عادل محمد عايش الأسطل عضو نشيط
عدد المساهمات : 26 تاريخ التسجيل : 09/10/2011
| موضوع: والقلب يذرف قبل العين أحياتاً.! الثلاثاء أكتوبر 18, 2011 1:03 am | |
| والقلب يذرف قبل العين أحياتاً.! د. عادل محمد عايش الأسطل حينما كنت أتجول، في بعض شوارع وأزقة مدينة خان يونس، وشاهدت الترتيبات والتحضيرات، التي تقوم بها الأطر والتنظيمات المختلفة، من خلال الأعمال الدؤوبة والتي كانت تسير على قدمٍ وساق، في إقامة المراكز المختلفة، العامة منها والخاصة، ومن حيث اليافطات والأعلام، والرايات والجداريات، والأرواح المشرئبة المتسامية، والأنفس الطموحة المتعالية، والعيون المتأملة الحالمة، في شرف استقبال عظماء الأمس، كرماء اليوم، كتبة التاريخ، وحفظة الحاضر والمستقبل، أسرانا وأحبتنا والأقرب إلى قلوبنا، حينما اجتمع ذلك كله، ما أبصرته العين، واستشعرته البصيرة، إذ سبق القلبُ العين، وذرف دمعاً، قبل أن تذرف، ومافتئ يخفق على غير العادة، حتى بدت الدنيا غير الدنيا، والساعة غير الساعة. لأن ذلك كان شيئاً رائعاً. لا أدري ما الذي تصورته حينها، فرح الأسرى، أم مسرة ذوي الأسرى، أم فرحة الشعب بأسره ؟ آلافاً مؤلفة من الصور، اخترقت وبقوة مخيلتي، وداهمت بالعنف أفكاري، بحيث لا أدري بأيّها أتثبت، ولا بأيّها أتحقق، فكانت كلها تخالط بعضها بعضاً، بحيث جعلت من نفسها على كثرتها، شيئاً جميلاً، وأمراً إلى القلب مستحباً، قلما للمرء أن يستطيع وصفه، أو يقدر على إيضاحه وتفسيره، وهذا هو بذاته الذي فوق الفرحة وفوق المسرة. إنّه ليتوجب علينا جميعاً إجلالاً لتضحياتهم، وإكباراً لإنجازهم، أن نعترف لهم بالأسبقية إلى روح التضحية، وبالتقدّم علينا بالأثرة والفداء، عندما ثاروا على جور الاحتلال وظلمه، ومنذ فورة شبابهم، حين قدَّموا أرواحهم، قبل أجسادهم، للتخلص من الاحتلال وطغيانه. هذا الاحتلال، الذي لم يزل منذ تسلُّطه على الشعب الفلسطيني، يستعمر كلَّ أرضه، ويدفـع بكلَّ طاقته، للتخلص من أصحاب الأرض، ليحقـّق حلماً واحداً وهو "الدولة اليهودية". الآن وفي هذه المرحلة بالذات ، يتوجب علينا نحن كفلسطينيين، التعاضد والتوحد، ونسيان الماضي، والعودة إلى الحاضر والمستقبل، لأننا نحب أن نفرح جميعاً، كفلسطينيين وكعرب وكأمة واحدة، لا أحد يحب منّا التفرقة والشتات، حتى الذين كانوا على مسافة ناقدة من الاتفاق، لا يمكنهم الامتناع عن ذرف دمعة، ولا يمكنهم إيقاف خفقان قلوبهم. لقد أصبح أسرانا رموزاً بتضحياتهم، فلماذا لا نكون رموزاً بتعاضدنا ورموزاً بالرجوع لوحدتنا. إن أسرانا بالطبع، هم، آباءنا، وإخواننا وأبناءنا جميعاً. هم يجمعون بيننا، ويؤلفون بين قلوبنا، فلنجعل من وحدتنا وتآلفنا، جائزةً لهم، وحرية مضافةً إلى حريتهم. إن ما جري في هذه الفترة، يشكل استمراراً مباشراً لما حصل على مدى سنين طويلة، وبلغ ذروته حين تم الاتفاق على الصفقة، بعد صراعٍ طويل ومضني، مع (إسرائيل) التي واصلت وتواصل جنون العظمة، التي تتسم بها طوال الوقت، حتى تم النيل منها، وإرغامها صاغرةً، رغم معارضيها، ورغم محكمتها العليا المزعومة، التي لن تستطع فعل أي شيء، لا في هذه المرة، ولا في المرات اللاحقة. لقد أصبحت مسألة أسرانا المفرج عنهم جزءاً، من أصل قضيةً كبرى، تتضمن آلاف الأسرى، الذين مازالوا في الأسر الصهيوني، على مدى الأعوام الطويلة، معياراً يظهر كم قصيرة هي الطريق المتبقية التي يتوجب علينا قطعها، إذا ما كنا على قلب رجلٍ واحد، وعلى وثبةٍ واحدة، ليس في سبيل تحريرهم وحسب، بل في تعويضهم وإكرامهم كما يجب أن يعوّضوا وأن يُكرّموا. لا شك أن بقية أسرانا، محلّهم في القلب، ومكانتهم لازمةً في العقل واللب، لن ننساهم، وسيتحررون قريباً. فهناك ثمة مجال أوسع وأرحب، لأن تتحقق آمالنا وقد كانت بعيدة.
| |
|
عبير البرازي مديرة
عدد المساهمات : 7200 تاريخ التسجيل : 02/03/2010 الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
| موضوع: رد: والقلب يذرف قبل العين أحياتاً.! الثلاثاء أكتوبر 18, 2011 8:04 am | |
| مقال جميل من صاحب مقام كبير وذو عقل حكيم بالغ تقديري وشكري حضرة الدكتور عادل محمد عايش الاسطل المحترم كتبت من عمق انسانتيك وروحك الطيبة ودعوة كل العرب للاتحاد كي يتحقق النصر نعم تابعنا بعيون دامعة معك الحدث وامتلئت قلوبنا غبطة وفرح من كنت اشاهد المفرج عنهم بدوري ايضا اختلطت المشاعر لدي فلم استطع تحديدها استنكار للوضع وللظروف التي تم بها الافراج والصفقة القائمة لاجل رجل واحد لم يهدأ الكيان الصهيوني عن استرجاعه , بالمقابل تفرج على اعداد من اسرانا لرجل واحد لم يهدأو وبالمقابل لدينا عندهم بالسجون الالاف المؤلفة تمنيت من بين المفرج عنهم ابناء رجل قدير اعزه واجله انه الشاعر العروبي لطفي الياسيني الذي بات عاجزا نتيجة الاحتلال ورجل طاعن بالسن وعلى مشارف الموت امنيته ان يقر عينه بابناءه السجناء منذ عهود , بحيث الزيارة ايضا ممنوعة وغيره وغيره من المآسي التي حكامنا بها لا يهتمون وبمصيرنا عابثون لاهون مقالتك فجرت بي الحزن والالم رغم الفرحة بعودة اسرانا ولكن فرحتنا ناقصة لم نستطعهما من مرارة حلوقنا وقلوبنا ,لحين ازالة الجسد الصهيوني المسرطن من اوطاننا تحية لك يا بطل وتقبل مني كل التقدير والاحترام | |
|