السادية الشاذة / قتل الحمير أم قتيل الحمير
د بشرى محمد د خالد محمد
انه لمن العجب ان تجد أناسا ساديين يتلذذون بتعذيب الضحية وإن وجد فهو كما معروف نادرا نسبيا في الأمراض النفسية بل يعتبر شذوذا وهذا مفهوم عام أما أشد العجب ان تنتشر السادية وتصبح ظاهرة واضحة ومالوفة بل تمارس على مدى الساعات يوميا كم هو امر شنيع ان تجد الأمن والشبيحة في بلاد الشام يمارسون نرجسية التعذيب و سادية التقتيل بشكل وحشي في كل مدينة وقرية في كل تظاهرة ومسيرة في كل يوم وساعة كيف لا وسادية القتل للمواطنين العزل والهاتفين من أجل الحرية لا من أجل ردع وإيقاف المتظاهرين لكان الأمر مقبولا لو استعملت خراطيم المياه نقول امر فيه نظر لمسناه من تعامل يهود مع أهل انتفاضة فلسطين !
لو استعمل الرصاص المطاطي وفي الهواء نقول اصبحت ظاهرة معروفة يستعملها يهود أحيانا !
أن يستخدم الغازات المسيلة للدموع أمر طبيعي ربما مألوف حتى عالميا ؟
اما استعمال الدروع من قبل الجيش وكشريط لمنع المتظاهرين من التقدم أو العبور لمكان ما ربما يعتبر أمر دفاعي عن النفس وكنا نشاهد ذلك على فضائيات كثيرة ولكن لم نكن نر أن هؤلاء يعتدون أو يضربون المتظاهرون وربما الذين يرشقون الجنود بالحجارة !
لكن كما ذكرت ان النرجسية الظاهرة والسادية الواضحة هي من أجل القتل بل التلذذ بأبشع صور القتل كيف لا والمناظر المبكية لكل من لديه حس بشري أو شعور إنساني تمزق الأفئدة وتدمي القلوب بينما عند هؤلاء السفاحين لذة ونشوة حين يطلقون رصاصات مضادة للمدرعات ان لم تكن مضادة للطائرات م ط على متظاهرين فتفجر الرأس أو الدماغ والعين أو العنق أو تمزق الأحشاء
كيف لا تتمثل شذوذية السادية حين يدوس جنود أمن بأحذيتهم شابا قتلوه ويركلونه بأقدامهم ويتلفظون بشتائم دنيئة ثم مايقارب عشر طلقات من عدة جنود يصوبونها على جثة هذا الشاب الميت والله كم هو منظر مؤلم لكل من عنده إحساس ( والرسول عليه السلام يحث على إراحة البهيمة قبل ذبحها وان يحسن المرء القتلة وليرح الذبحة ).
وشتان شتان وبالله عليكم كم تدل على نرجسية أحقاد ملأت نفوس هؤلاء وفاضت بالأضغان وجرائم القتل لاتحصى فجهاز أمن قصف مدن بالطائرات والدبابات بل والبارجات ( لفئة مخربة مجرمة تختبئ في شخصية كل مواطن ومتظاهر) لذا فلا بد بمجابهة هؤلاء أي الشعب الأعزل بالرد النرجسي بقصف وهدم وتدمير وسياسة الأرض المحروقة أية سادية هي تلك التي أن يبق السفاح حاكما ولو أفنى شعبه بكامله ؟
وقد صرح بذلك صراحة أحد المسؤولين القطريين لحزب البعث باستعدادهم لقتل ثلث أو نصف الشعب السوري مقابل بقاء النظام الأسدي وكما صرح ماهر الوحش بحرق أي مدينة تخرج عن طاعتهم.
أما نشوات ساديات التعذيب فصور عديدة وغريبة أليست نرجسية غريبة عشرات متوحشين ومدججين بالرشاشات يدوسون بأرجلهم على أعناق معتقلين مكتوفي الأيدي ويضربون رؤوسهم بأحذيتهم وتنهال الشتائم والمسبات القذرة بل وضرب بقاعدة بنادقهم ورشاشاتهم ومجموعات تهين مسنا وتركل رأسه بالأحذية ربما هذه الصور تعتبر متطرفة وقد يغض النظر عن شدتها أمام المناظر الأخرى ألا يكفي تعذيب شباب بضرب رؤوسهم وإذلالهم بل حتى بمنع قطرات ماء إلا بطلب النطق كفرا أن بشار السفاح هو ربهم !
أليست نرجسية وهم يتلذذون بكافة أنواع التعذيب لإلزام معتقلين بتأليه ذرية أسد القذرة !
كم كانت سادية قوم خسيسة وبضع أنجاس يركلون شابا ويشدون شعره ليقبل ويسجد على صورة ربهم بشار وكم كان موقفا مشرفا لذاك الشاب الذي بصق على ذاك الطاغوت المتأله رغم التعذيب ! كم كانت سادية وقحة تعذيب ومن ثم تمثيل جثث اطفال اعتقلوا أمثال حمزة وهاجر وثامر وغيرهم وقنص نساء وعجايز تعبر طريقا وتطالب بإطلاق أولادهم وأزواجهم السجناء كما حصل في البيضاء ببانياس وبقر حوامل وذبح شبان واقتلاع حناجر وقلع أظافر بل قلع عيون أمر انه معتاد عند أقوام سادييين شذاذ الآفاق أوليس اغتصاب الحرائر بل تهديد الأهالي والشباب باعتقال واغتصاب النساء وربما الجماعي وقصص اغتصاب مسنات بل حتى فتيات لايتجاوز أعمارهن العشر سنين حقا كم هي سادية غارقة في الدناءة بل أحيانا هددوا وربما فعلوا باغتصاب المحارم أمام الموقوفين أو المعتقلين أو الضغط كأسلوب دنيء على الأهالي والأباء ليخبروا عن أماكن تواجد أولادهم النشطاء والمتوارين عن الأنظار وكم كانت قصة زينب مؤلمة مبكية قتلوا أخاها وهددوا أباها واعتقلوها اغتصبوها وهي دون العشرين وعذبوها قطعوا رأسها ورجلها وأمروا أباها حين استلم جثتها أن يوقع أن العصابات المسلحة اختطفوها وقتلوها وان تدفن خلسة بدون جنازة ؟
يالله يالله نقمتك على هؤلاء المجرمين ويالله أرنا بهم عجائب قدرتك .
وليس قصدي عرض كل قصص السادييين وسلوكهم النرجسي فلا ضير طالما أنهم أصبحوا ظاهرة منتشرة بدلا من ندرة الشاذين أن تكون هذه معبرة عن نرجسيتهم النجسة لكنها التذكرة , ولإضافة صور مختلفة ومنوعة فوالله كم كانت صور بشعة وسادية حقيرة وقذرة أن يتلذذ هؤلاء الأنجاس السادين المتوحشين السفاحين بإطلاق رصاصات وطلقات ورصاصات على مجموعة حمير حتى الحمير لم تسلم من هؤلاء الوحوش (عفوا كانت هذه الحمير من العصابات المخربة السلفية المسلحة والمندسة ) ألم اذكر ياإخواني أنهم يقتلون ويعذبون ويغتصبون ويخربون من أجل التلذذ والنشوة والانتعاش وغمرات الشهوات السادية وطاعة عمياء لطاغوتهم الاله القزم والصنم المتجبر فشار أثد وزبانيته المجرمة.
وأخيرا ليس الشذوذ هو القاعدة أنما استثناء طال أم قصر وقوانين السنن الكونية الربانية الإلهية أن هذه الظاهرة ستعود أندر من النادر وشاذة ممقوتة وسيندثر هؤلاء ويداسون تحت الأقدام وتدفن أنوفهم وتمرغ رؤوسهم في الأوحال ويلعنهم الله والملائكة والأجيال.