتحاور بشأنها وتوليها من البحث ما تستطيع من أجل المساهمة في إيجاد الحلول الكفيلة بإبعاد الناس عن الارتماء في متاهات التسلية, ولو أنها ضرورية في صورتها البريئة المريحة المنعشة, لكنها لا يمكن أن تكون وحدها في الميدان فتصير بذلك خطرا داهما يهدد المجتمع بالانحطاط أكثر والتردي أكثر والتورط في التخلف أكثر, فتكون التسلية داء عوض أن تقوم بدور الدواء, إن التسلية واجبة لكن بعد العمل الجاد المفيد الفعال. ومن هنا فإن هذه الحجة مردودة مهما كانت مبرراتها قوية, فالمواجهة الجادة الفعالة لمشاكل التخلف لا غنى عنها, وهي لا يمكن أن تكون نقيضا للتسلية في ذات الوقت, فالأمران متكاملان وضروريان للشخص الواحد وللمجتمع بأسره, وبإمكان الشخص الواحد أن يرتاد مواقع التسلية البريئة طبعا لأخذ قسطه الضروري من الراحة والمتعة والانشراح ثم ينصرف بعد ذلك أو قبله إلى مواقع جادة يمارس فيها الواجبات الخاصة ببذل الجهد الضروري في سبيل رقيه الشخصي وتقدم مجتمعه كله. إن المواقع والمنتديات والمدونات وجميع الفضاءات الإلكترونية ظواهر إيجابية عندما تقوم بدور فعال في التوعية والتثقيف والترقية العامة الشاملة للثروة والموارد البشرية, فهي بالتالي أداة ممتازة للنضال بكل معانيه وهي أعظم هدية قدمتها التكنولوجيا المعاصرة للإنسانية, وعلى المجموعة التي تتصدى لإنشاء موقع وإدارته وعلى من ينتسبون إليه بالعضوية وحتى بمجرد الزيارة أن يضعوا برنامجا ومشروعا واضح المعالم يجمعهم ويلتفون من حوله ويجتهدون كل الاجتهاد من أجل الحفاظ على استمراره وأداء رسالته التي تضمنها مشروعه الذي يجب أن يبقى مرنا وقابلا للنقد والتحسين والتطوير على ضوء التجربة والممارسة العملية, إن مجموعة المنتمين إلى الموقع مسؤولة كل المسؤولية على نجاحه وأدائه لرسالته التي هي أساسا المساهمة في نشر الوعي وترقية الثقافة والمعرفة لدى الأمة من أجل انعتاقها وخروجها مما هي فيه من انحطاط وهوان, وتلك هي الرسالة المنوطة بكل مؤسساتها الرسمية والشعبية والمدنية, كلها مدعوة للمساهمة في ذات المهمة بحسب تخصصها وإمكاناتها المادية والمعنوية والبشرية, وبالتالي فإن مجتمع الموقع أو المنتديات يكون ناجحا في مهمته النضالية عندما يستطيع ترقية موقعه وجعله مزدهرا قائما بمساهمته في خدمة أمته بكفاءة متنامية وسائرا في الطريق الصحيح المؤدي إلى غد أفضل للجميع, إن هذا الإنجاز التكنولوجي الإعلامي التواصلي العظيم لم يخترع من أجل العبث, بل إن مهمته خطيرة في هذه اللحظات التاريخية, وإنه لإنجاز وضع بين أيدينا على سبيل المصادفة فلا أقل من أن نستعمله بطريقة صحيحة بغية الوصول إلى الترقية العامة المنشودة والرجوع إلى ما كان عليه أسلافنا ذات يوم من حياة العزة والكرامة والازدهار وخدمة البشرية كلها بنشر الأمن والأمان والطمأنينة وتخليصها مما هي فيه من رعب وطغيان وعدوان على أيدي حضارة شرسة لا مكانة للإنسانية في ممارساتها, لو أفلحت المواقع في نشر الوعي برسالتها الحيوية هذه بين أعضائها أولا ثم بين أوسع جمهور ممكن تكون قد حصنت نفسها وضمنت بقاءها وولجت باب الانتشار والرقي السريع المضطرد, أقترح عليكم في ختام هذا العرض المتواضع أن نتخذ منه مادة للنقاش والحوار والدراسة لمدة غير محدودة حتى إذا ما نضجت فكرة منه حولناها إلى واقع معيش في صورة منتدى فرعي أو أي صورة تنظيمية أخرى تحظى باتفاق الأغلبية منا وتكون محل إثراء ونقد وتقييم باستمرار خلال التطبيق العملي, مما يجعلنا نعيد النظر بالتدريج وبصورة مؤسسة متينة ومتطورة في منتدياتنا على نحو فعال ومتجدد. وبالله التوفيق عبدو المعلم | |
|
ashafak2010 المشرف المميز
عدد المساهمات : 953 تاريخ التسجيل : 08/03/2010 العمر : 57
| موضوع: رد: مقالي الأسبوعي الأحد يناير 16, 2011 3:03 am | |
| أخي الاستاذ عبدو المحترم. حين نظرت إلى المقال وجدت كلماته كثيرة فقلت في نفسي كيف أقرؤها كلها وفي ذلك تركيز بصري المتعب من الشاشة وحصر نفسي في مكان واحد ، غير أني بدأت أقرأ الموضوع لأن كاتبه له مكانة في قلبي وعقلي وهو حين يتكلم ويكتب لا يضيع وقتاً ولا يملأ فرغات ولا يهذي لكنه فارس حقيقي للكلمة وجولاته وصولاته في المنتديات شاهدة . وحين بدأت أقرأ الموضوع وجدت نفسي أنجر معه سطراً سطراً كانسياب الماء لأن ما طرحت من موضوع حقاً مهم وهو وضع إصبع على مكان مرض ملتهب ومتفشي ومن الصعب علاجه إلا بما يتعب الكاهل ويستنفذ القدرات وهذا الأمر ربما يحتاج إلى وقت وربما الوقت لايسعفه لا سمح الله.
فأنا أول إنسان مقصر في هذا القضية ومقصر مع منتدياتنا ولا يمكن أن أكون الخصم والحكم في نفس الوقت. وليس هذا التقصير عن عمد فإني ككثير من الناس لهم ارتباطات معيشية ولقاءات اجتماعية وهموم جانبة ..
وإني أحبذ فكرة التزام كتابة موضوع واحد في الآسبوع لأنها تلزمنا ببرنامج يسير وعلى قاعدة قليل دائم خير من كثير منقطع .
أخي الاستاذ عبدو المحترم . نعم يحق لك أن توجه اللوم إلى ما يذهب إليه الشباب من مواقع فيها تسلية مفرطة للنفس وفيها مضعية للعمر والوقت على سفاسف الأمور . ولكن أرى أكثر الناس هم ليسوا أهلاً لكتابة المقالات المعتبرة وحتى البسيطة وهم بالتالي إذا قرؤا لغيرهم لا يفهمون كل ما يكتب ويجدون مجافة في نفوسهم لما هو غريب بالنسبة لهم فكيف بخوض الحوار. فالمقالات السياسية والدينية والثقافية والعلمية والاقتصادية لن تجد لها جمهوراً إلا إذا كانت تحاكي غريزتهم بتركيبتها البسيطة والتي تثير القال والقيل والقلاقل وربما الفتنة والشجار وطق الحنك وقد لاحظت ذلك حين كتبت بعض المقالات في موقع جيران التي تميل لطرف واحد من المعتقدات السياسية أو الدينة فوجدت كثرة الكلام حولها وكثرت التعليق لدرجة تجاوز التعليق على مقال المئة.
للأسف على ما تقدم و أنا لست ممن يحبون كثرة الكلام وحتى النقاش البناء أحب الاختصارات فيه لأني بطبعي يمل من كثرة الكلام ما لم يكن به أنس وحضور .
أخي الاستاذ عبدو إني أعتبر نفسي معني بما كتب حضرتك وعليّ مسؤولية تجاه ذلك ولكن المطلوب منا أن نحمل بعضنا ما نطيق ضمن برنامج كل يوم مقال لأخ فأراه اقتراحاً جيداً وهو ممكن .
نسأل الله التوفيق واالتييسر لما يحب ويرضى والثبات على الصالح من القول والفعل والنجاح في الختام وحُسن الختام ..
أستاذي المحترم عبدو :دمت بخير وعافية وتألق وكان الله في عونك وتمم الله مرادك الطيب .
د: وليد علامة
عدل سابقا من قبل ashafak2010 في الأحد يناير 16, 2011 5:20 am عدل 1 مرات | |
|
عبد المالك حمروش المدير العام
عدد المساهمات : 5782 تاريخ التسجيل : 26/02/2010 الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
| موضوع: مقالي الأسبوعي الأحد يناير 16, 2011 3:33 am | |
| ليس القصد الكثرة وإنما النوع وما يستقيم به من كم الكلام سعدت جدا بتعليقك الذي هو كما عودتنا إضافة نوعية راقية وسعدت خاصة بما جاء فيه من التزامك الكريم بمقال أسبوعي وبالطبع لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ولا نريد إحراجا ولا إرهاقا لأي كان بل بالعكس نتمنى ونرغب في أن تكون المساهمات في ظروف مريحة للغاية وبإقبال حماسي متشوق أصارحك أني لم أكتب هذا الأسبوع لعدم التجاوب من الأخوات والإخوة عدا الأخت الفاضلة روزانا التي سجلت مشكورة ردا مهما وأبدت اهتماما يستحق التقدير وهي المديرة ذات الانشغالات المرهقة ما يحيرني فعلا هو هؤلاء الذين يسجلون أعضاء دائمين في المنتديات وقد لا يعودون أبدا منذ اليوم الأول الذي يسجلون فيه. بالطبع أخي الكريم ليس كل الناس بل أغلبهم لا يجيدون الكتابة التي تستحق الوصف بالمقال نعم هذا طبيعي ولذلك نحاول أن نجد لهم مجالات يمكنهم أن ينشطوا فيها والمنتديات والحمد لله واسعة ومنوعة ويمكن للكل أن ينشط من خلالها في المجال الذي يهمه ويمكنه أن يساهم فيه بما استطاع لكن الملاحظ هو أن هناك نقص في الجدية والالتزام والمسألة أخي الفاضل ليست مسألة ازدهار منتديات بقدر ما هي المساهمة المتواضعة في تطوير الوعي العربي والإسلامي والإنساني وترقيته إلى الدرجة التي تمكنه من إسقاط طاغية كما وقع في تونس الخضراء والتي رددت الأنباء بشأنها أن موقع ويكيليكس كان له الفضل في حسم الأمر بما نشره حول الطغيان والفساد والعبث في تونس. لكن طموحنا حاليا هو أن نضمن حضور 7 أشخاص في مستوى تحرير المقالات المعتبرة بحيث يكون لنا كل يوم مقالا جديدا قد يتخذ منه السبعة أنفسهم منطلقا لحوار يدور بينهم ويعرفه رواد النت طوال الأسبوع. أشكرك أخي وليد على تفاعلك الكريم, ولننطلق على بركة الله في مقالاتنا الأسبوعية ولا زلنا بحاجة إلى خمسة من الإخوة أو الأخوات لمؤازؤتنا في هذا المسعى الطيب الرائع, لقد اخترت أنا يوم الإثنين من كل أسبوع لكتابة مقالي الأسبوعي في ركن التعارف أو في غيره حسب الموضوع, يبقى أن تتكرم فضيلتك بتعيين يوم يناسبك ولتتواصل هذه المبادرة الواعدة على بركة الله. أشكرك أخي العزيز الشيخ وليد علامة الداعية والمشرف على المنتدى الإسلامي. دمت متألقا أخي الكريم | |
|
ashafak2010 المشرف المميز
عدد المساهمات : 953 تاريخ التسجيل : 08/03/2010 العمر : 57
| موضوع: رد: مقالي الأسبوعي الأحد يناير 16, 2011 5:24 am | |
| وإني إن شاء الله سأنزل مقالا ما بين كل ليلة أحد إلى يومه وقد أنزلت هذه الليلة نصائح وإرشادات إلى خطباء المساجد | |
|
عبير البرازي مديرة
عدد المساهمات : 7200 تاريخ التسجيل : 02/03/2010 الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
| موضوع: رد: مقالي الأسبوعي الإثنين يناير 17, 2011 11:21 am | |
| تحية طيبة مباركة للاستاذ عبدوو وللداعية الجليل وليد علامة المحترم اسعدتني جدا حواراتكم لانها نابعة من اشخاص ذات مستوى فكري وثقافي كبير واسعدني ما تفضلتم به من مقترحات واما عن الاعضاء الخمس فموجودين ان احبو المشاركة استاذ عبدوو وبامكاني ان احث البعض للكتابة الاسبوعية بل اظن هو سعد لهم ان نتيح لهم الكتابة والنشر بالاشهار واقترح ان يحصر الامر بمنتدى خاص لهذه المقالات والحوارات الهامة كي لا يضيع الزائر الذي هو لدينا باعداد كبيرة ولا العضو المشارك بالبحث عن مقال اليوم باي منتدى موجود وبالتالي ساهتم بمراسلة بعض الاعضاء الكفؤ لدينا للكتابة والان هل اقول الشكر لنا جميعا هههههههههههه باعتبار كلنا نساهم ونسعى لهدف واحد اشكركم جزيل الشكر اساتذتي الكبار ودمتم خير رعية بهذا الزمان والسلام | |
|
عبد المالك حمروش المدير العام
عدد المساهمات : 5782 تاريخ التسجيل : 26/02/2010 الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
| موضوع: مقالي الأسبوعي الثلاثاء يناير 18, 2011 2:05 am | |
| سنكون لك من الشاكرين سيدتي الفاضلة روزانا مديرة المنتديات إن أنت توليت دعوة الخمسة الآخرين مع الاتفاق معهم على الأيام التي ينشرون فيها مقالاتهم من الثلاثاء الى السبت وتعلميهم لو سمحت بان الاحد محجوز للداعية الشيخ وليد والاثنين محجوز لي ولكل منهم ان يختار ما بقي من الايام الخمسة. أما عن المنتدى الذي ننشر فيه هذه المقالات الواعدة فأقترح منتدى التعارف الذي يمكن ان نحور اسمه الى المقال اليومي او الافتتاحي او ما ترون من تسمية مناسبة واظن ان موقعه ممتاز وسهل الاكتشاف حتى للزائر الجديد. شكرا على مساهمتك النوعية المتميزة سيدتي الكريمة وعلى بركة الله. | |
|