منتديات الصمود الحر الشريف
زيارتكم تسرنا * ومشاركتكم لنا بالتسجيل والمساهمة في منتدياتنا تسعدنا * حللتم أهلا ونزلتم سهلا في منتدياتكم الصامدة الحرة الشريفة
منتديات الصمود الحر الشريف
زيارتكم تسرنا * ومشاركتكم لنا بالتسجيل والمساهمة في منتدياتنا تسعدنا * حللتم أهلا ونزلتم سهلا في منتدياتكم الصامدة الحرة الشريفة
منتديات الصمود الحر الشريف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الصمود الحر الشريف

هذه المنتديات تجمع الشرفاء والشريفات الذين يناضلون من أجل القضايا العادلة في فلسطين والعالمين العربي والإسلامي والعالم بأسره بالوسائل التعبيرية الشريفة والشرعية - لا تتحمل إدارة المنتديات مسؤولية ما ينشر فيها مما لا يعبر عن رأيها بالضرورة
 
الرئيسيةجديد اليوم*أحدث الصورالتسجيلدخول

وضع الأمريكان دستور العراق ........................... وضع الروس الآن دستور سوريا ..................... ربما هذا يعني أن سوريا من نصيب روسيا في مشروع الشرق الأوسط الجديد .............. لقد بدأ العد العكسي لزوال الدول العربية نهائيا من خريطة العالم

 

 مواطنون عاديون جدا – فهمي هويدي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد المالك حمروش
المدير العام
المدير العام
عبد المالك حمروش


عدد المساهمات : 5782
تاريخ التسجيل : 26/02/2010
الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com

مواطنون عاديون جدا – فهمي هويدي Empty
مُساهمةموضوع: مواطنون عاديون جدا – فهمي هويدي   مواطنون عاديون جدا – فهمي هويدي I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 20, 2011 9:30 am

صحيفة الشرق القطريه الأربعاء 17 جمادي الاولى 1432 – 20 أبريل 2011

مواطنون عاديون جدا – فهمي هويدي

http://fahmyhoweidy.blogspot.com/2011/04/blog-post_20.html
المتابع لما ينشر عن التحقيقات التي تجري مع أركان النظام السابق حول دورهم في الفساد المالي والتربح من وظائفهم يلاحظ أمرين:
الأول أن العقارات تشكل جزءا مهما من ثرواتهم،
والثاني أنهم يبررون ذلك بأنهم حصلوا على تلك العقارات بعدما تقدموا بطلبات شأنهم في ذلك شأن أي مواطن عادي، وسددوا قيمتها بالتقسيط، تماما كما فعل غيرهم.

وأرادوا بأقوالهم تلك الإيحاء بأنهم لم يستغلوا وظائفهم، وإنما اتبعوا القواعد والنظم التي يخضع لها كل المواطنين في بر مصر.

مما له دلالته ومغزاه في هذا الصدد أن الأغلبية الساحقة في تلك العقارات موزعة على مختلف المناطق العمرانية الجديدة التي أقامتها الدولة، سواء في المدن والأحياء الجديدة أو على السواحل والصحاري المطلة على البحرين الأبيض والأحمر، وليس مصادفة بطبيعة الحال أن يتزامن دخولهم إلى عالم الثراء العقاري، ومن ثم التحاقهم بطبقة المليونيرات، مع بدء التحاقهم بالسلطة، وأن تتزايد ملكياتهم العقارية طرديا مع تزايد نفوذهم وارتقائهم في مدارج السلطة.

لست أفهم المقصود بالمواطن العادي في هذه الحالة، لأن الوزير أو القيادي في الحزب أو الموظف الكبير في الرئاسة حين يتقدم بطلب لشراء قطعة أرض له وأخرى باسم زوجته وثالثة باسم الابن الأول والثاني والابنة الثالثة والرابعة، فإنه يملأ فعلا الاستمارة التي يقدمها كل مواطن عادي، لكنه يعطى أفضل مكان، ويستجاب له في أسرع وقت، ويتم التسامح معه في عدد القطع التي تحوزها الأسرة، ويتم التساهل معه في التقسيط. ويمكّن من بيع واحدة من القطع التي خصصت له لكي يسدد ــ على راحته ــ الأقساط المطلوبة منه.. إلخ.

حسب معلوماتي أن الأراضي الجديدة كانت تعرض أولا على كبار المسؤولين ليختار كل واحد منهم ما يروق له، ثم يفتح بعد ذلك باب الشراء للمواطنين العاديين حقا. وكانت النتيجة أنه ما من وزير أو مسؤول كبير حصل على قطعة أرض في موقع غير متميز أو بمساحة عادية.

وفي المنتجعات السياحية جميعها فإن الصفوف الأولى المطلة على البحر ظلت من نصيب أكابر النظام، والمسؤولون في الدولة في المقدمة منهم. ولا أعرف كيف يمكن أن يكون الأمر كذلك، ثم يقول هؤلاء في التحقيقات إنهم فعلوا ما يفعله أي مواطن عادي.

هذا التمسح في المواطن العادي، والاختباء وراء تلك الصفة لتحقيق الطموحات والأطماع خلال السنوات الأخيرة، حين كانت عجلة التمهيد للتوريث تتحرك والأفاكون وحملة المباخر يؤدون دورهم التقليدي في القيام بـ«الواجب».

وبأذني سمعت أكاديميا محترما يقول على شاشة التلفزيون إن الوريث يجب أن يعطى حقوق المواطن العادي، ولا ينبغي أن يحرم من حقه وأن يعاقب لأنه ابن الرئيس. إلى غير ذلك من الكلام المسكون بالاستعباط والنفاق، ذلك أن هؤلاء أنفسهم كانوا يعرفون جيدا أن الوريث المذكور مخلوق عادي حقا، بمعنى أن له يدين ورجلين وعينين وأذنين وفما ولسانا كأي كائن بشري آخر، ولكنه في خرائط الواقع ليس مواطنا عاديا بأي حال.

يدل على ذلك موكبه وحاشيته وسلطانه وإجراءات تأمينه التي كانت تمنع الحركة حينما ذهب على الأرض أو في الجو. وقد تندر المصريون عليه حين قالوا إنه طلب أن يشتري شقة من المحافظة في أسوان.

وحين أبلغ الرئيس بذلك كان رده: لا تحرموه حقوق المواطن العادي. وحين فعلوا ذلك حدثت مفاجأة أخرى. إذ تقدم الوريث بطلب إلى محافظة الإسكندرية لشراء شقة أخرى هناك. وحين رجع المسؤولون إلى الرئيس في الأمر فإنه أسمعهم نفس الرد. وبعد مرور عدة أشهر تقدم بطلب ثالث أراد به أن يوسع على نفسه وأن يصل ما بين الشقتين لكي تصبحا شقة كبيرة واحدة. والمعنى في المزحة واضح، فهذا «المواطن العادي» أراد أن يستحوذ على مصر كلها في نهاية المطاف.

الذي يتجاهله أولئك المسؤولون الذين يتمسحون الآن في المواطن العادي، إنه حتى إذا كان ادعاؤهم صحيحا، فإن كل العقود التي أبرموها لشراء الأراضي والقصور من الدولة أثناء وجودهم في السلطة تصبح باطلة وتشكل خرقا للدستور (الذي كان معمولا به آنذاك).

ذلك أن نصوصه الصريحة منعت رئيس الجمهورية والوزراء في حكومته وأعضاء مجلس الشعب من شراء أو استئجار أي شيء من أموال الدولة (المواد 81 و95 و158).

سألت قانونيا ضليعا عن تفسيره لفتح الباب واسعا لنهب كبار المسؤولين للثروة العقارية في مصر رغم مخالفة ذلك للدستور، فكان رده أنه خلال ثلاثين عاما، لم يكترث الرئيس السابق بالدستور إلا حين أراد أن يشدد من قبضة الأمن على المجتمع، وحين عمل على تمهيد الطريق لتوريث ابنه «المواطن العادي جدا».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
 
مواطنون عاديون جدا – فهمي هويدي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من هيكل إلى فهمي هويدي شيطان ما لعب في برقاش – فهمي هويدي
» بُص ــ شوف! – فهمي هويدي
» أكبر غلط – فهمي هويدي
» الأخونة – فهمي هويدي
» سوريا إلى أين؟ – فهمي هويدي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الصمود الحر الشريف :: Votre 1ère catégorie :: Votre 1er forum - المنتدى العام :: المنتدى العام-
انتقل الى: