منتديات الصمود الحر الشريف
زيارتكم تسرنا * ومشاركتكم لنا بالتسجيل والمساهمة في منتدياتنا تسعدنا * حللتم أهلا ونزلتم سهلا في منتدياتكم الصامدة الحرة الشريفة
منتديات الصمود الحر الشريف
زيارتكم تسرنا * ومشاركتكم لنا بالتسجيل والمساهمة في منتدياتنا تسعدنا * حللتم أهلا ونزلتم سهلا في منتدياتكم الصامدة الحرة الشريفة
منتديات الصمود الحر الشريف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الصمود الحر الشريف

هذه المنتديات تجمع الشرفاء والشريفات الذين يناضلون من أجل القضايا العادلة في فلسطين والعالمين العربي والإسلامي والعالم بأسره بالوسائل التعبيرية الشريفة والشرعية - لا تتحمل إدارة المنتديات مسؤولية ما ينشر فيها مما لا يعبر عن رأيها بالضرورة
 
الرئيسيةجديد اليوم*أحدث الصورالتسجيلدخول

وضع الأمريكان دستور العراق ........................... وضع الروس الآن دستور سوريا ..................... ربما هذا يعني أن سوريا من نصيب روسيا في مشروع الشرق الأوسط الجديد .............. لقد بدأ العد العكسي لزوال الدول العربية نهائيا من خريطة العالم

 

 علماؤنا الحائرون والمظلومون – فهمي هويدي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد المالك حمروش
المدير العام
المدير العام
عبد المالك حمروش


عدد المساهمات : 5782
تاريخ التسجيل : 26/02/2010
الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com

علماؤنا الحائرون والمظلومون – فهمي هويدي Empty
مُساهمةموضوع: علماؤنا الحائرون والمظلومون – فهمي هويدي   علماؤنا الحائرون والمظلومون – فهمي هويدي I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 18, 2011 2:56 am

صحيفة السبيل الأردنيه الخميس 21 ذو الحجة 1432 – 17 نوفمبر 2011

علماؤنا الحائرون والمظلومون – فهمي هويدي

http://fahmyhoweidy.blogspot.com/2011/11/blog-post_17.html


التقيت في أحد المؤتمرات عالما مصريا يقيم في فرنسا منذ 55 عاما حتى أصبح يحتل موقعا بارزا في الأوساط العلمية الفرنسية والأوروبية، وتتابع المحافل العلمية العالمية أبحاثه، لكن أحدا لم يعد يذكره في مصر.



ومما قاله إنه لا يريد أن يرحل عن الدنيا دون أن يخدم بلده الذي نشأ فيه وعلَّمه، خصوصا بعد الثورة التي أعادت الوطن إلى أهله لكنه لا يعرف كيف ولا من يخاطب كما أنه لا يعرف ما إذا كان مرحبا به أم لا.


وقد أبدى استغرابه من أن آلاف الخبراء المصريين أصبحوا موجودين في كل مكان، خصوصا في الدول الصناعية المتقدمة.

وفي مواقعهم تلك وفي تخصصاتهم المختلفة التي نبغوا فيها، فإنهم حصلوا خبرات هائلة، ووقفوا على أحدث التطورات في مختلف العلوم والفنون، لكن أحدا في مصر لم يفكر في الاستفادة منهم، رغم أنهم لا يبحثون عن جاه ولا يطمعون في مال وليسوا بحاجة إلى شهرة، فقط يريدون أن يردوا إلى بلدهم بعض دينه في أعناقهم.



ويحلمون في الوقت ذاته في أن ينقلوا إليه بعضا من خبراتهم التي حصلوها، بما يعيد إلى مصر مكانتها التي ضمرت وتراجعت في ظل عهود الانكفاء والاستبداد.


حدثني آخرون عن عبقرية اقتصادية مصرية، ممثلة في خبير له صيته الكبير في عالم المصارف، ويرأس مجلس إدارة أحد البنوك العالمية التي لها فروعها في جهات الكرة الأرضية الأربع.

وقد تواترت في حقه شهادات الموهبة والكفاءة التي تجعل المرء يضرب كفا على كف ويتساءل:

لماذا لا يكون لمثل هذا الرجل رأي في كيفية إنقاذ أوضاعنا الاقتصادية؟



ليس وحده بطبيعة الحال لأنه ما إن يفتح الموضوع في حضور أهل العلم والخبرة حتى يستدعي الجالسون قائمة طويلة من النوابغ المصريين الذين يقدمون خبراتهم في مختلف المجالات ولمختلف البلدان، في حين أن البلد الوحيد الذي لم يستفد بهم هو وطنهم مصر.


أدري أن عددا لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة من نوابغ العلماء المصريين عادوا إلى البلد مؤخرا،

منهم من استقر بها ومنهم من قدم خبراته لباحثيها ثم عاد إلى مهجره،

ومنهم من جاءنا طامحا في دور سياسي، أو سائحا يستمتع بالنجومية فيها.

إلا أن القدر الثابت أن التعامل مع أولئك العلماء لم يكن خاضعا إلى رؤية واضحة أو منظمة، وأنه ترك للمصادفات ولعوامل الجذب والطرد- موضوعية كانت أم شخصية.


من حق أي أحد أن يتساءل: هل لابد أن يكون العالم مهاجرا وحاصلا على جنسية أوروبية أو أمريكية ويجيد الرطانة الأجنبية حتى تهتم البلد بالإفادة منه وتحاول استدعاءه إليها؟



وألا يوجد على أرض مصر ذاتها علماء آخرون لم يعتن أحد بمخاطبتهم أو الإفادة منهم؟

أمثال هذه الأسئلة مشروعة لا ريب، وتكشف عن أن للمسألة عمقا أبعد يتجاوز فكرة الإفادة من العلماء المغتربين،

أعني أنها تنبهنا إلى مجمل موقفنا من أهل العلم ودورهم، وهل نحن نعتبرهم قيمة حقيقية في حياتنا ينبغي استثمارها والاعتزاز بها والحفاظ عليها، أم أننا مازلنا أكثر انجذابا إلى أهل الفهلوة والثقة والنجوم الذين يطلون علينا عبر شاشات التليفزيون.


أذكر أن السلطة في مصر أقامت احتفالا كبيرا تكريما لأحد العلماء المصريين المهاجرين إثر حصوله على جائزة نوبل تقديرا لاكتشافاته العلمية. وهو ما أسعد كثيرين وأشعرهم بالاعتزاز،

لكنه أثار بعضا من الأسئلة التي سبقت الإشارة إليها في أوساط العلماء المصريين، فتوجه أحدهم أثناء الاحتفال إلى الرئيس السابق الذي كان في مقدمة الحاضرين وهمس في أذنه قائلا إنه أحد الذين يشعرون بالفرح لأن عالما من أصول مصرية نال ذلك التقدير العالمي، ولكن الحقيقة أنه منح التقدير لأبحاثه التي أجراها في الولايات المتحدة والتي كان للبيئة العلمية التي توفرت له هناك دورها الذي أوصله إلى ما وصل إليه، وذلك إلى جانب قدراته الشخصية بطبيعة الحال.


أضاف العالم المصري -وكان وزيرا سابقا- أن في البلد علماء آخرين من ذوي الكفاءة العالية، الذين قضوا حياتهم في معاملهم وحققوا إنجازات علمية ممتازة، لكن أحدا لم يهتم بهم ولم تفكر الدولة في تكريمهم، كأنها تعاقبهم لأنهم عاشوا في مصر ولم يهاجروا منها.



حينذاك استمع إليه الرئيس السابق، ثم هز رأسه وقال إن الأمر يستحق فعلا، لكنه مشغول بأمور أخرى لذلك فإنه سيؤجل النظر في الموضوع إلى وقت لاحق.. ولم يحن ذلك الوقت بعد.


في ظل هذه الخلفية، ربما سأل سائل:

إذا كانت مصر غير مهتمة بعلمائها الذين يعيشون على أرضها، فلماذا نتوقع من مسئوليها أن «يتعبوا أنفسهم» ويستدعون المقيمين منهم بالخارج؟.


ردي على السؤال أن إهمال علماء الداخل خطيئة كبرى، وتجاهل العلماء المقيمين بالخارج خطيئة أخرى ثم إننا حين ندعو إلى الاستفادة من خبرات الآخرين فإن ذلك لا ينبغي أن يفهم بحسبانه إهداراً لحق الأولين في التقدير والاحترام.


إن ملف أهل العلم يحتاج إلى إعادة نظر شاملة، قبل أن يعاني العلماء من الإحباط والحسرة ويشعرون بالندم لأنهم نذروا حياتهم لأبحاثهم ومعاملهم ولم «يفلح» أحد منهم في الانضمام في وقت مبكر إلى أحد نوادي كرة القدم الكبرى.

وأخشى ما أخشاه أن يلقن ذلك الدرس لأجيالهم الجديدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
 
علماؤنا الحائرون والمظلومون – فهمي هويدي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الصمود الحر الشريف :: Votre 1ère catégorie :: votre 3ème forume - المنتدى الثقافي :: منتدى الثقافة :: المعرفة-
انتقل الى: