يارجال القوات المسلحة "إعزلوا مجلس العار" بأيديكم .. بقلم الدكتور يحيى القزاز

يارجال القوات المسلحة "إعزلوا مجلس العار" بأيديكم .. بقلم الدكتور يحيى القزاز

من نشر سيد أمين

يارجال القوات المسلحة البواسل، أن ماتصنعه شلة الجنرالات القابعة على رأ س السلطة مع ثوار ميادين التحرير فى مصر، هو ماتصنعه قوات الاحتلال الصهيونى مع شعب فلسطين فى الأراضى المحتلة، فهل هذا يرضيكم؟! يارجال القوات المسلحة أنتم تعلمون أن هيبة القوات المسلحة مستمدة من مصداقيتها ونضالها الحقيقى فى الدفاع عن أمن الوطن وحماية حدوده لتأمين المواطن داخليا، وتعلمون أنه لاهيبة لمن فقد مصداقيته وابتعد عن انحيازه للحق، وتعلمون الخط الفاصل بين الخوف من بطش القادة، واحترام هيبة القادة. الهيبة نتيجة طبيعية للمصداقية،والخوف نتيجة طبيعية للترويع، وفارق كبير بين المصداقية والترويع. ومن فقد مصداقيته فقد هيبته، واستبد ببطشه لتخويف الناس منه بدعاوى الحفاظ على هيبة مفقودة.
إلى جنود وضباط القوات المسلحة البواسل إلى أول من ينفذون الأوامر وأول من يضحون وأخر من يجنون الثمار. قادة الأمس فى القوات المسلحة ليسوا كقادة اليوم, قادة الأمس كانوا فى مقدمة الصفوف الأولى على خط الجبهة يستشهدون دفاعا عن الوطن كما يستشهد الجنود، ومنهم على سبيل المثال الشهيد الفريق عبدالمنعم رياض واللواء احمد حمدى, واليوم شلة الجنرالات المدعوة بـــ"المجلس الأعلى للقوات المسلحة" هم امتداد لنظام مبارك, يمارسون نفس سياساته بل أسوأ منها, يقفون مع القوى المضادة للثورة ويلتفون على مطالب الثورة ويطالبون بمميزات تحمى امتيارزاتهم –للأسف- باسم القوات المسلحة. شلة الجنرالات أمروا الجنود زملاءكم بتنفيذ الأمر العسكرى بإلقاء القبض على أخواتكم المصريات فى ميدان التحرير، وقاموا بعمل كشف عذرية لهن, هل هذه أخلاقيات القوات المسلحة التى تدافع عن الارض حفاظا على سلامة العرض ؟ وما العرض يا أخوتى الجنود والضباط إلا الحفاظ على كرامة اشرف العفيفات المصريات وعدم انتهاك أعراضهن, هل هذا المدعو بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة يمثل القوات المسلحة؟ كلا, هذه عصابة المشير وهى الامتداد السئ لعصابة مبارك, عبارة عن شلة جنرالات لا تعرف شرف العسكرية ولا كيفية الحفاظ على العرض , مجلس عسكرى ينتهك أعراض فتيات مصر هو ليس مجلسا يمثل القوات المسلحة بل هو "مجلس العار"، ومن يقتل شعبه ويهتك عرض فتياته ويسمح بسرقة ونهب الأموال يصيرون مجموعة من القتلة واللصوص ومنعدمى الشرف الإخلاقى، إنهم شلة تلوث تاريخ مصر وتمرغ شرفها العسكرى فى التراب، وسيكتب التاريخ ان فى يوم من الايام بقيادة "مجلس العار" تم الاعتداء على المواطنين الاحرار وقتلهم من قبل الجيش و بقيادة هؤلاء القتلة واللصوص اتى اليوم الذى نرى فيه الجيش لا يثأر لقتلى المصريين على الحدود ولا يحرك ساكنا وإنما يقتل ابناء وطنه ويرمى جثثهم فى القمامة بمعاونة بلطجية جهاز الشرطة, فماذا يجلب هذا إلا العار على مصر؟!
وحاليا و فى الموجة الثانية من ثورة 25 يناير يستعدى "مجلس العار" جنود القوات المسلحة البواسل لمواجهة اخوانهم الثوار العزل بأسلحتهم, يا ابنائى وإخوتى فى القوات المسلحة من قيادات بعيدة عن "مجلس العار" لا تصغوا اليهم إنهم يمثلون مصالحهم ولا يمثلون مؤسستكم العريقة بل يمثلون نظام مبارك الفاسد.. لا تنفذوا أوامرهم بقتل إخوانكم الثوار فى الميادين, وعليكم بأن تكونوا جاهزين لتسلم زمام قيادتكم منهم بعد عزلهم، لتمحوا عارا ألحقوه وألصقوه بمؤسستكم الطاهرة الشريفة، مؤسستكم التى تحملت عبأ الدفاع عن مصر والعالم العربى وحركات التحرر فى العالم الثالث فى منتصف القرن العشرين.
وتذكروا ان اهم ما يميز قيادة الجيوش هو الوطنية واللياقة البدنية والقدرة على التفكير السليم والشرف والاخلاق الحميدة , وهى الصفات التى يفتقرها تماما "مجلس العار", فهؤلاء ليسوا بقيادة حقيقية للجيش المصرى وإنما منتفعين من مناصبهم التى لا يستحقونها , ولكن القيادة الحقيقية للجيش المصرى هم هؤلاء الشرفاء الذين يحرصون على جعل الجيش المصرى انبل الجيوش وجنوده خير أجناد الارض لا من يجعله اداة قتل وجنوده حفنة من المرتزقة القتلة .
لا تصغوا لأوامر الظلم ولا تواجهوا اخوانكم المدنيين بالرصاص واعزلوا مجلس العار المدعو بشلة الجنرالات أصحاب المصالح التى إن استقامت الثورة وأقامت نظامها كانوا أول من يقدم للمحاكمة بتهمة إفساد الحياة السياسية والجرائم التى ارتكبوها وعرقلة مسيرة الثورة.
اشعر بالعار أن يكون "مجلس العار" ممثلا لأنبل وأشرف قوات مسلحة فى العالم , تلك المؤسسة ذات التاريخ الوطنى العتيد والتى كان لها السبق فى الثورة على الظلم والفساد فى الثورة العرابية 1881 والمشاركة فى ثورة 1919 وثورة 1952.
الثوار فى الميادين يدركون من ضدهم ومن عدوهم، ضدهم الجماعات الانتهازية، وعدوهم "مجلس العار"، لن يهدؤا حتى يتم عزل "مجلس العار" كما عزلوا وخلعوا قائدهم الفاسد الأعلى "مبارك"، وعليكم يارجال القوات المسلحة أن تقفوا فى جانب الحق حتى تعود الأمور الى نصابها وأوضاعها الصحيحية، وحتى لايتولى القتلة واللصوص حكم مصر العظيمة.. يقتلون شعبها ويظلمونه، ويعيثون فى الأرض فسادا , وعليكم يارجال القوات المسلحة الشرفاء أن تكونوا جاهزين لتولى شؤون أمركم والحفاظ على الجيش المصرى من الوقوع فى مستنقع تهمة خيانة الواجب، والثورة مدنية.. ثورة شعبكم العظيم ثورة أشقائكم وأبائكم, فخافوا الله وتذكروا انه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق أن الله يمهمل ولا يهمل فلا تخذلوا الشعب واعزلوا مجلس العار واثأروا لإخونكم ممن سفكت دمائهم ورميت جثثهم فى القمامة. ساندوا الثورة وكونوا سندا لها لاعونا عليها، وفاخروا بين الأمم أن ثورة مصر الآن هى ثورة شعبية وليست عسكرية، ولابديل عن استرداد السلطة من مجلس مبارك "مجلس العار". يارجال القوات المسلحة اعزلوا مجلس العار بأيديكم قبل أن يعزله الثوار وتصير فتنة وعارا يلحق بمؤسستكم الشريفة، هذا دوركم فسارعوا إليه ليكون لكم شرف التطهيرالذاتى.

د.يحيى القزاز
23/11/2011