وكالة أنباء الشعر / سورية / زياد ميمان
من مفارقات الحياة تولد ضحكة ملونة تضيء فضاءات القلوب، مفارقات عاشها شعراء وأدباء ومازالت نكهتها حتى الان تعطر أيامهم، وكالة أنباء الشعر بدورها قلبت مع الشعراء اوراق مواقفهم الطريفة لتقدمها لجمهورهم عبر هذه الرحلة الباسمة ..
|
حكمت حسن جمعة |
|
|
حكمت حسن جمعة : فزت بجائزة لم اشترك بها
حدث مرة إني تلقيت مباركات كثيرة عن مسابقة شعرية جرت في دمشق مع أنني لم اشترك بها ومع بحثي عن سبب هذه المباركات وجدت أن شاعرا وطبيبا يحمل نفس اسمي في دمشق هو من حصل على هذه الجائزة..
|
قمر صبري الجاسم |
قمر صبري الجاسم : الماغوط بدو يجي
كنت ذاهبة لتغطية محاضرة لأحد المفكرين اللبنانيين في المركز الثقافي بحمص و دخلت إلى ساحة المركز .فسلم عليّ المسؤول الثقافي في المحافظة والمركز ورئيس تحرير إحدى الصحف متبادلين الحديث عن فرحتهم بحضوري _ على حد قولهم _ كمثقفة يفخرون بما أنجزته من نجاحات , وأنا أقول شكراً , أتمنى أن أكون عند حسن ظنكم .. وإلى ماهنالك .. ليتابع أحدهم : كما إنها محاضرة عن الماغوط .. وحضور المثقفين يعطي المحاضرة غنى وراحة حتى للمحاضر نفسه .. فازدادت حدة امتعاض إحدى الإعلاميات ( مذيعة ) الواقفات وقالت لكي تنهي الحديث والزبد يخرج من روحها :ما إجا الباحث اللبناني ؟
قال المسؤول الثقافي ممتعضاً من طريقة حديثها الصارخ : لا
أردت أن أبرد الجو و قلت بجديّة مصطنعة فهم قصدي الحاضرون لأنها سرعان ما أكدت ظني . فقلت: والماغوط ما إجا كمان ..
قالت : ليش الماغوط بدو يجي ؟؟؟؟
وضحك الجميع أيضا قمر صبري الجاسم: هذا شغل أهل حمص
كنا في مهرجان الرقة الخامس العام الماضي .. وصلت إلى الفندق وضعت حقيبتي في الغرفة وصعدت إلى المطعم لإلقاء التحية على الشعراء والإعلاميين ..
وأردت العودة إلى غرفتي للراحة من السفر .. وصلت إلى المصعد وإذ بملصقة عليه ( المصعد مخصص لأربعة أشخاص فقط ) وأنا لا أستطيع إلا استعمال الحمصنة .. استدرت بسرعة وقلت أريد 3 أشخاص للنزول معي .. وصار العمال يشرحون لي باستغراب , وأنا أوحي لهم أني لم أفهم ..والشعراء ضحكوا وقالوا هاد شغل أهل حمص .
|
علي صالح الجاسم |
الشاعر السوري علي صالح الجاسم: خطأ مطبعي !!
منذ خمسة عشر عاماً أرسلت قصيدة شعرية إلى مجلة العربي الكويتية انشرها وهي كانت تحمل موضوع مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبعد فترة وصلني الرد من المجلة كالتالي " الشاعر علي صالح الجاسم نعتذر عن نشر القصيدة والتي كان عنوانها "قررت أن أكون حماراً "عندها تفاجأت في الرد ثم تواصلت معهم ورد لي مدير التحرر وأظن كان الرميحي أننا نتعذر عن هذا الخطا المطبعي
|
محمود الدالي |
الشاعر محمود الدالي: العريف المرتج من المواقف الطريفة التي أذكرها انني مرة كنت عريفا لأمسية شعرية مهمة في منبج وكنت أقوم بتقديم الشعراء على منبر الشعر وعندما جاء دور الشاعر الكبير محمد منلا غزيل
ارتجلت قائلا : إن الرسالة للحكيم المنبجي == شيخ البلاغة والبيان المبهج
صاغ القصائد من كتائب شعره === 00000وأرتج علي
ثم أعدت البيت ووقفت عند هذا الشطر00فأجاز لي الغزيل قائلا : مرصوصة في أوسها والخزرج
فأضفت قائلا : صدق الغزيل شاعرا ومداخلا ==وأجاز بيتا للعريف المرتج
فصفق الجمهور بحرارة
|
أمل طنانة |
الشاعرة اللبنانية أمل طنانة: آخر نسخة!!!
أطرف المواقف الشّعريّة الّتي عرضت لي في حياتي كانت سنة 2004..دخلت إحدى المكتبات الكبرى في بيروت لشراء بعض القرطاسيّة، وفيما كنتُ أتجوّل وأتفقّد رفوف الكتب عثرت على نسخة من مجموعتي الشّعريّة: هذا هو الحبّ..حملت النّسخة ورحت أقلّبها بين يديّ، ثمّ قلت للموظّفة: " هل عندكم نسخ أخرى من هذه المجموعة؟".قالت الموظّفة بسرعة: " لقد بعنا جميع النّسخ ولم يبق عندنا سوى هذه النّسخة الأخيرة!".كانت فرحتي كبيرة، فالموظّفة لاتعرفني، ولايهمّها أن تجاملني، إذاً: ماقالته يدلّ على أنّ كتابي مطلوب جدّاً في المكتبات، والدّليل أنّ هذه هي النّسخة الأخيرة بعد بيع جميع النّسخ!!وسألتها: " كم سعر هذه النّسخة يا آنسة؟".قالت لي: " تفضّلي باختيار أغراضك، ريثما أستفسر من مسؤول المبيعات عن سعر النّسخة..".وهبطت درج المكتبة لأنّ طلباتي من الأوراق والأقلام موجودة في الأسفل، وفيما أنا أتفرّج على المعروضات، رنّ هاتف (الأنترفون) فرفع الموظّف السّمّاعة، وسمعته يقول بصوت هامس: " – أيّ مجموعة شعريّة؟؟نعم ..نعم.. عرفتها!! هذه المجموعة عندنا من سنتين، ولم يطلب شراءها أحد!! سعرها ستّة آلاف ليرة ويمكنك أن تبيعيها بخمسة، المهمّ أنّنا عثرنا على من يشتريها بعد كلّ هذا الوقت!!"..
|
هيفاء فويتي |
هيفاء فويتي: قارئة الكف!!
الأديبة السورية هيفاء فويتي
كنا في رحلة سياحية ووصلنا إلى مكان في دمشق فيه الكثير من السائحين العرب وبعد جلوسنا في ساحة كبيرة فيها الكثير من النساء جاءت إحداهن واختارتني من بين كل الموجودين وفتحت كفها وسألتني ان كان زوج ابنتها سوف يرجع وبدأت أجيبها وهي تسأل ثم تحلقت النساء حولي هنا فعلا أحسست أني بصارة والأكف ممدودة والأسئلة مثل المطر علي وأنا أجيب كما يقول لي عقلي واسمع منهن يقلن: الله وأكبر باسم الله عنها كم هي شاطرة وهذا الأمر يحدث وسط دهشة من يرافقني وحان موعد انطلاق الحافلة وساعدني أصدقائي للخروج من بين النساء الكثيرات وأنا أفكر كيف قرأت لهم الكف بطريقة سهلة أسهل من قول الشعر.
الشاعر السوري محمد إقبال بلو:شهامته أوقعته بالحفرة
حدث ذلك يوم ملتقى الحكايا السابع في داريا
حيث دعانا الأستاذ أيهم سليمان مدير ملتقى الحكايا والشاعر الكبير زهير هدلة إلى مزرعة الأستاذ زهير في ريف دمشق وكانت الدعوة حفل عشاء سعدنا به جميعا وفي نهاية السهرة الجميلة خرج أيهم لتوديع بعض الضيوف فكان قدره أن سقط بحفرة أمام بستان الأستاذ زهير
لم يرها بسب الظلام وعندما هممت انا والباقين بالانصراف خرج معنا أيهم وكانت إلى جانبي الشاعرة البحرينية نادية الملاح
وقال تفضلوا إلى السيارة ( التي ركنها سائقه بجانب الحفرة تماماً ) من باب المزاح قلت لنادية الملاح
الرجال أولاً لا تقتربي وتقدمت باتجاه السيارة ويد أيهم خلف ظهري قائلا لي تفضل أستاذ إقبال تفضل تفضل تفضل
إلى أن تفضلت وسقطت بالحفرة التي سقط فيها هو وبنفس الطريقة
ومع ألم قدمي الشديد ضحكت كثيراً كما ضحك غيري على هذه المصادفة وعلى كلامي الذي أنقذ نادية من الحفرة
ونهاية واسانا الجميع بأن عزوا الأمر إلى العين التي أصابتنا لأننا كنا لامعين مميزين ذلك اليوم
وقضيت اليوم الثاني من الملتقى وأنا أعرج على قدمي وأبتسم
|
حسن ابراهيم الحسن |
الشاعر السوري حسن ابراهيم الحسن:سرقت ملابسي فلبست ألبسة نسائية ريثما أصل إلى البيت كان ذلك في رمضان ،كنت أعمل أنا و أحد أصدقائي في معمل لتصنيع الألبسة الجاهزة و كنت أعمل في قسم ( كوي الملابس) ، لذلك كنت مضطراً إلى تغيير ملابسي قبل و بعد العمل ، أذكر أن صديقي ضايقني كثيراً ذلك اليوم فقمت بسرقة حذائه و أخفيته حتى حان موعد آذان المغرب ، فانتعل صديقي أحد أحذية الحمامات و عدنا إلى البيت، لكن الطامة الكبرى حدثت عندما عدنا إلى الدوام المسائي : فبينما أحاول الاستحمام سرق كل ملابسي و لم يترك سوى ما يستر العورة ، فاضطررت للبقاء في المعمل حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل ، و عندما فشلت باستدرار عطفه اضطررت لارتداء بنطال و قميص نسائي ريثما أستقل سيارة توصلني إلى المنزل لن أنسى نظرة السائق و قهقهة صديقي و غيظي في تلك الأمسية
|
فردوس النجار |
فردوس النجار:انقطاع العلاقة لمدة عام كنت أعمل مضيفة طيران ارضية وكنا نبدل الملابس في غرفة خاصة بالمضيفات ودخلنا انا وزميلاتي وبدأنا بتغيير ملابسنا ووضع المكياج ووقفت أمام المرآة ونظرت خلفي فإذا بشخص يلبس وجه مرعب ولباس اسود وبدأت اصرخ واستنجد وفزعت كثيراً عندها خلع ذاك الشخص الوجه وإذا هي صديقتي وبدأت اقرعها على هذا الموقف الذي وضعتني به والشيء المضحك وسط هذه المعمعة وجدنا أن زميلتنا الثالثة مختبئة في خزانة الملابس من شدة خوفها ...وهذا الامر جعلني أقاطع زميلتي مدة عام كامل على هذا الموقف الذي سبب لي فزعا شديدا