يا ليت الثائرون مستقلين

مرحبا بك أبو زياد في بيتك
أما عما يجري في سوريا فهو في إطار الثورة العربية المباركة المندلعة في بلاد العرب من الماء إلى الماء والتي لن يهدأ لها اشتعال إلى أن يتحقق الهدف وهو الإطاحة بالاستبداد وإقامة نظام الحكم العربي الشعبي الديمقراطي والتمتع بالحرية والازدهار وبناء التقدم كبقية شعوب الأرض. أما غير ذلك من الاعتبارات فهي ليست الموضوع الراهن ولقد كانت موجودة من قبل وستظل موجودة بشكل طبيعي يفيد التنوع والثراء الثقافي داخل المجتمع العربي الديمقراطي القادم. القضية هي أن النظام العربي قسمان: 1- مستبد فاسد عميل 2- مستبد فاسد والنظام السوري من هذا النوع الثاني ونشهد له لذلك بفضل الممانعة ونصرة المقاومة وإن كان ذلك لا يشفع في الاستبداد والفساد فعليه أن يضيف الديمقراطية والقضاء على الفساد وإلا فليترك مكانه فورا. وإذا تحدثنا عن إيران فلربما صح تصنيفها في صنف ثالث هو النظام المستبد وبالرغم من إنجازاته الوطنية الكبيرة وموقفه الدولي الممانع العظيم إلا أن هذا لا يعفيه من التحول إلى الديمقراطية. بهذا هبت رياح التاريخ بسبب طغيان هذه الأنظمة الذي بلغ حدا لا يطاق ولأن الشعب العربي وأيضا المسلم في إيران وغيرها ارتفع وعيه وأدرك ما هو فيه من ظلم وهوان ولأن وسائل تكنولوجيا الإعلام بلغت حدا من التطور لا ينفع معه وضع الشعب في سجن كبير يسمى الوطن ذلك أن الحدود أصبحت مخترقة والسماء مفتوحة والكون كله قرية صغيرة جدا لذلك لا شيء يخفى وبالرغم من محاولات التضييق والإغلاق فإن فظائع الإجرام اليومي تصلنا يوميا بل في كل لحظة وبالرغم من ذلك ما زال النظام العربي المستبد الفاسد المتخلف يواصل جهود الغلق البلهاء الفاشلة. القضية الآن هي قضية التحرر الواجب والحتمي والفوري من الاستبداد والفساد والعمالة ولا مجال لأي حديث آخر لا معنى له مثل أمريكا والكيان الصهيوني وغيرهما وكأنهما لم يوجدا إلا هذه الأيام. سعدنا بحضورك أستاذ أبو زياد وفرحنا بمشاركتك وتبادل الرأي والنقاش معك. تحياتي لك وتقديري