منتديات الصمود الحر الشريف
زيارتكم تسرنا * ومشاركتكم لنا بالتسجيل والمساهمة في منتدياتنا تسعدنا * حللتم أهلا ونزلتم سهلا في منتدياتكم الصامدة الحرة الشريفة
منتديات الصمود الحر الشريف
زيارتكم تسرنا * ومشاركتكم لنا بالتسجيل والمساهمة في منتدياتنا تسعدنا * حللتم أهلا ونزلتم سهلا في منتدياتكم الصامدة الحرة الشريفة
منتديات الصمود الحر الشريف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الصمود الحر الشريف

هذه المنتديات تجمع الشرفاء والشريفات الذين يناضلون من أجل القضايا العادلة في فلسطين والعالمين العربي والإسلامي والعالم بأسره بالوسائل التعبيرية الشريفة والشرعية - لا تتحمل إدارة المنتديات مسؤولية ما ينشر فيها مما لا يعبر عن رأيها بالضرورة
 
الرئيسيةجديد اليوم*أحدث الصورالتسجيلدخول

وضع الأمريكان دستور العراق ........................... وضع الروس الآن دستور سوريا ..................... ربما هذا يعني أن سوريا من نصيب روسيا في مشروع الشرق الأوسط الجديد .............. لقد بدأ العد العكسي لزوال الدول العربية نهائيا من خريطة العالم

 

 من يريق الدماء يحكم على نفسه بالإعدام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد المالك حمروش
المدير العام
المدير العام
عبد المالك حمروش


عدد المساهمات : 5782
تاريخ التسجيل : 26/02/2010
الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com

من يريق الدماء يحكم على نفسه بالإعدام Empty
مُساهمةموضوع: من يريق الدماء يحكم على نفسه بالإعدام   من يريق الدماء يحكم على نفسه بالإعدام I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 27, 2011 10:28 am

من يريق الدماء يحكم على نفسه بالإعدام

نظم التيوس .. وتيوس النظم !

جميع الانقلابات صناعة أمريكية وقادتها[عبيد المأمور]!

الحراك الشعبي يقطع الأذناب ..ويغفل عن الرؤوس !

من هم صناع القرار الحقيقيون؟!

بدهيات .. إدراكها ضروري .. لوضوح الرؤية!


( عبدالله خليل شبيب )

********************************************************************

هزيمة 48- صدمة وانقلاب أدى لانقلابات !:


بعد هزيمة سنة 48 وضياع فلسطين فُجعت الشعوب العربية والإسلامية – وأهل فلسطين خصوصا – بهذه النتيجة المنكوسة التي لم يكونوا يتوقعونها .. ربما لغيابهم عن حقائق وخبايا الأمور .. أو لانخداعهم بالظواهر الكاذبة .. !

.. فقد كبُر عليهم أن تنهزم عدة دول عربية ( نحو 7 دول ) بجيوشها النظامية أمام شراذم وعصابات من اليهود المعروفين بالجبن الشديد..والخوف من مواجهة أي خطر !

وبعد أن فعلت هذه الفجيعة فعلها .. وبدأت معالم الخيانات تتضح .. وبدأ الغضب واليأس والضياع يتحكم في نفوس الناس وربما بدأ البعض يفكر في وسائل بديلة .. واتسخت كل أو جل [ مماسح الاستعمار أصحاب الرايات المتنوعة والاستقلالات الممنوحة!]..واستحق تغيير معظمها وتجديده.. قفزت إلى الساحة قوة طاغية معادية جديدة – وإن لم تكن غائبة كليا فهي [ أي الويلات المتحدة] أول من اعترف بالدولة الصهيونية بعد إعلانها -.. برزت في منطقتنا لتقتنص الفرص وتتاجر بتلك المشاعر الشعبية الساخطة وتستغل سخطها .. وتضرب أكثر من عصفور في وقت واحد :

1- لتشاغل الناس وتخدرهم عن مصابهم والإحباط والسخط الشامل ..خشية أن يتحول إلى ثورات تطيح بفريق التمثيل الذي نفذ تمثيلية [48] ..التي فُرِض فيها على جيوش نظامية عريقة أن تنهزم أمام فلول عصابات صهيونية لتقوية الروح المعنوية لدى أفرادها الجبناء ..وليتكون منها – فيما بعد جيش صهيوني يوهمون الناس أنه كالجيوش !.. كما أنتجت تلك [ الإنهزامة ] الدولة اليهودية المسخ ..التي كانوا يسمونها [ الدولة اللقيطة ..وإسرائيل المزعومة...إلخ ] ..فقد كانت في بدايات تكونها مهلهلة ..,وأي حركات شعبية مخلصة وموحدة كان يمكن أن تقضي عليها..أو تكلف رعاتها الكثير لتثبيتها .. لذا فقد صدر [ التصريح الثلاثي سنة 1950] من أكبر ثلاث قوى استعمارية معادية للعرب والمسلمين: بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا بالتعهد بالحفاظ على الدولة اليهودية ..ولو اضطرهم الأمر إلى خوض حروب مباشرة مع العرب !!.. أو مع كل من قد يتصدى لتلك البؤرة السرطانية الإفسادية !!

2- لترث الولايات المتحدة النفوذ البريطاني الذي بدأ ينحسر ويتقلص .. لبلوغ الإمبراطورية البريطانية [ أرذل العمر ] ..وتقلص الشمس عن مستعمراتها .. فقد كات توصف بأنها[ الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ] لانتشار مستعمراتها في كافة أنحاء الأرض ..ولأن [ البغل البريطاني ] شاخ وهرم ..فلم يعد يستطيع – وحده – حمل دولة عدوانية زُرِعت لتتحدى شعوب المنطقة التي لها ماض وتاريخ وعقيدة ولغة .. يستحيل معها .. إذا كانت على مستواها ..أن ينتصر في وسطها مشروع هدام مدمر تخريبي سرطاني – كالمشروع الصهيوني القذر!

.. وتطلب الأمر [ بغلا فتيا أو ثورا أمريكيا جامحا !] ليمتطيه لصوص اليهود بقية مشوارهم ليصلوا إلى تكبير وتقوية دولة أصبحت تهدد المنطقة كلها بل العالم !

3- كما ذكرنا آنفا – حماية المؤامرة التي زرعت في قلب الأمة العربية والإسلامية ..لتمنع إعادة توحدها – بعد سنين الاستعمار الممزقة والمدمِّرة ..والمكرسة للخلافات والتنازع والفشل والتخلف وتبديد كل – أو معظم الموارد والقيم والإيجابيات – في حياة هذه الأمة !..وللحيلولة – كذلك – دون عودة او قيام نظام خلافة قوي .. حيث استعصى على [الصليبيين الجدد ] عودة نجاح حملاتهم.. وتحقيق أحلامهم- مدة وجودها لمئات السنين ( منعت الخلافة الإسلامية العثمانية ..تحقيق ذلك نحو خمسة قرون حتى أزالتها المؤامرات الصليببة واليهودية )!

4- وكذلك – وبعد الاستقلالات الوهمية الكرتونية المجزأة والهزيلة – حرص غيلان الاستعمار على منع الاستقلال الحقيقي ..وقيام أي نظام إسلامي حق متكامل حر ..في المنطقة – ولو على جزء من الجسد الإسلامي الذي مزقوه - يمكن أن يكون خطرا حقيقيا على مخططاتهم ..ومشروعهم الصهيوني..!

.. حتى حينما حاولت الأمة أن تبدأ العودة إلى الطريق الصحيح – ووعت مصلحتها - ولو بعد عقود وبدأ الحراك الإسلامي ينتعش ويثبت وجوده في بعض الأجواء الديمقراطية .. حال [ غيلان النهب الاستعماري ] دون ذلك – ففي الجزائر مثلا - تدخلت فرنسا فحرفت الثورة الجزائرية التي بدأت إسلامية خالصة ..وقدمت ( 5, 1 مليون شهيد) في سبيل الله.. فحرفتها عن طريقها الصحيح .. بسحبها – بالحيلة والدعاية – وغفلة المسلمين – تحت سيطرة زعماء وتشكيلات متفرنسة ..وإن كان ظاهرها وطنيا وثوريا .. ! ولا زالت الجزائر تعاني من مخلفاتهم وخلفائهم الويلات حتى يومنا هذا !.

ثم بعد مخاض عقود ..حين نجح بعض الإسلاميين في انتخابات [ ديمقراطية على الطريقة الغربية ] بأغلبية ساحقة .. تدخل عملاء فرنسا المجهزون في الجيش الجزائري – أمثال [ الخائن خالد نزار وأضرابه ] فألغوا نتائج الانتخابات الديمقراطية بأوامر فرنسية أمريكية مباشرة من[ أدعياء الديمقراطية وحقوق الإنسان] ! .. وأغرقوا البلاد في حمامات دم رهيبة لعشرات السنين ..خسرت فيها ربما أكثر مما خسرت خلال حرب الاستقلال ..ولا يزال بقايا أشباح العملاء الفرنسيين والأمريكان ., يقفون بالمرصاد للحيلولة دون تحرك شعبي يغير وجوههم وعهودهم .. ويُطلع شمس الحرية على شعب الجزائر – على غرار ما حصل في الجارة تونس – ومصر ..ويتفجر مخاضه في اليمن وسوريا وليبيا حيث يقف نظاما الجزائر وسوريا وحدهما موقفا شاذا نشازا– دون العالم العربي كله - بدعم الطاغية[اليهودي: مخرب القذافي] ابن اليهودية في تدمير ليبيا وذبح شعبها [ بيتابيتا ..دارا دارا .. زنقة زنقة !]!

..وهكذا يقفون بالمرصاد لكل محاولة لعودة الإسلام الحق بشكل أو بآخر ..

.. ولذا ابتدعت الاستخبارات الأمريكية [ أعدى أعداء الإسلام ] بدعة الانقلابات العسكرية لتغيير النظم الفاشلة المهزومة .. وشحنتها بشعارات تدغدغ عواطف الجماهير .. وتستغل غيبة وعيها مدة سنين سيطر فيها الا ستعمار وحاول قطعها عن معين عزتها .. وموحد رايتها ومعز تاريخها ( الإسلام الحقيقي الكامل .. بجهاده .. وشرائعه ..وكل نظامه المتكامل ).. وسلط عليها – في فترة الاستقلال الممسوخ – نظماً وعقليات .. ما أنزل الله بها من سلطان – كلها أو جلها .. لا تفكر – أو لا يسمح لها – أو لا تعلم ..أن تحكم بنظام إسلامي متكامل .. بل قد تأخذ منه بعض الجزئيات .. تظن ـ وتوهم أنها هي الإسلام..أو تصد بها عن بقية الشرائع والشعائر !

بدأت الانقلابات بانقلاب حسني الزعيم في سوريا سنة 1949.. ثم تتابعت الانقلابات في البلد الواحد مرارا كسوريا والعراق ... وهكذا ..ورفعت شعارات ..كان على رأسها [الثورية ]..وقد قلنا- مرارا -L ( إن الثورية في بلادنا نسبة إلى ثور لا إلى ثورة !)!

..ولا يزال لصوص التاريخ [ المستعمرون] يرصدون كل تحرك ..وكل ظاهرة ويتربصون بأي ناشط أو نشاط إسلامي ..ويضعونه تحت المجهر وتحت المراقبة الدقيقة ..حتى إنهم يعرفون عنه أحيانا أكثر مما يعرف عن نفسه

( مداخلة غريبة كدليل على ما قلنا: في احد الأقطار غير المعروفة بنظام بوليسي بل نظامها هاديء مسالم ..قال لي أحد المتغلغلين –بطرق ما غير مشروعة غالبا-..قال : لك ( 6 فيَش ) في المباحث ( أي 6 قنوات لأنشطة واحتمالات واتصالات وتوجهات أو انتماءات معينة !)! .. فتعجبت ..وقلت له : كل ما أعلم عن نفسي أن لي ثلاثة توجهات يمكن أن يراقبوها أو يهتموا بها كهذه الكتابة مثلا.. ! فمن أين أتوا بالثلاثة الباقية؟! هل يعرفون عني أكثر مما أعرف؟ أو ضعف ما أعرف عن نفسي ؟!)!

وقد سيطرت على معظم العالم العربي [ نظم شمولية ] سواء كانت انقلابية أو حزبية أو عشائرية ..إلخ ..والقاسم المشترك بينها : غالبا ..كبت الحريات وكتم الأنفاس وتكميم الأفواه ..والسير إلى الخلف – مع إيهام الناس بالعكس ..وتضخيم التطور الطبيعي ومقتضيات الضرورات المعاشية للناس .. وادعاء أنها إنجازات [ العباقرة الذين نادرًا ما يجود الزمان بأمثالهم]!.. وسارت نظم الاستقلال الوهمي الممنوح.. إلى الخلف حتى كانت النتائج : مزيدا من الفقر والبطالة والمديونية والمشاكل ..والفساد والتبعية والتمزق والتشرذم والتخاذل ..مما تُرجِم [ بتشيُّخ النظام الصهيوني على الجميع ] وتفوقه في معظمم النواحي تفوقا حقيقيا [ السلاح والاقتصاد والحريات والديمقراطية ( مع التحفظ) والتعليم والصناعة والزراعة ..إلخ].. وبقي سائر الجيران .. ينظرون إليه ..نظرات دهشة ووجل وعجب وتوجس ..وأحيانا الرجاء والإعجاب.. وبالطبع –هذا التفوق ..هوالمقصود تحقيقه – إزاء كل ذلك التراجع المغطى بادعاءات الإنجازات الوهمية !



فيمَ يتنافسون؟ وبأمر مَنْ يأتمرون؟!:

وتنافست نظم الانقلابات مع غيرها من النظم الأخرى المتخلفة ..في ابتكار فنون قمع الشعوب وتضليلها والسطيرة على كل مقوماتها .واستغلال أوطانها وخيراتها ومشاركة [ المعلمين الخواجات المتحضرين الذين وظفوا سدنتها لمثل تلك المهمات !]..وتكريس الفساد عملةً ومعاملةً أساسية – حتى لا تقوم لهذه الأوطان والشعوب قائمة ..وحتى تبقى السيطرة مضمونة لقوى النهب والاستغلال الكبرى الدولية من صليبية وصهيونية ولذيولها المنفذين بالطبع – ربما كأجرة لهم على[أتعابهم! = من دماء الشعوب وأقواتها !] ولتبقى الدولة اليهودية تصول وتجول وتتمدد وتتهدد في [ فراغ ] من نظم مهترئة ومتمزقة ومتهالكة لا تعرف كيف تحمي نفسها من مختلف القوى المتربصة [ من تهديد المعلمين بالتغيير حال التقصير في أداء المهمات المنوطة بهم– أو أطماع التوسع والهيمنة الصهيونية – أو تربص الشعوب وتململها ونفاذ صبرها !..أو..أو..] مما يدفع تلك النظم إلى التهافت على شراء الأسلحة و[ توريم = أو تسمين ] الأجهزة الأمنية والمخابراتية وأجهزة القمع ] –مما دفع الكثيرين للتنسيق مع الموساد الصهيوني لضمان معرفة معلومات أكثر عن بعض المشاغبين من شعوبها ..واتقاء شرهم ..وضمان النجاة من كيدهم [ ومؤامراتهم ] التي غالبا ما تكون [ مصطنعة ومفبركة ] استباقا لأي محاولة أوتفكير ..أو للإيقاع بهم – أو بغيرهم- قبل أن يفكروا بشيء ..أو لتحقيق أية أهداف أخرى – هم- أي المفبرِكون – أعلم بها...! أو ربما من صناعة[المعلمين]كاحتياط تهديدي أو للاستخدام حين اللزوم!

حقائق ساطعة .. في أمة ضائعة!:

.. المهم أن نوقن – حتى لا نضيع في تيه الشعارات والتضليلات والتهديدات والتربصات – ببعض حقائق منها :

1- أنه بعد نجاح المؤامرة الصليببة الصهيونية في إسقاط الخلافة ..وتمزيق جسدها [ تركة الرجل المريض – كما أسماها المتآمرون ].. وهيمنة الاستعمار .. ثم تكريس التمزق .. وصنع كيانات هشة معلولة تعاني من مشاكل مزمنة ..لم يقم نظام من تلك النظم التي أعطوها الاستقلالات الظاهرية – بل وربما بعض أسمائها- نقول :لم يقم ولم يدُم منها نظام إلا بترتيب المتآمرين المهيمنين..أو رضاههم- وإذا حصل أن شذ نظام – أو حاول الخروج من دائرة السيطرة- أو تغير – بطريقة أو بأخرى- أو استنفد صلاحيته- غيروه – بانقلاب أو غيره- دون أن يشعر أحد – في الغالب – بأيد وأهداف خفية وراء ذلك التغيير ..!

..ولعل من الموجع والمذهل – وربما المحبط – أن نعيد نشر بعض عبارات- نشرتها الزميلة – (مجلة المجتمع الكويتية- عدد 2 إبريل – 2011)م-..وردت في تقرير للخبير الكندي ( بروفيسور مايكل شوسو دو فسكي مدير مركز أبحاث العولمة وأستاذ الاقتصاد في جامعة أوتاوا بكندا وعمل أستاذا ومستشارا في عدة جامعات ومؤسسات أخرى في دول ومنظمات عدة )....مما قال شوسودوفسكي ..:

"إن الطغاة الدكتاتوريين لا يستبدون ..إنما يطيعون الأوامر ...وإن الطغاة ليسوا إلا [ دُمى سياسية ]لا يقررون شيئا ..وإن الدكتاتور ما هو إلا خادم مطيع أمين للمصالح الأمريكية الغربية – وإن هذه التظاهرات العارمة [ مشيرا إلى كثير مما يحدث في الشوارع العربية – ومصر خصوصا ]- كانت موجهة للإطاحة بالدمية – أكثر من كونها موجهة ضد صانع الدمية !"!!.. ويقول :" إن من[ ميكافيلية ] السياسة الأمريكية ..أنها تقوم على دعم الطغاة ..وصناعة المنشقين عليهم – في آن واحد " ..أي أنها تهيء وسائل التغيير الجاهزة التي [ تهدد بها ] أدواتها المسيطرة .. في حال تقصيرهم أو عجزهم عن تنفيذ المطلوب !.. وتكون معدة لتكون البديل – في حال إنهاء مهمة أؤلئك والاستغناء عن [ خدماتهم ] لسبب أو لآخر !

ويذكرنا هذا – ويذكر الشعوب – وحماةالثورات – بقول الشاعر الحكيم :

لا تقطعن ذنب الأفعى وترسلها إن كنت شهمًا..فأتبِع رأسها الذنَبا !

ويورد البروفيسور شوسودوفسكي أدلة مدعمة بالتواريخ والوقائع حول تعاون جهات أمريكية – استخبارية ومرتبطة بالسي آي إيه - مثل [ فريدم هاوس والمركز الدولي لإدارة الصراعات غير العنيفة ..إلخ]..مع بعض الجهات التي ساهمت – بقوة وحضور في مظاهرات وحركات التغيير في مصر ..مثل حركة 6 أكتوبر وحركة كفاية ..وبعض المدونين.. وتلقي بعضهم تدريبات في الولايات المتحدة ..وبعض التمويل أيضا !!!

ولقد كنا منذ زمان – ولا زلنا – نعتبر اسي آي إيه [ الاستخبارات الأمريكية ] هي العدو الأول لنا ولشعوبنا ..لكونها وراء معظم الشرور والمصائب في بلادنا كافة – ومن أهمها الانقلابات العسكرية الدكتاتورية التي بدأت بانقلاب حسني الزعيم في سوريا ..ولم تنته بانقلاب حافظ أسد .. مرورا بانقلاب عسكر مصر على الملك الفاسد فاروق ..وانقلابات العراق الدموية المتتالية جميعا وغيرها !

عداعن عبثها بكثير من الأمور والمقومات والسياسات والإفسادات .. فهي – إن لم تكن وراء كافة الشرور ..فإنها تؤيدها بالتأكيد – أو لا تمانع فيها – وإن أبدت [ دولتها ] استياء [ لفظيا ] من بعضها في بعض الأحيان ..ورضاها وسكوتها التام عن البعض الآخر !..- مثلا ..نوقن أن الولايات المتحدة بأساليبها وإمكاناتها المختلفة - وربما باوامرها المباشرة - تعلم الكثير عن مذبحة حماة السورية وقرائنها في الثمانينيات بيد حافظ أسد وشقيقه قائد سرايا الدفاع حينه[المجرم الهارب رفعت أسد – أو جحش- اسمهم الأصلي قبل أن يغيره الفرنسيون بمرسوم رسمي] تلك الفرق الهمجية التي أصبحت الآن [ فرق الموت النصيرية بقيادة ماهر أسد حاليا ]! .. ولكنها- أي أمريكا – لم تستنكر ..ولم تنبس ببنت شفة حول حقوق الإنسان المهدورة ..بل والمدمرة والمسحوقة في تلك المشاهد الدموية الرهيبة الأليمة التي تتأبى عن مثلها الوحوش البهيمية ! ..فأين كان الحس الحضاري الأمريكي حينها و[ الإنسانية الأمريكية والأوروبية]؟؟..مع أن أقمارها الصناعية الدقيقة قد صورت كل شيء!؟

2- أن الضمانة الوحيدة لأي استقلال حقيقي أن يكون نابعا من أعماق الشعوب ورغباتها الحقيقية - غير المزورة – ومن واقعها..والمتوافق مع تاريخها وعقيدتها ..وأول استقلال هو الاستقلال التشريعي والتربوي والمبدأي والعقائدي .. فشعوبنا مسلمة – بغض النظر عن التشكيلات والتنظيمات المختلفة ( أنواعا –وأشكالا – وفيما بينها ) فإن شعوبنا مسلمة..ولا يصلحها ويصلح لها إلا دينها الذي حكمت بشرعه مدة نحو 13 قرنا – مهما شاب ذلك من بعض تجاوزات جزئية أحيانا – لكن بقي الأساس هو الشرع والقانون المحلي النابع من الأرض والنازل من السماء معتمدا على وحي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ..تنزيل من حكيم حميد !

ذلك الشرع الحكيم الذي مقاصده الأساسية ( حماية مصالح الإنسان الأساسية ) ..والموافق لفطرته وطبيعته السليمة ..لأنها من خالقه الذي هو أعلم به – حتى من نفسه..فهو أنسب من أي قانون آخر بشري .مهما بدا ناجحا أو راسخا .

. والعجيب .. ومن الفن الاستعماري والمكر المحكم ( ومكروا مكرهم..وعند الله مكرهم..وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال ) ..أن أؤلئك المستعمرين والصهاينة اللصوص الماكرين.. قد استطاعوا أن [ يطوقوا ] الإسلام وحركاته الواعية والعاملة ..ويحشروهم في زاوية .. ويشوهوا صورته وصورتهم حتى صار الكثيرون –حتى محليا – يتوجسون من المسلمين والإسلام ! فما بالك بالشعوب الغربية ؟ .. لقد عملت فيها [ عقدة الإسلامفوبيا ] عملها بتحريض صهيوني خبيث ..وتسويق إعلامي حثيث..حتى حوصر المسلمون في معظم ديار الاغتراب التي هاجر إليها الكثيرون طليا للرزق أوالراحة أوالحرية والإنسانية ! وأخذت نزعات العنصرية وما يسمونه [ باليمينية ] تتنامى في بلاد المتحضرين ..وتعلو صيحات النكير على الإسلام والمسلمين وما يتعلق به وبهم .. حتى مُنعت المآذن في أهدأ وأسلم بلد – في سويسرا ..ومنع النقاب في بلد [ أم الحرية – فرنسا ] وهو تدخل سافر في حرية الملبس التي نص عليها ميثاق حقوق الإنسان بصراحة !!! _ مع أن تلك العنصرية يجب – كعادة الغرب وتاريخه أن تكون موجهة إلى اليهود بالذات !.. ولكنهم استطاعوا أن [ يضبعوا] تلك الشعوب.. ويقيدوا حرياتها الفكرية بقانون [ اللاسامية ] ففرَّغوا عقدهم في توجيهها نحو المسلمين ..ولم يجرؤوا على نقد اليهود أو أي شيء يتعلق بهم خشية العقوبات في بلاد أدعياء الحريات والحقوق[عبيد الصهاينة]!!

..وهكذا – وبتطويق الإسلام نسبيا- استطاع [الخبثاء الهدامون ] تطويق الفكر والحركة الإسلامية – في الثورات الجديدة ؛..وإلقاء سهام الاتهام لأي انتفضة شعبية ..والتركيز على المظاهر الإسلامية في تحركات الشارع المسلم بفطرته وأغلبيته ( الصلاة – واللحى – والحجاب والعمائم والتكبير والتهليل – حتى في الجنازات وبعض التصريحات ) وكل ذلك من طبيعة مجتمع مسلم بالفطرة ..وإن كان كثير من أصحاب تلك المظاهر لا شأن لهم بما يسمونه [ الإسلام السياسي].. مما دفع معظم الحراك الشعبي ومظاهرات التغيير ..أن[ يجتهدوا ] في نفي أي توجه إسلامي لهم..ومما دفع الإخوان المسلمين- في مصر خاصة – وغيرها – لأن يؤكدوا مرارا [ضآلة دورهم وتواضع مطالبهم ..وعدم نيتهم السيطرة على الحكم .. بل وتجنبهم المطالبة بالأغلبية أو الترشح لرئاسة الجمهورية ..إلخ.. و[ إخلائهم وأمثالهم ] – مختارين ... الساحة والميدان لحركات أخرى .. سمعنا وقرأنا ما قال عن بعضها الخبراء المطلعون على حقائق الأمور !

وبهذا تمكن [ المتآمرون ] من قمع تطلعات الشعوب المسلمة إلى الحرية الكاملة والتمتع بالعيش في ظل شريعتها التي تتوق إليها أغلبيتها الساحقة .

..مع أن الأوضاع بذاتها – كما نوهنا مرارا – في مصر وغير مصر .. بناها الماكرون بناء مشوها جدا.. بحيث لا يستطيع أعتى العباقرة في عالم السياسة والاقتصاد وغيرهما تسلم ذلك الوضع [الخرب ] والسير به في طريق سليم- أوغير سليم – إلا بمعونة وتدخل [ المتآمرين الماكرين المستعمرين ]!! الذين أثقلوا معظم البلاد بالمديونيات والفساد والمشاكل والعقد..وما شاكلها ..!

3- وعليه فإن حقيقة ثالثة .. كنا نوقن بها – أو نحس بها منذ زمن- ..وهي أن ( صنع القرار ) ليس بأيدي الأجهزة التي من المفترض أن من وظيفتها ذلك ( كمجالس النواب والأعيان والحكومات والرئاسات ..إلخ ] ونُحس كذلك – وقد نقول : إن القرار الحقيقي يبرم في غرفة مغلقة مظلمة غالبا ما تكون من مكونات [ أو ميمات ] ثلاث – أو لا تخلو منها [ الموساد والماسونية والمخابرات الأمريكية [ c.i,a ]!!..حتى جاء ما يؤكد ذلك من أحد كبار المسؤولين اليهود والذي نقل المفكر الكويتي الواعي الدكتور عبدالله النفيسي كلاما من أحد كتب ذلك [ الصهيوني – الذي وصفه بأنه أستاذ رابين وبيريز وصلة الوصل بين أجهزة المخابرات اليهودية الثلاث: الموساد والشاباك وأمان العسكري ]..حيث قال بصراحة: إن جهازالموساد منفتح على جميع أجهزة المخابرات في العالم العربي ..وإنه يحدد البرامج وأسماء أعضاء الوفود في الزيارات المتبادلة ونحوها ... إلخ)!!!

.. ثم كانت قاصمة الظهر [ ظهر عملاء الموساد ..والنواطير المعينين.. فيما تبين مؤخرا من حقيقة [ الشين بنعلي – عار تونس المنجلي!] ..ليس فقط في نهبه لما نهب ..ولا في تعيين السي آي إيه له – فيما نقلناه مرارا –حيث لم يزد عن رتبة [ جاويش ..أو بالكاد ملازم في السي آي إيه] ..ولا عن شرائه من وكالة الفضاء الروسية نجما ليسمى باسمه – ودفعه مبالغ كبيرة لهذا الوهم – من أموال الشعب التونيس ..بل ..تبين بالقطع أنه كان أيضا عميلا للموساد ..!!!..وقس على لك ..والمثل بالمثل يعرف ويقاس !!

.. فيا ضيعة أمة يحكمها أعدى أعدائها..ويديرون شؤونها –من وراء ستار ..بل علانية أحيانا !!:

ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى عدوا له ما من صداقته بد !!



من Abdallah Shabeeb
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
 
من يريق الدماء يحكم على نفسه بالإعدام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الرئيس الذي يحكم بغير شرع الله *فتاوى د البوطي 10*
» محكمة عراقية تصدر حكما بالاعدام شنقا حتى الموت على طارق عزيز
» بحر الدماء في سوريا – فهمي هويدي
» شهادات ناشطي اسطول الحرية: سمعنا اطلاق نيران ثم تحولت سفينتنا بحيرةً من الدماء  
» عراقي يحدث نفسه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الصمود الحر الشريف :: Votre 1ère catégorie :: votre 3ème forume - المنتدى الثقافي :: الدعوة-
انتقل الى: