عبد المالك حمروش المدير العام
عدد المساهمات : 5782 تاريخ التسجيل : 26/02/2010 الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
| موضوع: المحلل السياسي شفيق مصباح، لـ"الجزائر" : الثورات العربية تهدّد الحدود التاريخية للجزائر الأحد أكتوبر 09, 2011 12:14 pm | |
| المحلل السياسي شفيق مصباح، لـ"الجزائر" : الثورات العربية تهدّد الحدود التاريخية للجزائرالكاتب: حاوره: فيصل حملاوي السبت, 08 أكتوبر 2011
أعرب المحلل السياسي السيد شفيق مصباح، عن تخوفه من وحدة وسلامة التراب الوطني، في ظل الثورات العربية التي تشهدها المنطقة العربية وتدخُّل قوى أجنبية فيها، بما في ذلك الحدود التاريخية للجزائر الموروثة عن الاستعمار ،مؤكدا في حوار خص به "الجزائر"، وجود خطة أجنبية لاستعمال ورقة الطوارق في الصحراء للنيل من الجزائر. "الجزائر": هل تعتقد أن الوضع على مستوى حدود التماس الجزائرية - الليبية في خطر؟
شفيق مصباح: أكيد أن هناك خطرا أمنيا، وفي كل الحالات عندما يتدهور الوضع الأمني داخل بلد ما يترتب عن ذلك نتائج سلبية على أمن وسلامة الحدود، وأعتقد أن إمكانية مواجهة هذه المخاطر موجودة ومتوفرة عند السلطة، لكن المشكل يكمن في إشكالية أخرى، أكثر خطورة.
ما هي؟
أكثر ما أخشاه على وحدة وسلامة التراب الوطني في هذا الوقت بالذات، هو سعي بعض القوى العظمى لإعادة النظر في خارطة المغرب العربي والعالم والعرب، بما في ذلك الحدود التاريخية للجزائر الموروثة عن الاستعمار، كخطوة أولى لاستكمال تعميم هذه الإستراتيجية على منطقة الساحل والصحراء المنتجة للبترول، وهذا يتجاوز الوضع الداخلي الليبي وإفرازاته.
وهل تجد السلطات الجزائرية مدركة لهذا الخطر؟
من وجهة نظري الخاصة، لا أرى أن للسلطات الجزائرية خطة مُحكمة أو إستراتيجية لمواجهة الخطر، لأن ذلك مرتبط بالوضع الداخلي للبلاد، كغياب التضامن والإجماع الداخلي عندنا.
الكثير من الخبراء يخشون من ردة فعل قبائل الطوارق في الصحراء الجزائرية المتضامنة مع القذافي؟
معروف أن قضية الأقليات هي ذريعة يأخذ بها الاستعمار الجديد للتدخل الأجنبي، وكان العقيد الليبي معمر القذافي قاد تحرُّكات مع قبائل الطوارق في الصحراء الجزائرية لإقامة إمارة خاصة بهم، والمؤكد أن هناك خطة أجنبية لاستعمال هذه الورقة للنيل من الجزائر.
ما هو المطلوب في نظرك من السلطات العمومية في البلاد في هذا الوقت؟
أعتقد شخصيا، أنه من دون اللجوء إلى التسيير الديمقراطي للبلاد، فالخطر سيُهيمن على الجزائر، والحل الوحيد هو البحث عن الإجماع الداخلي بين مختلف مكونات المجتمع والرأي العام الوطني والسلطة، والسعي من دون مماطلة لإصلاح الوضع الداخلي للبلاد، الذي يعتبر المفتاح الوحيد للخروج من ذلك.
اجتماع الثلاثية الأخير، خلق ردات فعل متباينة، بين شاكر ومتذمر من قراراتها، كيف تجدها؟
ظرفيا، خلقت "مسكّنا" في أوساط الجزائريين، لكن السلطات العمومية في البلاد تفتقد لاستراتيجية حقيقية لمواجهة الوضع، إضافة إلى غياب نية حقيقية لإجراء الإصلاحات التي يتطلبها الظرف الراهن.
الكثير من المتتبعين يرشحون الجزائر لـ"ثورة" بعد انطفاء نيران الثورة في ليبيا؟
الأكيد الذي تعرفه السلطات العمومية في البلاد، هو أن الأوضاع الداخلية التي كانت سببا في ثورات تونس ومصر وليبيا واليمن، هي نفسها التي نعيشها كجزائريين، فثورة التغيير في بلادنا هي تحصيل حاصل.
ما هو المطلوب؟
الأحسن أن تبادر السلطات العمومية في البلاد بإصلاحات جذرية في البلاد، والإسراع في تلك التي يتطلبها الوضع كتوفير العمل والسكن ومحاربة البيروقراطية.
وهل تجد ذلك كافيا؟
هناك ورقة طريق معروفة، ويعرفها العام والخاص، وهو أنه لما ننطلق في مسار التحول الديمقراطي، فلا يجب أن نسارع للمطالبة بتوفير مناخ لإجراء انتخابات نزيهة، وإنما هي في توفير النية الصادقة وتحييد موازين القوى داخل السلطة، لبسط هذه الإصلاحات.
وهل تجد هذه النية؟
مع الأسف لا أجد أية نية بخصوص ذلك.
كيف تجد مستقبل الجزائر مع حكام ليبيا الجدد، وهل لوجود أفراد من عائلة القذافي في بلادنا أثر سلبي على علاقات البلدين؟
المجلس الوطني الانتقالي الليبي متفهم جدا للوضع الداخلي للجزائر في الوقت الراهن، وعائلة القذافي ليست قضية جوهرية، شريطة ألا تكون مطلوبة من طرف العدالة الدولية.
المصدر | |
|