منتديات الصمود الحر الشريف
زيارتكم تسرنا * ومشاركتكم لنا بالتسجيل والمساهمة في منتدياتنا تسعدنا * حللتم أهلا ونزلتم سهلا في منتدياتكم الصامدة الحرة الشريفة
منتديات الصمود الحر الشريف
زيارتكم تسرنا * ومشاركتكم لنا بالتسجيل والمساهمة في منتدياتنا تسعدنا * حللتم أهلا ونزلتم سهلا في منتدياتكم الصامدة الحرة الشريفة
منتديات الصمود الحر الشريف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الصمود الحر الشريف

هذه المنتديات تجمع الشرفاء والشريفات الذين يناضلون من أجل القضايا العادلة في فلسطين والعالمين العربي والإسلامي والعالم بأسره بالوسائل التعبيرية الشريفة والشرعية - لا تتحمل إدارة المنتديات مسؤولية ما ينشر فيها مما لا يعبر عن رأيها بالضرورة
 
الرئيسيةجديد اليوم*أحدث الصورالتسجيلدخول

وضع الأمريكان دستور العراق ........................... وضع الروس الآن دستور سوريا ..................... ربما هذا يعني أن سوريا من نصيب روسيا في مشروع الشرق الأوسط الجديد .............. لقد بدأ العد العكسي لزوال الدول العربية نهائيا من خريطة العالم

 

 اللاجئون السوريين ينزعون ورقة التوت الأخيرة عن النظام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد المالك حمروش
المدير العام
المدير العام
عبد المالك حمروش


عدد المساهمات : 5782
تاريخ التسجيل : 26/02/2010
الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com

اللاجئون السوريين ينزعون ورقة التوت الأخيرة عن النظام Empty
مُساهمةموضوع: اللاجئون السوريين ينزعون ورقة التوت الأخيرة عن النظام   اللاجئون السوريين ينزعون ورقة التوت الأخيرة عن النظام I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 28, 2011 1:35 am

اللاجئون السوريين ينزعون ورقة التوت الأخيرة عن النظام



محمد عبدالله



لعل التاريخ سيذكر للنظام السوري إدخاله مفردة "اللاجئين" إلي القاموس السياسي السوري المعاصر ، فلأول مرة عبر عشرات السنيين نري نازحين سوريين ، يفرون من بلادهم هربا من القمع الوحشي الذي تمارسه السلطات ضدهم .

ولعل المشاهد المتكررة لزيارات مخيمات اللاجئين السوريين من قبل مسؤليين ومبعوثين أجانب ستبقى حية وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو وهو يزور مخيمات اللاجئين التي أقامتها بلاده كمأوي للنازحين السوريين سيبقي حيا في ذاكرة الشعب السوري بل والذاكرة العربية ، كدليل علي الهوة السحيقة التي دفع إليها النظام السوري مواطنيه ، ستبقى مشاهد مداعبة الأطفال ومواساة الجرحي والأمهات صورة تعبر عن مشهد سياسي شديد الآسي بقدر ما هو شديد التعقيد .

علي الحدود التركية يقبع أكثر من 10 ألاف لاجئ سوري ، يمثلون في الحقيقة قمة الماساة لمواطنين خرجوا دافعا عن حريتهم وكرامتهم فكان جزاؤهم التنكيل والتشرد والنزوح عن ديارهم ، وهم يمثلون أيضا مشهدا لتردي نظام يصر ربما أكثر من معارضيه علي كتابة نهايته بيده ، وإسدال الستار علي سنوات حكمه ، نظام يبرع بامتياز في إهدار الفرص السانحة ، وارتكاب نفس الأخطاء التي تتكررت حد الملل في أنظمة الحكم العربية المتهاوية .

غير أن المشهد القابع خلف الحدود التركية ، مشهد الخيام والأطفال الذين ينظرون بحيرة نحو بلادهم التي غادروها دون سبب واضح تستطيع عقولهم الصغيرة إدراكه ، هذا المشهد ربما يكون القشة التي تقسم ظهر النظام السوري الذي يصر علي السباحة ضد التيار ومعاندة رياح التغيير التي هبت ولن يوقفها أحد .

لقد بني النظام السوري استراتيجيته في مواجهة الاحتجاجات الشعبية العارمة المطالبة بالحرية والكرامة علي أمرين ، الأول هو المواجهة الأمنية الباطشة التي وصلت إلي مداها الأبعد ، باستخدام القوة العسكرية المدججة بالدبابات وطائرات الهليكوبتر ، الامر الثاني هو حجب كافة المعلومات ومنع أجهزة الإعلام من تغطية ما يجري من أحداث ، أو بمعني آخر اعتمد النظام علي استراتيجية القتل في الظلام .

إلي جانب هذه الاستراتيجية يستخدم النظام السوري أبواقه الإعلامية كمصدر وحيد للمعلومات ، تطلق أكاذيبها ومعلوماتها المضللة إلي العالم ، صحيح أن هذه الأجهزة بائسة بالقدر الذي لا تستطيع معه اقناع طفل في مهده ، لكنها تواصل التأكيد للداخل وللمواطن اللسوري أن النظام ما زال قويا وقادرا وشديد البأس .

غير أن خروج هولاء النازحين من ديارهم وعلي الرغم من فداحة المأساة ، إلا أنه سينزع ورقة التوت الأخيرة من فوق عورة النظام ، ذلك النظام الذي طالما تغني بمراعاة الطبقات الفقيرة والتمسك بالحقوق الأساسية للمواطنين ، هو نفس النظام الذي دفع هولاء المواطنين إلي النزوح هربا من آلته العسكرية المستبدة .

يرفع النازحون علي الحدود التركية ستار التعتيم حول ما يجري داخل سوريا ، يكشفون دون قصد ويعبرون بمأساتهم الإنسانية عن نظام لم يعد له شرعية سوي شرعية التصريحات الجوفاء التي لم تعد تقنع أحدا ، ولم تمنحهم سوي خيمة في الفضاء ينظرون من وراء الحدود نحو بلادهم التي دافعوا عن حريتها وكرامتها وحقها في التطلع لمستقبل أفضل ، ومرتبة تليق بها في مصاف الدول المتقدمة ، وها هي صارت عنهم بعيدة كالحلم .

إن الأبطال الحقيقيين هم شهداء هذه الانتفاضة الباسلة ، وهم هولاء القابعون في العراء بلا غرض في سلطة أو منصب أو ظهور إعلامي كاذب ، الذين ضحوا بأرواحهم وبديارهم وبمستقبل أبنائهم من أجل أن تعيش سوريا حرة ، يشكل مستقبلها أهلها .

إن السلطة التي تتمسك بمقاعد الحكم ، وتمضي في طريق الاستبداد ، وتصر علي البقاء ولو فوق جثث الشهداء ، وعلي حساب معاناة اللاجئين والمشردين ، هي سلطة فاقدة لأبسط معانى الإنسانية ، وأهم مقومات الشرعية ، إن السلطة – أي سلطة – تستمد مشروعيتها من حماية مواطنيها والدفاع عنهم وعن حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، وابسط وأهم وأول هذه الحقوق هي الحق في العيش في أمان ، ولا يعقل أن تمارس السلطة التي من المفترض أن تحمي مواطنيها ، دور القاتل الذي ينشر الذعر والإرهاب بين المواطنين ، وعندما تمارس السلطة – أي سلطة – هذا الدور البائس فأنها بالتأكيد تفقد كل مقومات وجودها واستمرارها.








المصدر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
 
اللاجئون السوريين ينزعون ورقة التوت الأخيرة عن النظام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الصمود الحر الشريف :: Votre 1ère catégorie :: رياح التغيير العربي-
انتقل الى: