عبد المالك حمروش المدير العام
عدد المساهمات : 5782 تاريخ التسجيل : 26/02/2010 الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
| موضوع: كلمة عن أنصار النظام العربي في سوريا أساسا وغيرها من بلاد العرب .. فمن يكون هؤلاء الذين يناصرون الاستبداد والفساد والإبادة؟؟؟ الإثنين أغسطس 08, 2011 4:30 am | |
| كلمة عن أنصار النظام العربي في سوريا أساسا وغيرها من بلاد العرب .. فمن يكون هؤلاء الذين يناصرون الاستبداد والفساد والإبادة؟؟؟
كتب أحدهم تعليقا في الفيسبوك على آخر من جماعة أردنية تناصر النظام السوري على أساس أنه يتعرض لمؤامرة خارجية باعتباره نظاما مقاوما .. فما كان مني إلا أن كتبت هذه الكلمة تعليقا على الحجة الواهية للفريق المؤيد لنظام فقد صلاحيته .. واختار الانتحار السياسي عندما استعمل السلاح ضد شعب سوريا الأبي ولا أقول شعبه لأن هذه الكلمة لا يصح أن تقال, فلا يمكن للعاقل أن يقتل شعبه .. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينتسب إليه, فقلت:
في سوريا ثورة شعبية ضد الاستبداد والفساد وانسداد الأفق تماما .. الثورة ستنتصر لا محالة مهما كانت كلفتها باهظة .. ذلك أنها نابعة من إرادة الشعب أجمع عدا المنتفعين من النظام وهم قلة قليلة جدا .. ربما 1% أو في الألف في الأوساط الشعبية .. وإرادة الشعب من إرادة الله وهذه لا تقهر .. لا يمكن إخضاع شعب بالقوة حتى لو اجتمعت كل قوى العالم .. هذه الثورة نتجت عن تقدم وعي الشعب العربي وبلوغه درجة رفض الاستبداد والحياة الذليلة المهينة التي هي أسوأ بكثير من الموت .. خاصة عندما يكون الموت استشهادا وهو عز المنى .. عامل آخر مهم جدا هو أن الثورة العربية الراهنة إبداع سياسي نظري وعملي أعاد للعرب اعتبارهم بين الأمم .. يعود الفضل فيها إلى شعب تونس ثم شعب مصر .. ولا يعقل بأي حال من الأحوال أن يكون الشعب السوري الأبي أقل اعتبارا وقيمة من الشعبين التونسي والمصري..تبقى حكاية المقاومة .. نعم النظامان السوري والإيراني قاما بدور مشرف واستطاعا بمواقفهما المشرفة الممانعة وبنصرة المقاومة أن يفشلا مشروع الشرق الأوسط الجديد الاستعماري الذي نادت به عصابة بوش المجرمة .. وفي ذلك الوقت كنا نقول ليت هذان النظامان يكملان نفسيهما بالتحول الطوعي إلى الديمقراطية .. لكنهما عجزا للأسف الشديد عن ذلك .. وحلت الثورة العربية المجيدة الديمقراطية كما كان منتظرا في المنطقة .. فكان الأولى بهذين النظامين المسارعة إلى التحول الديمقرطي طوعا .. لكنهما عجزا عن ذلك .. الآن سقطت كل المبررات لرفض التحول الديمقراطي أو العجز عن إنجازه سيان .. نحن الآن في زمن التحول الثوري الديمقراطي من يتحول بنفسه من النظم نجا .. ومن لم يفعل يقع اكتساحه ويزاح من الطريق حتما .. لاسيما وأن هذا النظام السوري أبان للأسف الشديد عن سوء نية بشعة وارتكب جرائم نكراء في حق الشعب السوري بلا مبرر .. وبالتالي فقد انتحر سياسيا ولم يعد بالإمكان استمراره بأي شكل من الأشكال .. ومن يؤيده لا يمكن أن يكون بريئا من خلفيات مشبوهة من علاقات ربما تربطه به أو بأي نظام آخر من مصلحته استمرار ذلك النظام المنتحر .. لقد هبت رياح التغيير ولا يمكن إيقافها أبدا .. ولم يحصل يوما أن اللاتاريخ انتصر على التاريخ .. ومثل هذه المواقف والتحركات المناصرة للنظام موجودة في كل بلدان العرب .. وهي حركات نفعية مأجورة وأقليات مرتزقة أو على الأقل ذات مصالح كبرى مرتبطة بالنظام القائم في بلدها .. غير أن هذه المحاولات فاشلة لأسباب عديدة ووجيهة من أهمها كونها ذات توجه لا تاريخي بينما الثورة العربية هي التاريخ ذاته في هذه المرحلة .. عبدو المعلم | |
|