عبد المالك حمروش المدير العام
عدد المساهمات : 5782 تاريخ التسجيل : 26/02/2010 الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
| موضوع: ما بعد خلع الطاغية الإثنين فبراير 21, 2011 1:31 pm | |
| حديث الاثنين 5 ما بعد خلع الطاغية ما يحصل امر منطقي جدا, لقد كانت شعوب العرب في اقصى درجات الياس والتذمر والاحباط الى ان بدا الجيل الجديد يعلن رفضه للوضع من تونس الخضراء حيث تم الاكتشاف بان الثورة ممكنة فراحت شعوب العرب تتسابق اليها للتخلص من ابشع حكم عرفه العالم حكم المافيا والعملاء المفسدين النهابين المفرطين في الاوطان واقدس المقدسات. قبل وقوع ثورة ليبيا بيوم كنا نتمنى حدوثها على الطاغية المتمجنن, لكننا لم نكن نتوقع انها ستقع غدا او حتى ربما بعد سنة نظرا لحكمه البوليسي الرهيب, وها هو الان يقولون انه فر من ليبيا, ما يقع سببه هؤلاء الطغاة الخونة المفرطين في اوطانهم وشعوبهم والناهبين لثرواتها ومالها العام والمتضامنين مع الاستعمار والصهيونية حتى اضحى المسجد الاقصى المبارك اول القبلتين وثالث الحرمين مهددا بالسقوط وهو لا يدينون حتى مجرد الادانة, جيل الشباب الجديد فضلا عن تواصله عبر اوطان العرب ومع العالم بالنت ارتفع وعيه الى درجة رفض الواقع القائم, فبدأ الاحتجاج منذ سنوات بركوب البحر فارا من بلاده وفي غالب الاحيان يموت قبل الوصول الى الضفة الاخرى في قوارب الموت, ثم لجأ الى الاستشهاد حرقا لكن لا حياة لمن تنادي فلا يهمهم الى الكرسي والنهب المتصاعد فكان ان فضل هذا الشباب مواجهتهم عوض ان يموت غرقا او حرقا فتمت التجربة التونسية الرائدة وثبت ان الثورة ممكنة ومن هناك بدا الزحف المقدس ولن يتوقف حتى يرحل آخر طاغية من طغاة العرب اللصوص المناجيس, اللهم - وهو مستبعد - الا من سارع لاعلان الثورة بنفسه وغير الوضع تغييرا جذريا فيي بلده. فما يحدث خير كل الخير وان لم يصل الى درجة التحرر التام والديمقراطية الكاملة فانه يقترب منهما وهي خطوة متقدمة في طريقهما وستتواصل الخطى الاخرى الان او بعد حين. نعم إن التجربة تونسية والاكتشاف تونسي والنشر على نطاق واسع وعالمي يعود الفضل فيه لمصر بسبب وضعها الجيوستراتيجي الإقليمي والعالمي, وها هي نيران الثورة المباركة تشتعل في أكثر من قطر عربي, ولن تنطفئ إلا أن تأتي على كل بلاد العرب من المحيط إلى الخليج دون استثناء كما نبهت إلى ذلك بإلحاح الشقراء كلينتون قبل أيام, وهي مرعوبة تصرخ في أنظمة الاعتدال أن تسرع بالإصلاح والتغيير بنفسها قبل أن تشتعل الثورة ويفوت الأوان, لكنهم لا يعقلون.
نقد التجربة:
في أقل من شهرين صار لنا رصيد ونظرية وتجارب يمكن قراءتها ونقدها والاستفادة من الإيجابيت ودعمها وتعميقها ومعرفة السلبيات والاحتياط لها وتجنبها مستقبلا. لقد طبقت مصر الوصفة التونسية حرفيا فحصلت مفاجآت لم تكن في الحسبان ومردها يعود إلى عدم أخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب المثبطات الناجمة عن الاختلاف الموجود بين واقع هذا البلد وذاك, لقد تمكن طاغية مصر من إطالة بقائه فترة أطول, ولم يرحل إلى الخارج عن عمد وبقي في شرم الشيخ يمارس مهامه كما كان يفعل خلال السنوات الفارطة, ذلك أن الثورة الشبانية تقع في الفراغ بعد إنجاز مهمة الخلع الكبيرة لكنها ليست كافية, ففي تونس أيضا تم الخلع ولم ينتبه الثوار إلى أن نصف المهمة لا زال لم يتم وهو إبعاد النظام كله وليس رأسه وحده, مما أدى إلى استمرار المشاكل المزيفة التي يفتعلها بقايا النظام في مواقع القرار والتسيير, ومنهم رئيس الحكومة القديم, وقد استفاد النظام المصري البائد من التجربة التونسية, فلم يبعد رأسه عن الوطن, وهناك كلام عن أنه لا زال يمارس مهامه الأساسية من شرم الشيء ويخطط للقيام بالثورة المضادة, وهو أمر غير مستبعد ما دام النظام لا زال بكامله يمارس مهامه ومنها التحضير للثورة المضادة, إذن على الثورات العربية المستقبلية أو الدائرة الآن أن تحتاط لهذه المشكلة ولا تتفرق قبل أن تزيح النظام بالكامل عن مسرح الأحداث, وعليها بعد ذلك وقبله أن تتهيكل وتنشئ كيان سياسي قادر على أن يكون البديل ليسير المرحلة المؤقتة أو على الأقل ينصب حكومة الخبراء أو التقنوقراط التي لا تمت بصلة الى العهد البائد, ويتولى بطريقة أو أخرى الإشراف على ممارساتها اليومية حتى يتأكد من براءتها وكفاءتها واجتهادها في التسيير الحسن للمرحلة الانتقالية. إن الحكومة في تونس الآن يرأسها من عينه الطاغية المخلوع, ومهما كانت براءة هذا الشخص, وهو أمر يصعب تصوره, فإن صلاته القديمة بأطراف أخرى تبقى محل شبهة, ويبقى الاحتمال بمشاركته الفعالة في الإعداد لانطلاق الثورة المضادة أمر وارد جدا. أما في مصر فالأمر أكثر حدة, حيث إن رئيس الحكومة وغالبية أعضائها من تعيين الطاغية المخلوع ولو نظريا, وفي تلك الأيام الصعبة فإنه يكون قد اختارهم من أخلص المخلصين إليه, ولا يتصور أن يتصرفوا بذهنية جديدة معادية للماضي الأسود معاداة تامة, لا سيما وأن أغلبهم كان يمارس وظيفته الحالية في تلك الأيام البغيضة, الإضافة إلى وجود نائب رئيس من أبرز رموز العهد البائد, ولا نتحدث عن المجلس الأعلى للجيش فتلك حالة أخرى, لسنا ندري إن كان بالإمكان تجنبها وتكليف مجلس أعلى جديد بعيد عن كل الشبهات من ضباط متوسطي المراتب لم تكن لهم امتيازات في العهد البغيض, لكن لنفترض أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يمكن أن يتصرف بشكل مغاير وحيادي على الأقل, لكن لا بد من التشاور والتنسيق مع قيادة الثورة, وهذا هو المشكل الكبير في كل الثورات المنجزة أو التي هي قيد الإنجاز, فما يظهر منها هو المظاهرات لكننا لا نسمع إلا عن تصريحات لأفراد منها, لكن القيادة لا وجود لها, فمن يضمن استمرار الثورة ومنع الثورة المضادة والتأثير الأجنبي إلى غير ذلك من المخاطر؟
مجلس قيادة الثورة:
سمعنا شيئا من هذا القبيل بعد خلع طاغية مصر – ولو نظريا – ثم اختفى ذلك الكلام ولم نعد نسمع شيئا عنه, قالوا إن المجلس الأعلى للجيش أنشأ صفح على الفيس بوك لمخاطبة شباب الثورة, وهو شيء جميل لكنه غير كاف بل لا يمكن التعويل عليه وحده, فشباب الثورة هو القيادة الحقيقية الفعالة للفترة الانتقالية وليس المجلس العسكري الذي يقتصر دوره على تأمين الانتقال من الناحية الأمنية, بأن يضمن استتباب الأمن واستمرار الحياة العادية بسلام أثناء المرحلة الانتقالية, لكن لا يمكن أن ينفرد بالقرارات الأساسية الخاصة بالحكومة أو الدستور أو الاستفتاء أو غير ذلك من مستلزمات التغيير, إن الوضع غامض وسبب ذلك يعود في تونس كما في مصر إلى انعدام قيادة الثورة, كون الذين قادوها عبارة عن تجمع شعبي بطلائع شبابية لا قيادة ولا برنامج زمني لتسيير المرحلة الانتقالية وإنما هناك أهداف ديمقراطية معلنة بدون آليات الوصول إليها عبر المرحلة الانتقالية, ومن هنا ضرورة إنشاء مجلس قيادة الثورة قبل اندلاع المظاهرات والاعتصامات بالنسبة للثورات المستقبلية, أما ماحصل منها وقطع نصف المرحلة بسقوط الطاغية فيتعين عليها الإسراع بتشكيل مجلس قيادة الثورة ليتولى التشاور والتنسيق مع الهيئة المسيرة مؤقتا ولحماية الثورة من أي ثورة مضادة محتملة ولاستكمال إسقاط النظام نهائيا بعد رحيل الطاغية كليا أو مسبيا كما يحدث في مصر, حيث بدأت الشكوك تثار حول استمراره على الأقل في الإعداد لثورة مضادة من شرم الشيخ كونه لا يزال رسميا هو الرئيس وأكثر من هذا فهناك أنباء عن اتصاله اليومي بمسؤولي المرحلة الانتقالية على أساس أنه هو من عينهم وهم معتبرين إياه ولي نعمتهم ويتصرفون على هذا الأساس مما جعل الكثيرون يعلنون تخوفهم على مصير الثورة, فالأجدر بالشباب أن يسارعوا في تشكيل مجلس الثورة ويشرعون في ممارسة مهامهم الاحتياطية والتوجيهية للمرحلة الانتقالية حتى يكون العبور مضمونا وسليما وخاليا من أي مفاجآت غير سارة, والتي قد تحدث عراقيل كبيرة أو صغيرة, أما الثورة فإنها لن تفشل ولن يعود التاريخ إلى الوراء ولو استطاعت الثورة المضادة ومؤيدها في الداخل والخارج أن يحدثوا بعض المتاعب وبعض التأخير إلى حين, غير أن ذلك لن يمنع العصر الجديد من التموقع في بلاد العرب ولو تطلب الأمر تضحيات إضافية. بقلم عبدو المعلم | |
|
fromgermany عضو نشيط
عدد المساهمات : 630 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 الموقع :
| موضوع: رد: ما بعد خلع الطاغية الثلاثاء فبراير 22, 2011 12:47 am | |
| ما دام مبارك واولاده موجودين في شرم الشيخ في حضن اسرائيل وامريكا فهم يستطيعون قلب الطاولة واظن ان الثوار الشباب يحتاجون الى الكثير من الوعي فبعد الثورة لا يجب ان يناموا | |
|
عبد المالك حمروش المدير العام
عدد المساهمات : 5782 تاريخ التسجيل : 26/02/2010 الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
| موضوع: ما بعد خلع الطاغية الثلاثاء فبراير 22, 2011 1:31 am | |
| إنهم شباب تنقصهم الحنكة لا ريب لكن وعيهم فاق كل تصور .. وقد صدر اليوم قرار للنائب العام بتجميد أموال مبارك المنهوبة في كل أنحاء العالم .. لا يمكن تصور صدور مثل هذا القرار الذي طالما انتظرناه إلا تحت ضغط الثوار الشباب. | |
|