تحرك سفن حربية أمريكية صوب ليبيا، وواشنطن تنظر في مختلف الخيارات يقاوم القذافي الضغوط المحلية والدولية التي تطالبه بالتنحي
تحركت سفن حربية أمريكية صوب ليبيا، فيما ذكر وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس ان الولايات المتحدة تنظر في خيارات مختلفة بشأن هذا البلد.
وقال جيتس للصحفين ان وزارة الدفاع "البنتاجون" تنقل سفينتي انزال برمائي ومئات من مشاة البحرية الى البحر المتوسط اذ قد يساعدون في الاجلاء والاغاثة الانسانية اذا دعت الضرورة.
واضاف ان الولايات المتحدة تنظر في خيارات مختلفة بشأن ليبيا، مشيرا الى ان واشنطن لم تتخذ قرارات بعد مع أنها تكثف الضغط على العقيد الليبي معمر القذافي كي يتنحى.
كما قال مسؤول مصري ان سفينتي إنزال أمريكيتين هما السفينتان كيرسارج التي تحمل ألفين من مشاة البحرية والسفينة بونس ستعبران قناة السويس صباح الاربعاء.
وقال المسؤول المصري ان السفينتين ستدخلان القناة الساعة 0330 بتوقيت جرينتش في طريقهما الى البحر المتوسط.
الناتووحول موقف حلف شمال الأطلسي "الناتو"، قال جيتس انه ليس هناك في الوقت الحاضر اجماع في الحلف على تدخل عسكري في ليبيا وان اقامة منطقة حظر جوي فوق هذا البلد سيكون امرا على قدر "استثنائي" من التعقيد.
وكان وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه قال ان تدخلا عسكريا للناتو في ليبيا امر ينبغي دراسته بامعان محذرا من انه قد يأتي بنتائج عكسية تماما لدى الرأي العام العربي.
ومن ناحية اخرى، اعلن مسؤولون في المعارضة الليبية بشرق البلاد انهم لا يستبعدون الطلب من دول اجنبية توجيه ضربات جوية الى القوات الموالية للعقيد معمر القذافي في حال وجدوا انفسهم عاجزين بمفردهم عن اسقاط نظامه.
والتقى مسؤولون من المعارضة في بنغازي الواقعة على بعد 1000 كلم شرق طرابلس لمناقشة الاجراءات الواجب اتخاذها بعد الاعلان عن قيام مجلس عسكري.
واعلنت سلوى بوجايجي العضو في ائتلاف يضم محامين وناشطين في تصريح صحفي ان القوات الحكومية في غرب البلاد تشكل خطرا كبيرا على المعارضة.
واضافت "لا يوجد توازن بين القوات التي نملكها وقوات القذافي" موضحة ان قادة المعارضة منقسمون حول من هم مع "الحل الدولي" ومن هم ضده.
وقالت ان الائتلاف الذي تنتمي اليه يطالب باقامة منطقة حظر جوي لمنع القذافي من تعزيز قواته في طرابلس وسرت بشكل خاص.
ومن ناحية أخرى، قررت الجمعية العامة للامم المتحدة بالاجماع تعليق عضوية ليبيا في مجلس حقوق الانسان التابع للمنظمة الدولية بسبب القمع الذي تمارسه قوات الامن الليبية ضد المحتجين.
ميدانياوميدانيا، احتفل سكان مدينة الزاوية غربي ليبيا بصد هجوم القوات الموالية للقذافي ليلة الاثنين وقدموا الحلوى والمشروبات للمقاتلين، ونظموا مسيرة للنصر.
كما نجح المعارضون ايضا في صد هجمات القوات الموالية للقذافي على مصراتة، ثالثة كبريات المدن الليبية، والزنتان وكلتهاما غربي ليبيا.
ويقاتل المعارضون حاليا لتعزيز المواقع التي سيطروا عليها على الأرض غربي ليبيا.
لوكربيوفي غضون ذلك، اعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون انها تؤيد اجراء تحقيق جديد حول الدور الذي لعبه الزعيم الليبي معمر القذافي في اعتداء لوكربي الذي اوقع 270 قتيلا في اسكتلندا في عام 1988.
واعلنت كلينتون في الكونجرس الامريكي انها ستتابع طلبا برلمانيا بان تقوم واشنطن بجمع الادلة وملاحقة القذافي وجميع الذين تآمروا معه في اطار هذا الاعتداء.
وقالت كلينتون امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ان رئيسة اللجنة ايليانا روس لتينن سلمتها رسالة تقترح فيها فتح تحقيق.
واوضحت كلينتون ان الجزء الاساسي في عمل التحقيق الذي اشير اليه في هذا الطلب سيعود الى الوكالات الامريكية المكلفة بالامن وانها ستطلب على الفور من مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "اف بي اي" روبرت مولر ووزير العدل اريك هولدر واخرين "دراسة
كيفية التقدم في هذا الملف".
واشارت الى وجود ضرورة ملحة للتحرك لان "تصريحات عديدة قد صدرت منذ عدة ايام عن اعضاء سابقين في الحكومة الليبية تشير الى القذافي وتظهر بوضوح ان الاوامر صدرت من القمة".
نقلا عن الشرق الاوسط