اننا كواجهة انسانية متواضعة على كوكب الأرض نرفض
قطعيا الوصاية على العقل والفكر والدين والأخلاق لمجرد الإختلاف في الرأي
وأن يتضمن الحوار اسس المراقبة المحايدة الموضوعية بعيدا عن الإحساس بالنخبوية وتعالي الثقافي والإستقطابات الفئوية الخاضعة للمصالح المشتركة
ونطالب بتحديث المفاهيم والأسس التقليدية القديمة في التعاطي مع موضوع
التواصل الفكري بكل مكوناته الثقافية الإنسانية والإبداعية بعيدا عن
التمترس خلف مقولات جاهزة وقوالب تقليدية جامدة اعاقت حركة التطور الفكري
الإبداعي في عالمنا العربي لسنوات طويلة ماضية كرسها واقع الأنظمة العربية
القمعية الماضية, من خلال خلق نماذج فكرية حافظت على نمط ثقافي متماهي مع
وجودها ومسيرا لشؤونها حفاظا على مصالحه الخاصة, آن الأوان لإحداث تغير
جذري والخروج من حالة الخوف التي اصابتنا جميعا في المقتل الفكري العام يجب
العمل على خلق مناخ ثقافي مرن يتقبل الآخر بكل موضوعية ويرضى بما افرزته
حركة التغير الثورية التي تجري في الشارع العربي الان من افكار ونقاشات
وحوارات وثقافات جديدة خلقت مفاهيم حديثة اعادة الأمور الى نصابها من جديد
ورسمت مستقبلنا بالأمل والتطلع الى غدا ثقافي اشمل,يجب علينا جميعا تحمل
المسؤولية كاملة اتجاه ما يجري على الساحة العربية من تطورات فكرية وسياسية
وإجتماعية والحفاظ على المكاسب الثقافية والفكرية الناتجة عنها لصالح
الوعي العام, والتقاط النور القادم من الظلمة بارواحنا وعقولنا واستقبال
الغد المشرق بعقول مشرعة على الممكن والمتاح بعيدا عن الخوف والضبابية في
الرؤيا والتردد ,حتى لا نصبح صيغا ونماذج خارج الزمان والمكان ونعود بالعقل
والفكر والثقافة الى عصورها المظلمة الغابرة.كنعان العربي:فلسطين المحتلة