المجلس العسكرى يجامل د.النشار ويعينه رئيسا لجامعة حلوان .. بقلم الدكتور يحيى القزاز

المجلس العسكرى يجامل د.النشار ويعينه رئيسا لجامعة حلوان

سيد امين

المجلس العسكرى يجامل د.النشار ويعينه رئيسا لجامعة حلوان .. د. يحيى القزاز

لا أعرف لماذا يفسد علينا المجلس العسكرى بهجة انتخابات المرحلة الأولى النزيهة بالرغم من تجاوزاتها المقدور عليها، كانت القوات المسلحة لاعبا رئيسا فى تأمينها وسيرها بطريق يرضى غالبية الأطراف، وفجأة وفى عز الفرحة بالانتخابات الببرلمانية فوجئنا بقرار من المجلس العسكرى بتعيين د.محمد النشار رئيسا لجامعة حلوان بالرغم من حكم محكمة القضاء الإدارى بإلغاء الانتخابات الخاصة برئاسة جامعة حلوان، هل المجلس العسكرى يهوى العناد والعكننة أو تنقصه القدرة على الإدارك السليم والتفكير السليم؟ ولماذا يهوى العناد؟ بالرغم من أن العناد صفة لايتصف بها العقلاء الأسوياء؟ وغالبا ماتكون نتيجة العناد سيئة على أصحابها. لماذا يكسر المجلس العسكرى قواعد وضعها المجلس الأعلى للجامعات فى اختيار رؤساء الجامعة؟ ولماذا لايحترم حكم محكمة القضاء الإدارى فى وقف انتخابات رئاسة جامعة حلوان؟
المجاملات لم تنته بعد، فمازلنا نعيش فى عصر أسوأ من عصر مبارك، وكأن الثورة أكذوبة، وكأن دماء الشهداء ماء سالت فى الشوارع لتنظيفها لا لتغيير الحكم والوضع للأفضل فى مصر، أو كأنه حراك لإزاحة جماعة تنتمى لمبارك واستبدالها بجماعة شديدة الصلة بجمال مبارك. وزير فاشل فى وزارة فاشلة اسمه معتز خورشيد للتعليم العالى، وفى ظل وزارة د.شرف المقالة ودورها القاصر على تسيير الأعمال حتى يشكل د.الجنزورى الوزارة برئاسته، اصدر المجلس العسكرى قرارا بناء على توصية من وزير مقال (معتز خورشيد وزير التعليم العالى) فى وزارة مقالة برئاسة "ضيف الشرف" د. شرف قرارا بتعيين د. محمد النشار رئيسا لجامعة حلوان، هل يحق للحكومة المقالة أن ترفع توصية لإصدار قرار لتعيين شخص بدرجة وزير؟ ولماذا انتظر الوزير ورئيس الوزراء طويلا لتعيين النشار رئيسا لجامعة حلوان منذ صدور حكم المحكمة بإلغاء الانتخابات ، ألا يعتبر هذا التعيين خلسة وسرقة مطعون عليه أخلاقيا وقانونيا؟ ولانعرف ماهى الأسس الموضوعية التى تم تعيين د.النشار على أساسها؟ اللهم إذا كانت المجاملات هى الشرط الأساسى للتعيين، وتعيين د. النشار رئيسا لجامعة حلوان مخالفا للقاعدة الخاطئة التى وضعها المجلس الأعلى للجامعات الذى أقر تعيين رئيس الجامعة من خلال انتخابات، هذه الانتخابات ألغتها محكمة القضاء الإدارى وبناء عليه لم تجر الانتخابات، وقام د.حازم عطية المنتمى للحزب الوثنى المنحل وشلة تنتمى للماضى البغيض بالاتفاف على الحكم وقاموا بعمل إجراء استطلاع رأى بطريقة الاقتراع بديلا عن الانتخاب، وتم تزوير هذا الاستطلاع بقيادة رئيس الجامعة المنتدب آنذاك د.ياسر صقر بالتواطؤ مع رئيس اللجنة المشرفة على الانتخاب د.حازم عطية، وادعوا أن استطلاع الرأى منح أغلبية لاختيار د.النشار رئيسا للجامعة، وظلت الجامعة تغلى، وتوقف قرار اختيار رئيس الجامعة، وها قد صدر فى فترة إقالة الوزارة، صحيح أن القرار صادر من المجلس العسكرى الذى لامعقب على قراره باعتباره السلطة التنفيذية والتشريعية وكل حاجة فى البلاد.
د. النشار كان ضد الانتخابات وله تصريحات بذلك، وخاضها وهو لم يستقل من منصب نائب رئيس الجامعة أثناء خوضه الانتخابات، أى كان مع القانون 49 لسنة 1972 بالتعيين دون انتخاب، وخاض الانتخابات طبقا للقواعد التى جاءت بها ثورة 25 يناير وكان يرفضها. لن نرضخ لتعيين باطل، ولن يحكمنا المجلس العسكرى بطريقة القطيع، ونطالب المجلس العسكرى بالرد والإجابة على طريقة تعيين النشار، فلقد أصدر المجلس العسكرى قرار بتعيين معظم رؤساء الجامعات بناء على انتخابات، أما د.النشار فلم تجر انتخابات لاختياره فعلى أى اساس تم اختياره، فماهو دوره وماهى علاقته ودرجة قرابته لأحد أفراد المجلس العسكرى؟ هذا تعيين باطل، ولن أرتضيه ولن أقبله حتى لوقبله غيرى. فأنا لا أرتضى بغير القانون بديلا، ولن أعترف به رئيسا للجامعة حتى لو أدى إلى فصلى من الجامعة، فمن العيب على أستاذ الجامعة أن يكون فى موقعه ويعامل معاملة القطيع.
على المجلس العسكرى أن يجيب على أى أساس قام بتعيين د.النشار رئيسا للجامعة بدون انتخابات؟ د.النشار كان يرد على منتقديه بأنهم يفتقرون للانتاج العلمى، ولو كلف نفسه عناء تصفح الدوريات المتخصصة لوجد لهم أبحاث (Single Author) فى ذات العام 2011 وفى دوريات تصدر من (ُElsevier)، وعليه بأن يورينا أبحاثه المنفردة فى هذا العام قبل أن يفاخر بتعيين أمن الدوله له نائبا لرئيس الجامعة، والمجلس العسكرى رئيسا للجامعة.
أيها الزملاء الأعزاء هذا تعيين باطل، وسأرفع دعوى ضائية ضد هذا التعيين فمن يريد أن ينضم فليرسل توقيعه، نحن لسنا ضد شخص زميل عزيز لكننا ضد ممارسات لاتليق وضد إدارة لاتعرف الحق والثورة وضعتها فى موضع إحقاق الحق. هلموا بنا لاعتصام مفتوح فى مبنى رئيس الجامعة احتجاجا على سوء إدارة وسوء اختيار.

د.يحيى القزاز
مساء الأربعاء 30/11/2011