الوصية الثانية و الأربعون: حق الناصح
وأما حق الناصح فأن تلين له جناحك ثم تشرئب له قلبك وتفتح له سمعك حتى تفهم نصيحته ثم تنظر فيها فإن كان وُفق فيها للصواب حمدت الله على ذلك وقبلت منه وعرفت له نصيحته وإن لم يكن وٌفق لها رحمته ولم تتهمه وعلمت أنه لم يأُلك نصحاً إلا أنه أخطأ إلا أن يكون عندك مستحقا للتهمة فلا تعبأ بشيء من أمره على كل حال ،ولا قوة إلا بالله.
معنى بعض الكلمات:
تلين له جناحك: تتواضع له
تشرئب له قلبك : تعطيه أنتباهك مع سمعك له.
لم يألك بضم الهمزة: لم يُقصر.
فلا تعبأ: فلا تهتم.
وإلى اللقاء غداً إن شاء الله تعالى مع الوصية الثالثة والأربعين.