المؤمن ينفق من الجيد ولا يمنن الخلق.
قال الله تعالى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ [البقرة : 264]
المؤمن غير منّان إذا أعطى ويعلم أنه إذا منّن من أعطاه فقط خسر ثواب الله ورضاه ، والمؤمن لا يتصدق على الفقير ليقال عنه أنه كريم بين الناس ولا يرى له فضل على من تصدق عليه بل يؤمن أن الفضل لله أن قبل منه صدقته ووفقه لها .
قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ [البقرة : 267]
المؤمنون لا ينفقون على الفقراء من صدقة أو زكاة إلا ما كان حلالاً وجيداً ، ولا ينفقون عليهم ما كان رديئاً، فالطعام والشراب واللباس الرديء الذي يأنف المؤمن أن يكون له شخصياً فلا يتقبله الله صدقة لغيره، ويعلم المؤمن كذلك أن في ذلك إهانة لنفسه قبل نفس الفقير فلا يليق به ولا بالفقير لأن الله كرّم بني آدم وحرّم إهانته .