عبد المالك حمروش المدير العام
عدد المساهمات : 5782 تاريخ التسجيل : 26/02/2010 الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
| موضوع: الاستدلال بآية في غير موضعها الجمعة أبريل 08, 2011 11:30 pm | |
| ذلك أمر طبيعي وأتمنى أن يلتزم به الجميع يا سيد جرماني. تحياتي | |
|
fromgermany عضو نشيط
عدد المساهمات : 630 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 الموقع :
| موضوع: رد: الاستدلال بأية في غير موضعها الجمعة أبريل 08, 2011 7:42 pm | |
| أ. عبدو يعجبني متابعتك المستمر للمواضيع وتعليقاتك | |
|
عبد المالك حمروش المدير العام
عدد المساهمات : 5782 تاريخ التسجيل : 26/02/2010 الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
| موضوع: الاستدلال بآية في غير موضعها الجمعة أبريل 08, 2011 11:30 am | |
| الأمر بالمعروف والجهاد وما أدراك ما الجهاد ومن يغلب من وهب نفسه في سبيل الله؟ إنه المنصور بالله دوما لهذا كانت الحملة الشعواء على الجهاد وصدرت تعليمات الكتلة الصهيوأمريكية غربية لعملائها بإلغاء آيات الجهاد من التداول وتغيير اسم عمليات الاستشهاد الى الانتحار. والواقع أنه باب قوة المسلمين ورهبتهم وهيبتهم:"اطلب الموت توهب لك الحياة", ومن كانت له شجاعة التضحية بالنفس كانت له الغلبة لا ريب, والله يهدي من يشاء إلى سواء السبيل. ويبدو أن ثورة الشباب العربي المباركة تسير هذه الأيام على هذا الصراط المستقيم, أتذكر أن شباب ساحة التغيير بصنعاء اليمن صرحوا يوما بأنهم لن يغادروا الساحة حتى لو قتل منهم مليونا, وتلك هي علامات النصر المؤكد, ولله الأمر من قبل ومن بعد. | |
|
fromgermany عضو نشيط
عدد المساهمات : 630 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 الموقع :
| موضوع: الاستدلال بأية في غير موضعها الأربعاء أبريل 06, 2011 12:20 pm | |
| بقلم فضيلة الشيخ :- عبد الخالق حسن الشريف اما بعد فحقيقة أفعال الشهداء على أرض فلسطين الحبيبة، وكم هم يضحون بأنفسهم في سبيل إعلاء كلمة الإسلام أمام غطرسة الصهيونية العالمية وأتباعها، منها ندرك فضل فعل هؤلاء وواجب عونهم بكل ما نستطيع؟ (يمكن مراجعة فتاوى العلماء في هذا الشأن في كتاب الأستاذ: نواف هايل تكروري "العمليات الاستشهادية في الميزان الفقهي" من سلسلة كتاب القدس: 23، إصدار مركز الإعلام العربي).
قال تعالى: (وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ الله وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ الله يُحِبُّ المُحْسِنِينَ) [البقرة: 195]. ما رأيت آية أسرف الناس بالاستدلال بها في غير موضعها، واتخذها كل إنسان ذريعة لما هو عليه، ومبررا لما آل إليه، استخدمها قوم للدعة والراحة، ولترك الواجبات التي من أهمها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد بكل أنواعه وطرقه المناسبة للزمان والمكان، بل واستخدموها لرفع راية الجبن والصمت على كل منكر، وليت الأمر توقف عند ذلك، بل استخدموا هذه الآية الكريمة في نقد كل متقدم، واتهام كل مدافع عن الحق، باذل نفسه في سبيل الله بقوة، مقدم الفانية للباقية، وكأنهم بذلك يدافعون عن أنفسهم وركونهم، ولئن كانوا قديما استخدموها في وجه الذين يبذلون جهداً كبيراً جداً مع كونهم معهم من الباذلين، فإننا في هذه الأيام نجعلها مبررا لحالنا: (ذرنا نَكُن مَّعَ القَاعِدِينَ) [التوبة: 86]، بل ولا نرى أننا من القاعدين، بل لسان حالنا ومبرراتنا لأنفسنا أننا نفعل الخير. - إذا قلت لشخص: عليك بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. - إذا طلبت منه تقديم النصيحة. - إذا سألته أن يعينك على حق، وأن يقف معك أمام باطل. إذا.. وإذا.. وإذا.. قالوا جميعا مستخدمين هذا الجزء من الآية الكريمة التي أسرفوا في الاستدلال بها دون الرجوع إلى حقيقة معناها وسبب نزولها وما حوته من معنى يسمو بالإنسان إلى المسؤولية التي خلق من أجلها وهي إعمار الأرض وتعبيدها ومن عليها لله.. قالوا جميعا: ( وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) [البقرة: 195] فما قصة ورود هذه الآية؟ وما حقيقة معناها؟ إننا في حاجة لكي نتعرف على الظروف والملابسات التي أنزلت فيها هذه الآية الكريمة، وكيف عاش معها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. إذا رجعنا إلى كتب التفسير والحديث سنجد الآتي: 1- روى البخاري في كتاب التفسير بسنده عن حذيفة رضي الله عنه (وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ )قال: نزلت في النفقة (البخاري، حديث رقم 4516). 2- عن أَسْلَمَ بْن عِمْرَان رضي الله عنه قَالَ: «كُنَّا بِالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، فَخَرَجَ صَفّ عَظِيم مِنْ الرُّوم، فَحَمَلَ رَجُل مِنْ الْمُسْلِمِينَ عَلَى صَفّ الرُّوم حَتَّى دَخَلَ فِيهِمْ، ثُمَّ رَجَعَ مُقْبِلاً. فَصَاحَ النَّاس: سُبْحَان الله، أَلْقَى بِيَدِهِ إِلَى التَّهْلُكَة. فَقَالَ أَبُو أَيُّوب: أَيّهَا النَّاس، إِنَّكُمْ تُؤَوِّلُونَ هَذِهِ الْآيَة عَلَى هَذَا التَّأْوِيل، وَإِنَّمَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة فِينَا مَعْشَر الْأَنْصَار: إِنَّا لَمَّا أَعَزّ الله دِينه وَكَثُرَ نَاصِرُوهُ قُلْنَا بَيْننَا سِرّاً: إِنَّ أَمْوَالنَا قَدْ ضَاعَتْ، فَلَوْ أَنَّا أَقَمْنَا فِيهَا وَأَصْلَحْنَا مَا ضَاعَ مِنْهَا، فَأَنْزَلَ الله هَذِهِ الْآيَة، فَكَانَتْ التَّهْلُكَة الْإِقَامَة الَّتِي أَرَدْنَاهَا» ( قال ابن حجر في فتح الباري عند شرح الحديث 4516: وهذا الذي قاله حذيفة جاء مفسرا في حديث أبي أيوب الذي أخرجه مسلم والنسائي وأبو داود والترمذي وابن حبان والحاكم من طريق أسلم بن عمران...) قال الإمام ابن حجر: «وصحّ عن ابن عباس وجماعة من التابعين نحو ذلك في تأويل الآية»(فتح الباري – مرجع سابق، ورد عن مدرك بن عوف بإسناد صحيح، قال: «إِنِّي لَعِنْد عُمَر، فَقُلْت: إِنَّ لِي جَاراً رَمَى بِنَفْسِهِ فِي الْحَرْب فَقُتِلَ، فَقَالَ نَاس: أَلْقَى بِيَدِهِ إِلَى التَّهْلُكَة، فَقَالَ عُمَر: كَذَبُوا، لَكِنَّهُ اِشْتَرَى الْآخِرَة بِالدُّنْيَا»). 3- وَجَاءَ عَنْ الْبَرَاء بْن عَازِب فِي الْآيَة تَأْوِيل آخَر أَخْرَجَهُ اِبْن جَرِير وَابْن الْمُنْذِر وَغَيْرهمَا عَنْهُ بِإِسْنَادٍ صَحِيح عَنْ أَبِي إِسْحَاق قَالَ: «قُلْت لِلْبَرَاءِ: أَرَأَيْت قَوْل الله عَزَّ وَجَلَّ (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) هُوَ الرَّجُل يَحْمِل عَلَى الْكَتِيبَة فِيهَا أَلْف؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنَّهُ الرَّجُل يُذْنِب فَيُلْقِي بِيَدِهِ فَيَقُول: لَا تَوْبَة لِي» (تفسير ابن جرير الطبري 2/118 وقال ابن حجر: إسناده صحيح) . من هنا نرى أن تفسير قوله تعالى يرجع إلى ثلاثة آراء: الأول: الركون إلى الدنيا وترك الجهاد، أو بذل الجهد للحفاظ على الأموال وترك الجهاد بعد أن أعز الله الدين، ويلحظ أن هذا الرأي هو المصرح فيه بنزول الآية كما ورد عن أبي أيوب الأنصاري الذي ظل مجاهداً حتى دفن في القسطنطينية. الثاني: ترك النفقة في سبيل الله كما ورد عن حذيفة. الثالث: اليأس من توبة الله، فيؤدي ذلك بالعبد العاصي إلى الانغماس في المعصية. هذا هو مجمل الآراء حول الآية الكريمة، فأما الاحتمال الأول فيرجحه سبب النزول على ما بينه أبو أيوب رضي الله عنه، خاصة أن قوله صريح في ذلك، وهو رأي لا يتعارض مع الاحتمال الثاني، وذلك حيث أن الدعوة إلى النفقة في سبيل الله هو ضرب من الجهاد، ودعوة إلى عدم الركون إلى متاعها، خاصة أن الآية تصدرت بقوله تعالى: (وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ)، وختمت بقوله تعالى: (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ). أما الاحتمال الثالث، فإن عموم اللفظ يشمله، قال ابن حجر: «والأول أظهر –يعني النفقة- لتصدير الآية بذكر النفقة، فهو المعتمد في نزولها، وأما قصرها عليه ففيه نظر؛ لأن العبرة بعموم اللفظ» ( فتح الباري – مرجع سابق). (5) إذا أردنا أن نتعرف على معنى التهلكة وأسبابها كما وردت في القرآن العظيم، نجد أنها متعلقة بالآتي: أ- تكذيب الرسل: (فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ)[الشعراء: 139]. ب- الذنوب: (فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ) [الأنعام: 6، الأنفال: 54]. جـ- الإجرام: (أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ) [الدخان: 37]. د- الظلم: (فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ) [إبراهيم: 13]. هـ- السفه: (أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا) [الأعراف: 155]. و- المبطلون: (أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ المُبْطِلُونَ) [الأعراف: 173]. والعاقل يدرك أنه ليس من هذا كله العمل في حقل الدعوة إلى الله، وإرشاد الناس إلى الخير، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والمحافظة على الصلوات في المساجد، واستماع دروس العلم، وفعل الخيرات. بل إن القعود عن الجهاد بمفهومه الكبير هو التهلكة، قال تعالى: (وَسَيَحْلِفُونَ بِاللهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) [التوبة: 42]. وفي ضوء هذه الآية الكريمة نريد أن ندرس بعض الأفعال في هذه الأيام: - هذا والد يمنع ولده من السير بصحبة المتدينين، يقول: أنا أخاف عليه.. فإذا سُئل: هل تخاف عليه من المتدينين؟! فيقول: لا، أنت تعلم، ثم يقول: ربنا يقول: (وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ). - شاب يريد أن يطلق لحيته –بعيدا عن الخلاف، هل حكمها الوجوب أو الندب- والده يمنعه ويقول: يا بني إني أخاف عليك، وربنا يقول: (وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ). ( ولكن.. هل المندوب شُرع لإهماله؟)، فضيلة الشيخ جاد الحق –رحمه الله- أفتى بطاعة الوالد؛ لأن طاعته واجبة، ولكنه أيضا طلب من الآباء مراعاة طلب الشارع فعل ذلك، حتى أنه –رحمه الله تعالى- طالب المسؤولين الإذن للمجندين بإطلاق اللحى. - البنت التي تريد أن ترتدي الحجاب، وأمها تمنعها حتى تتزوج!! هنا نقول: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق؛ لأن الحجاب فريضة، ولأن التهلكة في ترك لبس الحجاب السابل الساتر غير الوصاف ولا المجسد، والذي لا يظهر إلا الوجه والكفين. لقد أساء القوم فهم الآية الكريمة، وما أرادوا إلا الركون إلى الدنيا؛ حتى يعيشوا كما يُقال: بجوار الحائط!! أو تحت الحائط!!، وحتى جرى على ألسنتهم أقاويل باطلة، مثل: أنا عبد المأمور، ولا حول ولا قوة إلا بالله، الله خلقك عبداً له، وأنت تريد أن تكون عبداً لمخلوق مثلك، وهذا المخلوق لن يغني عنك من الله شيئا. وقبل أن ننهي الحديث عن الآية المذكورة، ما هو حكم من ألقى بنفسه إلى العدو، وهم جيش كبير لا قبل لهم به؟ لقد علمنا فيما سبق مقولة عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين سُأل: إِنَّ لِي جَاراً رَمَى بِنَفْسِهِ فِي الْحَرْب فَقُتِلَ، فَقَالَ نَاس: أَلْقَى بِيَدِهِ إِلَى التَّهْلُكَة، فَقَالَ عُمَر: كَذَبُوا، لَكِنَّهُ اِشْتَرَى الْآخِرَة بِالدُّنْيَا. في التاريخ أن البراء بن مالك رضي الله عنه حينما تحصنت بنو حنيفة بالحديقة، قال البراء: ضعوني في الجحفة (ترس من الجلد)، وألقوني إليهم، ففعلوا، وقاتلهم وحده وفتح الباب. قال القرطبي: «وقال محمد بن الحسن: لو حمل رجل واحد على ألف رجل من المشركين وهو وحده، لم يكن بذلك بأس إذا كان يطمع في نجاة أو نكاية في العدو، فإن لم يكن كذلك فهو مكروه، لأنه عرض نفسه للتلف في غير منفعة للمسلمين. فإن كان قصده تجرئة المسلمين عليهم حتى يصنعوا مثل صنيعه فلا يبعد جوازه، ولأن فيه منفعة للمسلمين على بعض الوجوه. وإن كان قصده إرهاب العدو وليعلم صلابة المسلمين في الدين فلا يبعد جوازه. وإذا كان فيه نفع للمسلمين فتلفت نفسه لاعزاز دين الله وتوهين الكفر فهو المقام الشريف الذي مدح الله به المؤمنين في قوله: (إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ) [التوبة: 111]، إلى غيرها من آيات المدح التي مدح الله بها من بذل نفسه. وعلى ذلك ينبغي أن يكون حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنه متى رجا نفعا في الدين فبذل نفسه فيه حتى قتل كان في أعلى درجات الجنة»( تفسير القرطبي، جـ 2، صـ 364).
| |
|