21]
[/size]
الشاعرالفلسطيني أنور الخطيب يتألق في ظلال المتعبين]أمسية شعرية فلسطينية في مقر الاونسكو ببيروت [size=21أقامت لجنة إحياء التراث الفلسطيني في لبنان , أمسية شعرية للشاعر السامق والروائي المبدع أنور الخطيب , في مقر منظمة اليونسكو ببيروت , تلك الامسية التي لاقت نجاحاً جماهيرياً لا نظير له في حضور صاحب السعادة السيد السفير/ السيد عبد الله عبد الله السفير الفلسطيني لدى لبنان[/
ومما لاريب فيه ان شاعرنا الكبير يمتلك مواهب متعددة , يرصد بها الحدث صوت وصورة ومشاعر , بل يقدم شهادة على العصر من خلال كاميرات دقيقة تعكس رؤيته الأدبية نحو القضية الفلسيطنية التي بدورها كانت له مصدر الوحي والإلهام في دنيا التألق والإبداع
شاعرنا الكبيرمس شغاف القلوب وألهب مشاعر الحضور بقصيدته الآولى التي تمتعت بها ولا يفوتني ان يتمتع بها الحضور العريق في اتحاد الكتاب والمثقفين العرب
مرّي كالغريبةِ بي
منذُ ثلاثينَ عاما .. وخمسِ سنين طوال
وخارج صالة المغادرين
شدّني أبي إلى رئتيه.. وأبعدني
ثم شدّني وشمّني حتّى ظننته أمّي.. وأبعدني
مات أبي مُبعداً،
واسمي على قائمة المُبعدين..
لا تعانقي هامتي في صالة الانتظار
ولا تبحثي في سهلِ وجهي
عن قطيع الوداع
لا تشمّي شعرَ صدري
ولا تقبّلي رقبتي،
ففي لحظة الوداع أخسرُ كلّ رائحتي
أفقد وِجْهَتي، جنونَ فكرتي..
أيّقاعَ جملتي،
وكفّايّ تخدَران
وأصابعي تصابُ بالعمى،
لا تصافحيني،
فبعد الانتهاء من حقائبك الثقيلة
مرّي كالغريبة بي..
تقدمي خطوتين ثم توقفي
لأعرفَ أنّي أدور فيك،
ثم لوّحي تلويحةً قصيرةً
كدمعة تقفزُ من عين عاشقةٍ فجأةً
وتخفيها ارتعاشةُ كفها فجأة،
ولا تلتفتي ومرّي بي..
[ولم تمر تلك اللحظات لي غريبة ولاسيما بعد هذا اللقاء:
· أود التعرف على الخصائص الفنية للقصيدة الشعرية عند أنور الخطيب؟
·
]الخصائص الفنية[/size]
* أنا لا أفكر كثيرا في الخصائص الفنية للقصيدة، موضوعها يفرض لغتها وإيقاعها الداخلي، وثقافتها، وأحرص كثيرا أن أستند إلى موروثنا المتنوع والغني، الموروث الشعبي والفني والديني، وأنا أؤمن بالقصيدة المثقفة التي تربط بين القارئ وبين مخزونه، أو تحرضه على البحث عن معنى هذه المضامين، ولهذا، وباختصار شديد، فإن القصيدة هي التي تقرر خصائصها الفنية مع تدخل وعي الكاتب، وعلى الرغم من أن القصيدة تكتب باللاوعي في جزء منها، إلا أن وعي الكاتب أمر مهم، وأعني بالوعي، حشد كل ثقافته في خدمة النص الشعري.
· ماذا تُعني القضية الفلسطينية لك؟· القضية الفلسطينية لم تعد قضية سياسية فقط، هي قضية وطنية بكل ما يحتويه الوطن من عناصر إنسانية وسياسية وثقافية وحياتية وسلوكية، وبعض الفشل الذي تواجهه القضية الفلسطينية هي أنها لم تركز على البعد الإنساني، ولم تهيء الإنسان الفلسطيني حضاريا لخدمة قصيدته، وربما انتبه الفلسطينيون مؤخرا إلى ذلك، ولكن بعد هدوء صوت البندقية، ولهذا، فإن مسار أي قضية يجب أن يضم كل المسارات منذ الانطلاقة، ونعم، أنا مهموم بفلسطينيتي، لأنني مهموم بانتمائي، وهاجس الغربة كبير إلى حد أنه يحتل كل هواجسي، ويظهر في كل مواضيعي، حتى في الموضوعات العاطفية.
· حدثنا عن آحلامك· لا أحلم بحق العودة، ولكن بالعودة ذاتها، وأحلامي الأخرى صغيرة مقارنة بهذا الحلم، ولكن أحلم أن يتعب شعبنا العربي على نفسه وينبذ الطائفية والتطرف والعشائرية والقبلية والحزبية العنصرية، وينتمي إلى الوطن، وليس إلى الفرد، وأحلم بامرأة تكون لي كأمي حين أغيب، وتكون لي بحيرة دفء حين أحضر، كي أكون لها كل هذا وذاك.
· ماهي المدارس الأدبية التي تنتمي إليها؟· لا أتبع منهجا أدبيا واحدا، ولست مع النقد حين يدخل إلى النص متسلحا بمدرسة نقدية واحدة، النص هو الذي يفرض مدرسته الأدبية، ومنهجي الأدبي هو التنوع، والعناية باللغة وفق ما يقتضيه المضمون، أركز كثيرا على اللغة ودورها في الرواية أو القصيدة، ولا أتردد في شطب عشرات الصفحات إن لم ترتق إللغة إلى المضمون، فأنا لا ألجأ إلى الكتابة إلا وأنا مشبع بموضوعي، أقرأ فيه أحيانا وأبحث كثيرا، فمن المهم أن تكون هناك مرجعية في النص الأدبي، تحيلنا إلى الغنى الثقافي
· .هل تعتقد ان هناك تقصيراً لوسائل الإعلام في إبراز مواهب العديد من القامات الأدبية على الساحة المعاصرة؟
· نعم أنا أؤيدك الرأي فيما يتعلق بوجود مبدعين كبار ينقصهم الانتشار، وهذا الأمر يتعلق بالسياسات العامة، وخلخلة القيم، كما تتحمل دور النشر مسؤولية كبيرة، وكذلك شركات التوزيع، والمؤسسات الثقافية، كما يتحمل الإعلام الثقافي جزءا كبيرا من المسؤولية، فالشللية والأمراض الثقافية تسود الإعلام الثقافي، ناهيك عن المحسوبيات، فمن أجل الظهور الإعلامي، على المبدع أن يكون صديقا لهذا أو ذاك، أو يجامل هذا أو ذاك، أو يشتري مساحة في تلفزيون ما، أو في مجلة أو صحيفة، وهذه حقيقة قد تدهش القارئ، والمبدع لا يمتلك أي قرار سوى أن يبدع، وهكذا، ومن أجل حل هذه المعضلة، على المؤسسات الثقافية أن - تعطي الخبز لخبازه، وأن يديرها أناس متخصصون ثقافيا وفي العلاقات العامة، وأن يستفيدوا من وسائل الترويج الحديثة.
· والجدير بالذكر ان الشاعر والأديب الأريب (( أنور الخطيب )) شاعر وقاص صدرله حتى الآن 10 روايات وثلاثة دواوين شعرية وثلاث مجموعات قصصية/لا يكتب الشعر إلا وهو يشعر بقداسة الفكرة والعاطفة.]أجرى اللقاءعبير البرازيأمسية قصر الأونيسكو في بيروت