اردوغان والثورة السورية

اردوغان والثورة السورية
د.محمد رحال
السويد2011/07/26
يذكرني الزعيم التركي اردوغان بالمثل العربي المشهور : يقتل القتيل ويمشي بجنازته .... والأمثلة على تورط اردوغان الغير أخلاقي كثيرة ومتنوعة ومتعددة .. ولعل أكثرها وضوحا هو بكاؤه الحار لدى وداعه لمعلمه الأكبر نجم الدين اربيكان رمز تركيا الحديثة ، والذي قدم لتركيا مالم يقدمه أي زعيم وطني لبلده ، والمصادفة هنا انه لقي من خيانة وجحود تلميذه اردوغان مالم يلقاه من العسكر أو الأعداء التقليديين من العلمانيين ، ومع خيانة اردوغان لمعلمه فانه لم يجد غضاضة في أن يشارك في جنازة فقيد تركيا والعالم الإسلامي نجم الدين اربيكان ، وهو الذي سلبه حزبه وحياته السياسية ، ومات اربيكان متحسرا على مجد سرقه ابرز لصوص العصر اردوغان ، حينها نظر كل من كان قريبا منه وقالوا المثل المشهور : يقتل القتيل ويمشي بجنازته .
موقف اردوغان المثير للتساؤل من الحرب الأمريكية على العراق ، والذي كان بطلب أمريكي صنع في البرلمان التركي لكي يحظى اردوغان بسمعة طيبة لم يحلم بها احد حين رفض أن تستخدم القوات الأمريكية الأراضي التركية ، وحينها صدق العالم كله اللعبة ، ونسي الجميع أن القوات نفسها استخدمت الأراضي التركية فعلا ووصلت إلى شمال العراق وتمركزت فيه ، وإنها عادت ليس بسبب الموقف التركي وإنما بسبب خطوط الإمداد الطويلة في طريق وعر اضطر القوات الأمريكية لسحب القوات الأمريكية ونقلها جوا إلى مناطق أكثر قربا من بغداد وأكثر أمنا ، وحينها نظمت قصائد الشعر في اردوغان بطلا عظيما تخشاه أمريكا في الوقت الذي كانت فيه صواريخ التوما هوك تعبر الأراضي التركية ليل نهار لتدق ارض العراق ، وأكمل اردوغان خداعه ليكون اكبر ممون للقوات الأمريكية حتى اليوم ، واكبر داعم لكل الحكومات المتعاملة مع الاحتلال الأمريكي ليدعم المثل القائل يقتل القتيل ويمشي بجنازته .
وقضية نزاعه مع شيمون بيرز والتي سوق لها الإعلام العربي أكثر من التركي ، والتي أعلن عقبها اردوغان أن المشكلة لم تكن أبدا مع شيمون بيرز وإنما كانت مع معد البرنامج لأنه لم يعطه حقه الطبيعي بالحديث ، وكان ذلك من خلال مؤتمر صحفي ، ولكن الإعلام العربي الذي يبحث عن فارس فقده على الأرض حول رجولة اردوغان على المحاور في المؤتمر إلى رجولة لاعلاقة لاردوغان بها ، فقد استمرت العلاقات مع إسرائيل كما كانت .
وقضية تعامله مع المجرم القذافي لاتخفى على احد ، مما سبب إرباكا للثورة الليبية ، ولم يجد غضاضة في الوقوف إلى جانب القذافي والذي استقدم المرتزقة لقتل واغتصاب أبناء الشعب الليبي ، وحينها أوضح موقفه بأنه وقع اتفاقيات اقتصادية مع القذافي ويخاف إلغاؤها ، فأين المثل والأخلاق عند اردوغان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
واليوم نجده يتأرجح كالراقصة في موقفه من الثورة السورية ، ولم يكتف أبدا بالتصريحات بعد التلميحات ، وإنما خدع ألافا من مشردي النظام السوري والذين اعتقدوا فيه خيرا ، فلم يجدوا فيه إلا غدرا ، حيث تحولت معسكرات اللجوء إلى معسكرات اعتقال من المفروض على روادها مديح اردوغان من اجل الحصول على الوجبات الثلاث ، مع منعهم من ابسط حقوق اللجوء ، بعد وصفهم بالضيوف ، وفي كل مرة نراه يستل سيف أبا دحية الكلبي ليهدد سلطة القمع البشارية فيمنحهم أسبوعا بعد أسبوع في الوقت الذي تؤكد فيه كل الوقائع انه متورط إلى أذنيه بالتآمر على الثورة السورية ، وانه لاعلاقة له بالاخلاق من قريب اوبعيد ، وسكوت الثورة أو من يسمون بالمعارضة عنه هو خشيتهم من غضبه مما يؤثر على سلامتهم قفي المؤتمرات بعد ثبوت انه سمح للشبيحة أن يقتحموا مقر إقامة احد المؤتمرات ، دون مراعاة لحرمة الحاضرين فيها .
اردوغان لايهمه إلا الارتقاء على أكتاف الآخرين ، ولهذا فان منفذه الوحيد للعلو هو في صوته العالي من اجل فك الحصار عن غزة ، والمصيبة فيه انه يتحدث عن غزة وينسى أن قضيتنا هي فلسطين كلها بما فيها القدس ، وهو بهذا يذكرنا تماما بصواريخ الصمود والممانعة ، ويذكرنا بقصيدة صديقي العزيز احمد مطر ممانع بالثرثرة .

Dr.Mohammad Rahhal-Sweden
globalrahhal@hotmail.com
http://ra7al.wordpress.com
http://iwffo.org/index.php?option=com_content&view=frontpage&Itemid=1

تحية وبعد،
هذه وجهة نظر ومن المعروف أن المصالح هي التي تحدد مسار السياسة. ولكني هنا وددت أن ألفت النظر إلى بعض الأخطاء اللغوية راجيا تفاديها مستقبلا. ما لم يلقاه والصحيح يلقه؛ سيمون بيرز والاسم الصحيح شمعون پيرس؛ ويخاف إلغاؤها والصواب إلغاءها.
أرجو أن تلقى هذه الملاحظة صدرا رحبا!
مع تحياتي
ح. شحادة

ااااالللللللللللللللله ما اروعك
وما اجمل ملاحظاتك الهامة
استفدت منها جدا
اشكرك لهذا التوضيح البالغ الاهمية لي
وخاصة اني اعاني من كتابة الهمزة ههه غالبا اضيع معها واضطر لالغاء الكلمة واستبدال المعنى للاضعف احيانا
لازم تضحك الان من اعترافي
انا اضحك بدوري
دكتور جاليلي اشكرك سيدي جزيل الشكر
وتقبل مني كل الاحترام والود
تحياتي