عبير البرازي مديرة
عدد المساهمات : 7200 تاريخ التسجيل : 02/03/2010 الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
| موضوع: وتاه معنى الرجولة السبت سبتمبر 24, 2011 9:49 pm | |
| وتـاه معنى الرجولـة
[/size] جرت العادة على وصف المرأة بالرجولة عندما تحسن التصرف فى موقف من المواقف التى تعودها الناس أن لا تصدر إلا من الرجال يقولون: فلانة وقفت وقفة رجالة ... وأحيانا توصف بأنها بمائة رجل من فرط الأعجاب بها في حين تسلب صفة الرجولة من بعض الرجال عندما يقفون وقفة لا تليق بالرجالعندما تخلى بعض الرجال وفروا أمام العدو فى معركة أحد وقف رسول الله صل الله عليه وسلم فى ثبات وحده ... جاءت امرأة من المسلمين لتأخذ دور الرجولة فى موقف يجب أن تتجلى فيه فأخذت سيفا من يد أحد الفارين ووقفت وقفة رجل مع رسول الله صلى الله عليه والجراح تتفجر دما من جسدها ولا تبالى لما اصابها حتى انقذت رسول الله صلى الله عليه وسلموهو يقول: من يطيق ما تطيقين يا أم عمارة ؟وإذا كان الرسول صل الله عليم وسلم قد لعن المتشبهات من النساء بالرجال فإنه بارك مواقف الرجولة من بعض نساء المؤمنين كأمثال أم عمارة وذلك فى ميادين الحق والقتال ونصرة الدين الرجولة ... إنها صفة يحبها الله ورسوله لكل الناس رجالا كانوا أم نساءرجل ... كلمة لا تقال إلا لصفوة البشركلمة.. حين تسمعها لا تستطيع إلا أن تقرنها بتحمل المسؤولية والثبات على الحق والوفاء بالعهد ومع ذلك.. تاه معناها واختلط مفهومها الحقيقى عند الكثير من الناس العجب كل العجب أن يرى أحدهم أن الرجولة ما هى إلا تحرر فكري ومادي يكسر بهما كل القيود ... حرية تكفل له فعل أي شئ وكل شئ في أي وقت وفي أي مكان ومنهم من يرى أن الرجولة هيمنة وسيطرة وزعامة وفرض رأي ... وهناك من يراها قوة وشجاعة وفتوة وصوت جهوري سواء فى الحق أو في الباطلوالان ... تعددت المفاهيم الخاطئة للرجولة وتاه معناها فى هذا الزمانعندما تهتز القيم ويعم الفجور ويموت الحياء وتنعدم المروءة ويستبد الهوىلا تسأل أين الرجــال؟ عندما ترى الرقعاء فى كل مكانلا تسأل أين الرجــال؟ عندما تعول النساء البيوت في وجود الرجاللا تسأل أين الرجــال؟ عندما ترى المقاهى والنوادى مرتع للكسالى الخاملينلا تسأل أين الرجــال؟ سنبحر إلى دنيا الرجال كما وصفها الحق تبارك وتعالى فى كتابه العزيزوعن معنى الرجولة وقيمتها ومقوماتها وكيفية الوصول إليها إليكم هذه المقتطفاتحتى لا يضيع معنى الرجولةكل رجل ذكر وليس كل ذكر رجلالرجولة صفة تجلت فى مواقف عديدة ذكرها الحق تبارك وتعالى فى كتابه الكريمصفة اقترنت بكل المواطن المحببة لله ورسولهاقترنت بنصرة الحق والثبات عليه ... اقترنت بالنبوة والصبر والتضحية لإعلاء لا إله إلا الله اقترنت بإعمار بيوت الله والإسراع إلى الصفوف الأولى اقترنت بالقيادة والقوامة ]{ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّـهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ }﴿النساء: ٣٤﴾
[center] الرجال قوامونقوامون على مصالح الاسرة بالرعاية والتربية والانفاقمهام عظيمة تحتاج إلى الرجال فقالها الحق صريحة الرجال قوامونالقوامة ... ما هى إلا نوع من التكليف خصة الحق تبارك وتعالى بفئة معينة من البشر ... لها طبيعة خاصة قادرة على تحمل المسؤلية والتحكم فى مجريات الأمور بالصورة التى تضمن سعادة الأسرة وضبط موازين الأمور بقيادة حكيمة رشيدة هكذا دائما الرجال كما وصفهم الحق تبارك وتعالى دائما فى كل مواقفالتحمل والثبات والقيادةالذكورة تصنيف وحظ من رب العالمين يبدأ منذ الميلاد ... أما الرجولة صفة مكتسبة تصنعها التربية ومواقف الحياة صفة الرجولة لا تذكر إلا عندما نتحدث عن القوامة, النبوة, الامامة الولاية, الجهاد, الشهادة تحمل المسؤولية, صدق العهد, الثبات على الحق التضحية, المروءة, الشهامة, الفتوة, علو الهمة حسن الخلق, كمال العقل , اغاثة الملهوفإنها صفة تلازم المخلصين ... الذين وقفوا مواقف البطولة بصدق وعزيمة إنها تلازم صفة الصبرالصبر على العباداتالصبر على الطاعاتالصبر على المحن والابتلائاتكما إنها صفة تلازم الأوفياء وتتمم صفة الوفاءالوفاء بالعهد مع اللهالوفاء بالعهد مع الناسالوفاء بالعهد مع النفسالرجولة... هى صفة لأعلى مراتب الكمال والرشد والنضج ... صفة لتمام العقل ونضج الفكر والثباتفي مواطن الحق وفي رحلتنا إلى دنيا الرجال ومنأجل صحوة تنقلنا من دنيا الذكور إلى دنيا الرجالرجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر اللهوصف الحق تبارك وتعالى عمار بيوت الله بأنهم رجال{ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّـهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ* رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} ﴿النور: ٣٦, ٣٧﴾ رجال ... وأي رجالرجال ترفعوا عن المال فى مواطن الصلاة وذكر اللهرجال ترفعوا عن البخل فى مواطن العطاء والبذل والجودرجال ترفعوا عن اللهو في مواطن الجدقلبوبهم تنبض بحب الله وذكرهقلوبهم تخشى تقلب القلوبقلوبهم لا تعرف للنفاق طريققلوب ترجوا رحمته وتبتغى رضاهنفوس طاهرة فى الظاهر والباطنفيهم قال الحق تبارك وتعالى عندما تحدث عن مسجد ضرار الذى أسسه المنافقون بمشورة من اليهود ونهى نبيه عن الإقامة فيه[center]{ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ*. لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ }﴿التوبة: ١٠٧ ,١٠٨﴾
[center] يحبون أن يتطهروارجال جنتهم ومنتداهم بيوت اللهرجال الصفوف الأولى لكل صلاةرجال.. أين هم الآن؟أين هم من طال حنين بيوت الله إلى صلاتهم وركوعهم وسجودهم وتسبيحهم ؟أين أنتم أيها الرجال ؟ | |
|