تحية إلى حسين العودات

تحية إلى حسين العودات

عبد الرحمن عمار

تحية لك أيها الصديق والزميل.. يا ابن حوران الأبية.. يا ابن الأرض التي فجرت الغضبة الأولى على الظلم والاستبداد حتى عمّت معالم الوطن الحبيب.

تحية لك يا صاحب القلم النظيف.. وصاحب اللسان الحر.. وصاحب الضمير الحي.. وصاحب الموقف الوطني المخلص

لقد عرفتك منذ زمن، ولا سيما حين أصبحنا زملاء وأعضاء في المؤتمرات الصحفية.. لقد كنت في كل مؤتمر سنوي تعلن موقفك الصريح.. فلا تسكت على خطأ ولا تحابي أحداً.. وكنت تشير بشجاعة نادرة، أحسدك عليها، إلى مواطن الخطأ والضلال والفساد والاستبداد.

منذ أكثر من عشر سنوات باعد الزمن بيننا.. إلى أن التقيتك ولا أزال منذ نحو شهرين على عدد من الفضائيات.. أنت تتكلم.. وأنا أصغي.. فوجدتك كما عهدتك صلباً في مواقفك.. حراً في آرائك، وأنت تتحدث من قلب دمشق.. وما أدراك ما دمشق..

إنني أعتز وأفتخر أن أكون زميلاً صحفياً لك ولأمثالك من الأصوات المخلصة لنفسها ولشعبها ووطنها..

وإنني لأخجل من نفسي حقاً لأنني أنتمي لمؤسسة صحفية يرأسها كاذب ومنافق اسمه الياس مراد.

وإنني لأخجل من نفسي حقاً.. لأن شخصاً كخالد عبود هو زميل لي في اتحاد الكتاب العرب.. وأنا على يقين أن أهل حوران الشجعان يخجلون من انتمائه إليهم..

كان خالد عبود فيما مضى شاعراً من الدرجة العشرين.. مهملاً كالخرقة البالية.. وفجأة أصبح عضواً في ما يسمى " مجلس الشعب " .. ثم زمّوراً من زمامير السلطة.. وهو مصرّ على أن يكون أشد نشازاً من زمّور القاطرة .. والمقطورة..

وأعود إليك يا حسين العودات.. يا ابن حوران الأصيل، لأقول لك: إنني لسعيد في هذه اللحظات التي أكتب لك فيها هذه الكلمات، وكم أتمنى أن تصل إليك هذه الرسالة، ولو عن طريق الحمام الزاجل.

وأخيراً... لك مني يا صاحبي.. خالص المحبة.. والتحية.. والتقدير..

وأطال الله في عمرك.