أخي الأستاذ عبدو المحترم دعني أقول : بعد قراءة هذه الكلمات المؤثرة لواقعيتها ..
قد حكم الخلفاء الراشدون الناس وقد آل الحكم بعد وفاة النبي محمد عليه الصلاة والسلام وعلى آله الكرام إلى أبي بكر رحمه الله تعالى بعد حوار ونقاش طويل وإقناع تام بين المهاجرين والإنصار والآل والصحابة رضوان الله عليهم ثم آل الحكم إلى ابن الخطاب رحمه الله بإشارة من الصديق وبعد استشارته الكبار من الصحابة أهل العقد والحل وآل الحكم إلى ابن عفان رحمه الله على نهج الشورى بين ستة من كبار الصحابة الذين تثق الأمة بهم وآل الحكم إلى علي رحمه الله مرغما حين تخلى عنها غيره خوفا من الوقوع بين نارين نار تهديد الخوارج لهم بالقتل ونار المطالبة بدم عثمان .. ومع اختلاف كيفية انتخاب الرئيس الخليفة كان المشترك بينهم هو مخافة الله في الرعية ونشر العدل بين جميع الناس والبعد عن فكرة استعباد الرعية أو توريثها إلى الأقرباء أو توكيل المهام لهم في حياتهم وهذا كان نقطة ضعف عثمان رحمه الله حيث أوكل المهام إلى أقرباء وكان أحد أسباب مقتله من الخوارج رحمه الله ولما آل الحكم إلى معاوية بن سفيان جعل الخلافة مُلكا وتوريثا حينها خسرنا الحسن عليه السلام مسموما والحسين عليه السلام مقطوع الرأس على يد الحكم الوراثي فلعنة الله على توريث الحكم كم جلب لنا مأساة وقتل وظلم وجر الويلات على الأمة..