الوصية العاشرة : من كتاب رسالة الحقوق للإمام زين العابدين عليه السلام

الوصية العاشرة : حق الصلاة

وأما حق الصلاة فأن تعلم أنها وفادة إلى الله ، وأنك قائم بها بين يدي الله، فإذا علمت ذلك كنت خليقاً أن تقوم فيها مقام الذليل، الراغب، الراهب، الخائف، الراجي، المسكين، المتضرع، المعظِم لمن قمت بين يديه بالسكون والإطراق وخشوع الأطراف ولين الجناح وحسن المناجاة له في نفسه والطلب إليه في فكاك رقبتك التي أحاطت بها خطيئتك واستهلكتها ذنوبك، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

معني بعض الكلمات: وفادة: القدوم .. الإطراق : النظر إلى جهة الأرض مكان السجود بحال القيام .. فكاك رقبتك: الطلب من الله أن يعتقها من العذاب... واستهلكتها: أنفقته .

وإلى اللقاء غداً إن شاء الله تعالى مع الوصية الحادية عشرة.

لا اله الا الله والحمد لله واللهم صلي على سيدنا محمد خير الانام..
داعيتنا الجليل اسالك انا الخشوع ياتي من عمق الايمان , ومع ذلك
لا استطع ان اجده خلال صلاتي رغم محاولتي,, بان استعرض الجنة والنار
لربما يضيفو علي الخشوع والقنوت ولكن عبس لا استطع الا فيما قل
والامر جدا يقلقني, هل لديك لي حل لان جدا مستاءة لحالتي هذه
واكون لك من الشاكرين داعيتنا الجليل
ما حرمناك وما حرمنا من ارشاداتك العظيمة
دمت لنا ذخرا
مع فائق الشكر والتقدير

أختي روزانا المؤمنة بالله الطالبة لرضاه ، الخشوع نوعان : خشوع الأطراف

والجوارح وخشوع القلب: فأما خشوع الأطراف والجوارح يكون بالسكون

وضبط حركتها إلا بحركات انتقال الصلاة وجعل البصر في القيام مكان السجود

وفي الركوع مكان القدمين وهذا من السهل فعله لأن الإنسان يستطيعه . والثاني

هو خشوع القلب : وهو ما لا نستطيع التحكم به إلا بعد جهد جهيد في حياتنا

اليومية وقبل الدخول بالصلاة ، فخشوع القلب لا يحدث إلا مع صفاء القلب

والصفاء لا يحدث إلا بكثرة الصمت إلا من ذكر الله ، وقلة مخالطة الناس إلا

بمن يذكرنا ويصلنا بالله منهم ، وضبط البصر وغضه عن كثير من الصور التي

تؤذي النفس وتدخل علي القلب التشويش وما أكثرها اليوم عبر النت وشاشات

التلفزيون و في شارعنا، وضبط السمع من كثرة سماع القيل والقال وكثرة

الأخبار وكثرة الميزاح وما أكثرها اليوم .. وكذلك طرد الخواطر الغير شرعية

بالاشتغال بالاستغفار والصلاة على النبي محمد المختار وعلى آله الأطهار

وصحابته الأخيار.. والاستعاذة بالله مما سواه ..

وإن فعلنا هذا ولم يحصل لنا خشوع فليس لنا دواء إلا أن نلتجئ إلى الله بصدق

ونطلب منه الخشوع فنثقول له : يارب لقد قصرت حيلتي وجعلت محمدا عليه

الصلاة والسلام وعلى آله الكرام وسيلتي أسألك به يا كريم يا جواد تحنن علينا

وأذق قلوبنا طعم الخشوع لك في صلاتنا وطعم لاطمئنان معك في حياتنا بحق

اسمك السبوح القدوس سبحانك يامن لك وجهٌ لا يَبلى واسمٌ لا يُنسى وبابٌ لا

يُغلق وسترٌ لا يُهتك جُدْ علي بالخشوع لك وتقبل صلاتي كرما منك.....

فهذا بعض ما خطر على قلبي من جواب، والله أعلم.. وأضيف أن اجعلي لك مع ذلك ورداً يومياً من: الاستغار 100 مرة .. اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النور وعلى وآله 300 مرة .. لا إله إلا الله 100 مرة.. ... تقبل الله طاعاتك وطاعتنا وارزقنا من طيبات القلب والروح كما يرزقنا من طيبات الجسد. آمين

يا اله ما اجمل كلامك داعيتنا الجليل
والله من قراته احسست بالسكينة وبالخشوع لله جل وعلا
سطرت درر بماء الذهب , اسال الله ان يجعلها بميزان اعمالك
نعم شيخي القدير كل ما شرحته لي محق
قد تسرقنا احيانا امورنا الدنيوية وتلهينا عن طاعاتنا كما نريد
قطعت على نفسي من الان ان لا اجعل مشاغلي الدنيوية تمنعني عن زادي وتقواي
فهما رصيدي لدار البقاء
جعل الله لنا فيها مكانا مع الصالحين والصالحات
يهجز لساني عن شكرك ولا اقوى الا قول ابقاك الله لنا ذخرا نحتذي بخطاك
ونعمل معك بارشاداتك
ودمت بحفظ الرحمن