الوصية الحادية عشر: استفتِ الكتاب والسنة واستفتِ قلبك
استفتِ الكتاب والسنة في جميع تصاريفك إذا أشكل عليك أمر في دينك ، فقل: ما تقول يا كتاب ؟ ما تقولين يا سنة؟ ما تقول يا رسول الله في هذه المشكل ؟ ما تقول أنت يا شيخ الذي دلني على الرسول ؟ ما تقول يا رسول الذي دلني على المُرْسِل (الله)؟ فإذا فعلت هذا انحل مشكلك ، وزالت ظلمتك ،
إذا أشكل عليك شيء فسأل عنه ظاهراً أهل الحكم ، وباطناً قلبك، لقوله عليه الصلاة والسلام وعلى آله الكرام: (استفتِ قلبك ولو أفتاك الناس) .فإن أفتوك فانظر ماذا يقول باطنك لك مع كونك قد استفتيت المفتين ، انظر ماذا عند قلبك ؟ وماذا يتحرك فيه وإن أفتاك المفتون. (فإن وافق قلبك كتاب الله وسنة نبيه فمرحبا بالوفاق وإن خالف فالزم الكتاب والسنة) .
ملاحظة : لا يحق لأصحاب القلوب المشوشة بحب الدنيا وملذاتها، والشرك بالله ، والنافرة عن شرعه تعالى أن تُستفتى . والمطلوب تربية القلوب على الكتاب والسنة حتى تصبح ميزانا في الحق فحينها نستفتيها . والله أعلم.
وإلى اللقاء غدا إن شاء الله مع الوصية الثانية عشر.