إيران: منفذ اغتيال العالم النـووي تدرّب في إسـرائيل

إيران: منفذ اغتيال العالم النـووي تدرّب في إسـرائيل
طهران تتـوعّـد بالـردّ وتوجـه تحذيـراً لدول المنطقـة

إيران: منفذ اغتيال العالم النـووي تدرّب في إسـرائيل 106620110111143710

معدات وأجهزة ضبطتها الاستخبارات الإيرانية مع موقوفي الموساد في طهران أمس (رويترز)

علنت ايران أمس، عن تفاصيل اعتقالها لشبكة تابعة للموساد الاسرائيلي مؤلفة من 10 أشخاص، تقف وراء اغتيال العالم النووي الايراني مسعود علي محمدي أوائل العام 2010. ونقلت القنوات الايرانية اعترافات أحد المعتقلين، التي أقر فيها بتلقيه في اسرائيل، تدريبا موجّها مباشرة لاغتيال محمدي. وفيما أكدت ايران انها سترد استخباراتيا على الانتهاك الاسرائيلي، حذرت دول المنطقة من مغبة التعاون مع اسرائيل.
وكشف وزير الامن الايراني حيدر مصلحي أمس، عن اعتقال اكثر من 10 جواسيس يعملون لصالح اسرائيل، واكد انهم ضالعون في عملية اغتيال عالم الفيزياء الايراني الشهيد محمدي. وقال مصلحي في مؤتمر صحافي في طهران: «سنزود الشعب الايراني قريبا بالمزيد من المعلومات حول اعتقال هؤلاء الجواسيس»، محذرا من ان «جميع العلماء المتميزين في المنطقة معرضون لعملية اغتيال من قبل الموساد الصهيوني».
واكد مصلحي ان «تقييم الاجهزة الامنية الايرانية يشير الى ان الكيان الصهيوني يعمل جاهدا للحيلولة دون ان تحقق الدول الاسلامية وخاصة في المنطقة اي تقدم علمي»، مضيفا «سنقوم بتزويد الدول الاسلامية بكافة المعلومات اللازمة في هذا الصدد». وفي معرض رده على سؤال حول رد ايران المحتمل على عمليات اغتيال العلماء الايرانيين اكد مصلحي «ان الكيان الصهيوني بني على اساس الاغتيال والرعب واغتصاب اراضي الاخرين»، وقال «من المؤكد ان ايران سيكون لها رد استخباراتي مضاد لعمليات الاغتيال التي نفذها الكيان الصهيوني».
ووجه مصلحي تحذيرا اقليميا بقوله «إن على الدول الاقليمية والمجاورة التي تتعامل مع اسرئيل، أن تنتبه إلى أن أي تسهيل تقدمه للكيان الصهيوني يعتبر معاديا للمنطقة والجمهورية الإسلامية»، وقال عن القواعد الاستخباراتية الاسرائيلية في الدول المجاورة لايران «أوجدنا قواعد استخباراتية قرب قواعدهم، ونستطيع من خلالها أن نوقع أذى كبيرا في هذه الشبكات».
من جهتها، نقلت القنوات الايرانية كشف العنصر الرئيسي الضالع في اغتيال محمدي، عن تفاصيل ارتباطه بالموساد. وقال المنفذ الرئيسي مجيد جمالي فش: «عندما غادرنا تل ابيب، سرنا 30 دقيقة في الطريق السريع بين تل ابيب والقدس، حتى وصلنا الى باب المعسكر. باب المعسكر كان بجوار الطريق السريع. دخلنا المعسكر عبر نفق. وكان المعسكر محاطا بسياج من جميع الجهات».
واشار العميل الايراني الى ما جرى في هذا المعسكر الاسرائيلي بالقول «دخلنا صالة كبيرة مبنية على مساحة واسعة ومعبدة وكانت تضم 10 حاويات واتخذت استعدادات فيها». وبخصوص التدريبات التي تلقاها في المعسكر قال: «خلال تلك الزيارة تلقينا تدريبات الكر والفر وتعقب السيارات وجمع المعلومات من مكان خاص والصاق القنبلة تحت السيارة». واضاف جمالي فش «غداة ذلك اليوم ذهبنا الى المكان نفسه. وضعوا دراجتين ناريتين من صنع ايران في نفس المكان وقالوا بان الدراجتين صناعة ايرانية وهي نفس الدراجات التي يستقلها الايرانيون . تلقيت تدريبات حول (الدراجة المفخخة) اين اضعها ومن ثم اجري اتصالا مع شخص ما وما الى ذلك وهناك شاهدت مجسما لمنزل الدكتور علي محمدي والذي كان مستنسخا مطابقا للاصل. لون المنزل والاسفلت والشجرة التي كانت موجودة هناك، جميعها كانت تحمل نفس المواصفات».
في هذه الاثناء، اعلنت وزارة الخارجية التركية أن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون ستزور اسطنبول للاعداد لجولة المفاوضات التي ستعقد هناك في 21 و22 كانون الثاني الحالي حسبما أكدت ايران، فيما أجرى وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو اتصالا هاتفيا مع نظيره الايراني بالانابة علي أكبر صالحي للتباحث في الاستعدادات للمفاوضات.
من جانب آخر، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ان روسيا تدرس دعوة إيران لزيارة المنشآت النووية في الجمهورية الاسلامية ولكن لديها تساؤلات بشأن هذا العرض. وقال ريابكوف في حديث للصحافيين في موسكو «تلقينا هذه المبادرة باهتمام ونعتقد أن الجانب الإيراني ابدى استعدادا للدخول في حوار محدد بشأن قضايا مهمة.» وأضاف «لكن لدينا تساؤلات ورغبات خاصة بنا في هذا الشأن. وهذه التساؤلات تجري مناقشتها بمن في ذلك مع شركائنا الإيرانيين.»
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إيران لن توقف برنامجها النووي ما لم تقترن العقوبات الدولية بـ«خيار عسكري فعال». وقال نتنياهو إن هدف الإيرانيين هو الحصول على أسلحة نووية، مضيفاً انهم «سيتخلون عن ذلك في حال أدركوا أنهم يواجهون خياراً عسكرياً فعالا في نهاية المطاف».

(«السفير»، أ ب، أ ف ب، رويترز)

» ضرب إيران بداية حربنا للسيطرة على العالم كيسنجر: سنحتل سبع دول نفطية في الشرق الأوسط.. والباقي لإسرائيل
» إيران وأمريكا: هل تنتقلان من حرب الأسعار إلى "الحرب الساخنة"؟ هل باتت الحرب على الأبواب بين إيران والولايات المتحدة؟
» إسـرائيل: ردع حـزب اللّـه يمنـع الحـرب
» الموساد مُنفذ هجمات سبتمبر
» عرض كتاب: دبي.. تفاصيل اغتيال المبحوح