بيان رقم (13)
حزب العمل الإسلامى:
إسقاط حكومة شفيق هو المهمة المركزية للثورة الآن
بعد نجاح ثورة الشعب فى إسقاط الطاغية مبارك،
تصبح المهمة المركزية للثورة تـصـفـيـة بـاقى أركـان الـنـظـام الـبـائـد,
وهى تتمثل الآن فى حكومة أحمد شفيق التى شكلها الطاغية المخلوع من أخلص أتباعه،
ومن غير المعقول أو المقبول أن يتولى هؤلاء الفاسدون مهمة الانتقال من النظام الفاسد - الذين هم من أركانه - إلى نظام صالح يرتضيه الشعب!
إن كل ما نراه الآن من تراخ فى مواجهة محاسبة المفسدين والقتلة وعلى رأسهم حسنى مبارك نفسه، وما نراه من استمرار غضبة الشعب فى صورة إضرابات واعتصامات فى كل مكان إنما يرجع إلى استمرار هذه الحكومة الفاسدة المرفوضة شعبيا والفاقدة للشرعية.
لقد بدأت جسور الثقة تزداد بين الثورة والمجلس العسكرى خاصة بعد تشكيل اللجنة الدستورية برئاسة المستشار طارق البشرى المشهود له بالكفاءة والنزاهة والوطنية، ولكن تظل حكومة شفيق هى المعضلة الأساسية الآن بين المجلس العسكرى والثورة، وإقالة هذه الحكومة فورا هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار فى البلاد, والانتهاء من مرحلة هدم النظام الفاسد إلى مرحلة بناء مصر على أسس جديدة وضعتها الثورة المصرية المجيدة.
ونحن نقترح مع غيرنا أن تكون الحكومة البديلة هى حكومة تكنوقراط من شخصيات وطنية نزيهة ومستقلة لإدارة وتصريف الأعمال فى الفترة الانتقالية، ومن الواضح أن المجلس العسكرى يعرف شرفاء الوطن، فإذا كان قد اختار المستشار البشرى لرئاسة اللجنة الدستورية، فلن يصعب عليه اختيار أعضاء لوزارة جديدة من الشرفاء.
إن المجلس العسكرى والحكومة البديلة التى نقترحها مطالبان بالتحقيق الفورى لمطالب الثورة الملحة وهى:
وضع كبار المفسدين والقتلة قيد الحبس الاحتياطى حتى لا يهربوا خارج البلاد أو يهربوا أموالهم أو يعبثوا بأدلة الإدانة لحين محاكمتهم محاكمة عادلة.
الإفراج الفورى عن كافة المعتقلين السياسيين.
إلغاء حالة الطوارىء.
إطلاق حرية تشكيل الأحزاب.
إطلاق حرية إصدار الصحف.
إعادة تأهيل وزارة الداخلية برئاسة وزير مدنى حقوقى.
حل جهاز أمن الدولة.
إعادة تأهيل الأمن المركزى بأعداد قليلة وإنهاء سياسة ضم المجندين إليه على أن يقتصر التجنيد على القوات المسلحة.
هذه الخطوات ضرورية لضمان سير الثورة فى طريقها لتحقيق أهدافها الكبرى.. لتكون مصر حرة مستقلة ديمقراطية.. السيادة فيها للشعب، ولنبدأ معا بعد انتهاء المرحلة الانتقالية فى بناء مصر العظيمة فى التقدم والنمو الاقتصادى فى ظل العدالة الاجتماعية.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الخزى والعار لمبارك وأعوانه
النصر لشعب مصر
مجدى أحمد حسين - الأمين العام
MagdyahmedHussein@gmail.com
الجمعة 18 فبراير
2011