منتديات الصمود الحر الشريف
زيارتكم تسرنا * ومشاركتكم لنا بالتسجيل والمساهمة في منتدياتنا تسعدنا * حللتم أهلا ونزلتم سهلا في منتدياتكم الصامدة الحرة الشريفة
منتديات الصمود الحر الشريف
زيارتكم تسرنا * ومشاركتكم لنا بالتسجيل والمساهمة في منتدياتنا تسعدنا * حللتم أهلا ونزلتم سهلا في منتدياتكم الصامدة الحرة الشريفة
منتديات الصمود الحر الشريف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الصمود الحر الشريف

هذه المنتديات تجمع الشرفاء والشريفات الذين يناضلون من أجل القضايا العادلة في فلسطين والعالمين العربي والإسلامي والعالم بأسره بالوسائل التعبيرية الشريفة والشرعية - لا تتحمل إدارة المنتديات مسؤولية ما ينشر فيها مما لا يعبر عن رأيها بالضرورة
 
الرئيسيةجديد اليوم*أحدث الصورالتسجيلدخول

وضع الأمريكان دستور العراق ........................... وضع الروس الآن دستور سوريا ..................... ربما هذا يعني أن سوريا من نصيب روسيا في مشروع الشرق الأوسط الجديد .............. لقد بدأ العد العكسي لزوال الدول العربية نهائيا من خريطة العالم

 

 هل يتجه العالم العربي إلي حقبة حكم الإسلاميين؟ .. محمد قياتي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد المالك حمروش
المدير العام
المدير العام
عبد المالك حمروش


عدد المساهمات : 5782
تاريخ التسجيل : 26/02/2010
الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com

هل يتجه العالم العربي إلي حقبة حكم الإسلاميين؟ .. محمد قياتي Empty
مُساهمةموضوع: هل يتجه العالم العربي إلي حقبة حكم الإسلاميين؟ .. محمد قياتي   هل يتجه العالم العربي إلي حقبة حكم الإسلاميين؟ .. محمد قياتي I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 05, 2011 8:24 am

هل يتجه العالم العربي إلي حقبة حكم الإسلاميين؟


بعد فوزهم في مصر وتونس والمغرب .. هل يتجه العالم العربي إلي حقبة حكم الإسلاميين


محمد قياتي

النتائج التي أسفرت عنها الجولة الأولي في انتخابات البرلمان المصري ، واكتساح التيارات الإسلامية لمعظم الدوائر ، وقبلها فوز الإسلاميين بانتخابات تونس ، وصعودهم في ليبيا بعد زوال حكم القذافي ، إضافة إلي محاولات الفصائل الإسلامية السيطرة علي ثورتي سوريا واليمن يفتح الباب للتساؤل حول طبيعة المرحلة القادمة في العالم العربي ، وهل نحن بصدد حكم إسلامي ، وعن الأسباب التي دعت المواطنين غلأي اعتبار أن التيار الإسلامي يمثل الخيار الأفضل لما بعد زوال الأنظمة القمعية العربية ، هذه الأسئلة وغيرها نحاول الإجابة عنها من خلال هذا الملف .

إن الحركات الإسلامية السائدة في الشرق الأوسط والتي في أغلبها أذرع من حركة الإخوان المسلمين المصرية أو منحدرة منها بدأت كأحزاب ذات قضية واحدة منشغلة بها هي الدعوة إلى الشريعة الإسلامية وتطبيقها ، لكنه في بداية التسعينات -ولأسباب متعددة تختص بكل حركة- بدأت هذه التنظيمات تركز على الإصلاح الديموقراطي وتلزم نفسها علنا مبدأ التناوب على السلطة وسيادة الشعب و استقلال القضاء. مع هذا فإن الإسلاميين لم ولن يكونوا ليبراليين ، فهم سيظلون محافظين اجتماعيا وبشكل متجذر غير قابل للتغيير ويحملون أراء يجدها أغلب الأمريكيين بغيضة بمافي ذلك أن حقوق المرأة يجب أن تكون محدودة بالالتزام بالفصل بين الجنسين ؛ ومن ثم فإنه بإعطائهم الفرصة سوف ينهجون وبكل تأكيد تشريعات اجتماعية محافظة. لكنه حتى الآن ومع الحرص الشديد على قاعدتها الشعبية فقد أبدت التيارات الإسلامية في المنطقة مرونة معتبرة تجاه بعض المخاوف الإيديولوجية الجوهرية ، فبغض النظر عن الدعم الشعبي في العالم العربي لتطبيق الشريعة الإسلامية مثلا إلا أن عدة مجموعات إسلامية -بما في ذلك حركة الإخوان المسلمين المصرية- بدأت تدريجيا تجرد برامجها من المحتويات الإسلامية الصريحة وفي السنوات القليلة الماضية وبدل المطالبة بدولة إسلامية مثلا بدأ الإخوان المسلمون يطالبون "بدولة مدنية ديموقراطية ذات مرجعية إسلامية" مقدمين بذلك لونا جديدا من الالتزام بفصل المسجد عن الدولة (وإن لم يكن فصل الدين عن السياسة). هذه الخطوة يبدو أنها موجهة بشكل خاص أو على الأقل في جزء منها لتحسين صورتها و للتخفيف من تخوف الغرب تجاه حركات الإسلام السياسي


فى مطلع تقرير لها عن عبود الزمر العقل المدبر لاغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، قالت صحيفة الصنداى تليجراف إن المحتجين الشباب الذين أطاحوا بنظام مبارك كانوا يريدون لبلادهم الحرية وقت أن خرجوا متحدين رصاص القناصة، لكن بدلا من الحرية ها هم يفسحون الطريق أمام المتطرفين الإسلاميين الذين يريدون تأسيس نظام دينى متشدد


واعتبرت التليجراف نتائج الجولة الأولى بأنها ضربة ساحقة للثوريين، الذين ملئوا ميدان التحرير فى يناير وفبراير ليجبروا نظام مبارك على الرحيل. فلقد خرج هؤلاء من أجل مزيد من الحرية، والآن ها هم يواجهون احتمالات ببرلمان أغلبيته من الإسلاميين الذين سيعملون على إقصاء الكثير من حقوق المرأة وغيرها من الفئات فى المجتمع.

أما صحيفة وول ستريت جورنال فقد توقعت أن تفشل أى محاولات من جانب الليبرالليين خلال الشهر المتبقى من العملية الانتخابية فى حشد أى تأييد، مشيرة إلى أن الانتخابات فى الجولتين القادمتين ستكون فى محافظات دلتا النيل، التى تعد معقل السلفيين، وكذلك فى المناطق الريفية فى صعيد مصر، والتى من المتوقع أيضا أن تصوت لصالح السلفيين، وكذلك أعضاء النظام السابق "الفلول".

وتقول الصحيفة، إن الليبراليين والعلمانيين قد يواجهون هزيمة أكبر من المتوقع أمام الإسلاميين فى الانتخابات بعدما أظهرت نتائج الجولة الأولى حتى الآن فوز الإسلاميين "الإخوان والسلفيين" بنسبة كبيرة من الأصوات.

وتشير الصحيفة إلى أن المقابلات التى أجرتها مع عدد من الساسة العلمانيين بدا من خلالها أنهم استسلموا لفكرة الهزيمة.

وتنقل الصحيفة عن باسم كامل، المرشح عن حزب العدل اليسارى فى قائمة الكتلة المصرية، قوله، "لقد كرهنا حسنى مبارك لأنه كان ديكتاتوراً، ولذلك، فإن هذا ما أردناه، أردنا الديمقراطية، فلندع الإسلاميين يحاولون فى السلطة، وسنستمر فى العمل، وفى المرة القادمة سيكون أداؤنا أفضل".

واعتبرت الصحيفة أن الجولتين القادمتين لن تتركا حيزا كبيرا للعلمانيين، وهو ما يؤيده مايكل حنا، الخبير بمؤسسة القرن الأمريكى، الذى يعتقد أن العمانيين لن يتوقفوا عن المحاولة دون أن يعنى ذلك أنهم سيحققون نجاحاً.

وتعلق وول ستريت على موقف اللليبراليين واليساريين حاليا، وتقول إنهم يواجهون خياراً غير مريح فى البرلمان القادم، إما التحالف مع حزب الحرية والعدالة ويستغلون الشقاق بين الإخوان والسلفيين، أو أن يكونوا وحدهم ضد الإسلاميين الذين يبدو أنهم قاب قوسين أو أدنى من الفوز بأكثر من ثلثى مقاعد البرلمان.

صحيفة الفاينانشيال تايمز ربطت بين تصريحات جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والفوز الانتخابي الكبير الذي حققه الإسلاميون فى الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية فى مصر.

وقالت الصحيفة البريطانية إن نداء بايدن لدول العالم الإسلامي، والذى يحثهم على حماية الحقوق الأساسية، يأتى فى أعقاب نتائج غير متوقعة لحزب النور السلفى. إذ استغل نائب الرئيس الأمريكي خطابه في تركيا للحديث عن قضية الحريات الأساسية التي لابد من حمايتها.

وقد أصدر بايدن نداء خاصا بالدول الإسلامية يحثهم على حماية حقوق المرأة وحرية التعبير وحرية الإنترنت، في استجابة سريعة من واشنطن للتطورات المستمرة للصحوة العربية.

وحذر بايدن فى خطابه خلال مؤتمر دولى لتشجيع رجال الأعمال بالعالم الإسلامي، من القيود المفروضة على حرية التعبير. وقال إن الحكومات التى تحمى الحريات وتتبنى الشفافية وتسمح بمجتمع مدني نابض بالحياة وتمنح المرأة فرصا متساوية بالرجل، تمهد الطريق لازدهار الثقافات ورجال الأعمال.

وترى الصحيفة أنه بينما احتفظ أوباما ونائبه بالتأكيد على أن مصر تمثل الأولوية الأكبر لواشنطن، وأنه لأمر حيوى للقاهرة أن تحصل على نظام ديمقراطي مستقر، لكن رسالة بايدن كانت تستهدف باقي المنطقة.

لكن المخاوف لا تقتصر علي ذلك ، فقطاع كبير من الشعب المصري لديه مخاوف متزايدة من صعود الحركات الإسلامية ، فهذه صحيفة اليوم السابع المصرية تقول في تقرير لها أن 10 ألاف قبطي تقدموا بطلبات هجرة خلال الأشهر الماضية ، و انهالت الأسئلة من الأقباط على كهنة الكنائس فى العظات والمحاضرات تستفسر عن مستقبل الأقباط فى مصر بعد أن يحكمها التيار الإسلامي وأخذ رأيهم في التقديم في الهجرة إلى الخارج.

وتضيف الصحيفة أن حالة من الخوف والرعب سيطرت على الأقباط بعد اكتساح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، يليه فوز حزب النور والذي يتمثل في الدعوة السلفية انتخابات مجلس الشعب فى المرحلة الأولى، الأمر الذى دفع قرابة عشرة آلاف قبطي للتقديم على الهجرة خارج مصر، وذلك بحسب ما ذكره القمص صليب متى كاهن كنيسة مارى جرجس بشبرا.

وبينما يؤكد القمص صليب متى ، أن من يفكر من الأقباط فى الرحيل عن مصر والتفكير فى الهجرة كأنه باع وطنه وأرضه، متعجباً من حالة الخوف التى سيطرت على الأقباط فى مصر بعد فوز الإخوان فى انتخابات مجلس الشعب، مؤكداً أن الوطن للجميع مسلم ومسيحي فكلمة قبطي تعنى مصري، والأقباط ليسوا ضيوفاً على مصر فهم أبناؤها منذ قديم الأزل.

لكن هذه التطمينات الكنيسة لا تستطيع إزالة حالة القلق والخوف من نفوس أقباط مصر ، فهذه داليا راسخ وهي صحفية مسيحية تعمل بإحدي المجلات الحكومية تؤكد أنها تشعر بقلق شديد علي مستقبلها في ظل صعود الإسلاميين ، وتقول أن هناك مئات الفتاوي للسلفيين تكفر الأقباط ، وتنزع عنهم حقوق المواطنة المنصوص عليها في الدستور ، وعلي الرغم من أن داليا لا تفكر في الرحيل عن مصر حاليا ، فإنها لا تخفي خوفها علي مستقبل أولادها ، وتقول إنها لو وجدت أن هناك ما يهدد مستقبل أطفالها في مصر فسوف ترحل لأي بلد أوربي.

المسألة أيضا تتعدي المخاوف القبطية فهناك قطاعات كبيرة فى المجتمع المصري يرون أنهم مهددون من صعود القوي الإسلامية ، وهذه تصريحات عبد المنعم الشحات أحد أقطاب الحركة السلفية في مصر والمرشح لمجلس الشعب حول روايات الأديب العالمي نجيب محفوظ ، والتي وصفها الشحات بأنها مليئة بالجنس والدعارة ويجب مصادرتها ، جاءت هذه لتصريحات لتثير موجة عارمة من القلق بين المثقفين المصريين ، القلقون أصلا من مواقف هذه القوي تجاه الثقافة والمثقفين ، ونظرتهم المعادية للفكر والفن بشكل عام ، فالثقافة في مصر ليست مجرد كتب يتم تداولها ولكنها سلعة رئيسية تنتجها البلاد ، واعتبرت القاهرة علي مدار عقود طويلة منارة للفكر والتنوير في العالم العربي .

وعن هذه المخاوف بين المثقفين يقول الشاعر المصري حلمي سالم ، إن القوي الدينية تستهدف الثقافة المصرية منذ سنوات طويلة ، ويذكر سالم بمعارك سابقة خاضها المثقفون ضد هذه القوي مثل معركة رواية "وليمة لأعشاب البحر" للروائي السوري حيدر حيدر والتي أعاادت نشرها وزارة الثقافة المصرية واعتبرتها القوي الدينية تحرض علي الكفر ، ويقول سالم إذا كان هذا موقفهم إزاء الثقافة وهم خارج السلطة فكيف سيكون موقفهم حينما يمتلكون ناصية الحكم ويسيطرون علي البرلمان ، وعن موقف المثقفين إزاء هذه الحملات يقول سالم إن المثقفين المصريين سوف يناضلون كما ناضلوا في السابق ضد التضييق علي حرية الفكر والتعبير ، غير أنه يعترف بصعوبة المعركة هذه المرة إذ تجئ في ظل سيطرة متوقعة لأغلبية إسلامية علي البرلمان بدأن مؤشراتها تلوح في الأفق بعد نتائج المرحلة الأولي من الانتخابات .

أما الناشر محمد هاشم فيقول إن القوي الدينية لا تفهم طبيعة الثقافة المصرية وأهميتها ، فهي واحدة من قوة مصر الناعمة في العالم العربي ، وأحد الأدوات الرئيسية التي وضعت مصر في موقع الريادة عربيا وإقليميا ، وحتي عندما تراجع الدور السياسي لمصر في ظل حكم مبارك ، ظلت الثقافة المصرية تتبوأ مكانة رفيعة وتحفظ لمصر مكانتها في العالم العربية ، ويقول هاشم إن استهداف الثقافة والفن هو استهداف للدولة المصرية ذاتها ودورها ، وضرب لأحد مقومات الأمن القومي المصري .

الفتوى التي أطلقها عبد المنعم الشحات حول روايات نجيب محفوظ دعت الشاعر الفلسطيني الكبير مريد البرغوثي مطالبة المصريين بشراء كل ما يستطيعون من روايات الأديب العالمي خوفا من مصادرتها أو حرقها علي يد القوي الإسلامية الصاعدة .

أما السينمائيون فهم الأكثر قلقا بين قطاعات المثقفين في مصر ، فإنتاجهم السينمائي هو صناعة كبيرة يعمل بها عدد كبير من الفنانين والفنيين والعمال والإداريين ، إضافة إلي دور العرض السينمائي ، وهي الصناعة الوحيدة في العالم العربي التي تتركز كل مقوماتها من معامل واستوديوهات وكوادر بشرية في مصر ، بل إن مصر هي القبلة الأولي لكل فناني العالم العربي الراغبين في العمل في السينما كصناعة وإنتاج ضخم ، فبقية الدول العربية ليس لديها صناعة سينما بالمعني الحقيقي ، وإنما تنتج هذه الدول بضعة أفلام تعد علي أصابع اليد الواحدة كل عام وغالبا ما تكون إنتاجا مشتركا مع دول أخري بهدف الظهور في المهرجانات الدولية ، أما السينما كصناعة ومقومات لا توجد إلا في مصر .

هذا ما يثير قلق العاملين في صناعة السينما المصرية من فنانين وفنيين ، الذين كانوا يعانون أصلا في ظل نظام مبارك من القيود السياسية والفنية التي تفرضها عليهم الرقابة ، لكن الأمر الآن يهدد الصناعة نفسها كما يقول المنتج محمد حسن رمزي ، فرمزي يؤكد أن صناعة السينما في مصر أمام خطر حقيقي يهددها بالتوقف نهائيا ، فلو تمت تطبيق معايير القوي الدينية علي السينما فسوف يؤدي هذا إلي نهاية الصناعة ككل ، فلا يمكن أن يعمل الفنانون والمنتجون في ظل مناخ لا يسمح بالحرية والتعدد ، بل يري أن الفن حرام ، ويقول رمزي نحن لا نتحدث هنا عن مصير شركات أو فنانين فحسب ، وإنما عن مصير عشرات الألوف من العاملين في هذه الصناعة ، فما يظهر علي الشاشة ويراه الناس هو المنتج النهائي للعمل الفني ، أما ما وراء هذا العمل فهم مئات من البشر من فنيين ومصورين وعمال ترتبط أرزاقهم بهذا الفن ارتباطا مصيريا ، كما يقول رمزي إن النظر إلي السينما باعتبارها سلعة للتسلية هي نظرة قاصرة ، فالسينما المصرية روجت للمشروع الوطني المصري في العالم العربي كله ، كما أنه بسبب الأفلام والمسلسلات المصرية أصبحت مصر قوة إقليمية ثقافية كبري بل ووحيدة وهذه قيمة لا تقدر بمال .



صعود الإسلاميين لا يقتصر علي مصر وحدها بل يمتد ليشمل عدة دول اخري خاصة تلك التي انتصرت فيها الثورات أو توشك علي الانتصار :






تونس

الجولة الأولى من حكم الإسلاميين فى تونس، هى مهد ثورات الربيع العربى، خاضتها حركة «النهضة الإسلامية» محققة نجاحا ساحقا فى انتخابات المجلس التأسيسى التونسى التى أجريت فى 23 أكتوبر الماضى، بعد حصولها على 89 مقعدًا فيه، لتدخل تونس حقبة جديدة من الثورة التى أطاحت بالحكم الاستبدادى لنظام زين العابدين بن على، حرص قادة النهضة الإسلامية، وعلى رأسهم راشد الغنوشى، على طمأنة الشعب التونسى، فقد أكد الغنوشى أن تونس ستكون حرة ومستقلة ومزدهرة تصان فيها حقوق النساء والرجال والمتدينين وغير المتدينين، وشكّلت «النهضة» تحالفا مع التيار اليسارى ممثلا فى «حزب المؤتمر من أجل الجمهورية»، وحزب «التكتل من أجل العمل والحريات».

ورغم طمأنة الإسلاميين للشعب التونسى، إلا أن التونسيين مازالوا يتخوفون إلى حد ما من سيطرة التيار الإسلامى على مقاليد الأمور فى تونس، وهو ما عبّر عنه صراحة نجيب بولعراس، الناشط الحقوقي، الذى أكد أن ما يقلق الشعب التونسى حاليا هو الازدواجية ما بين تصريحات قادة النهضة وبين الأفعال التي تتم على أرض الواقع.

وأوضح بولعراس أن النهضة الإسلامي يحاول أن يفرض سيطرته داخل المجلس التأسيسى على الوزارات السيادية وكل اللجان، بالإضافة إلى محاولة منح الصلاحيات الواسعة لرئيس الوزراء حمادى الجبالى التابع لها بهدف أن يسهل ذلك تمرير كل القوانين والسياسات التى يرغب «النهضة» فى تطبيقها بسبب سيطرته على المجلس.

واعتبر بولعراس أن حركة النهضة الإسلامية طبقت نموذج الإسلام الليبرالى حتى الآن ولا يمكن وصفها بالتشدد، لافتا إلى أن الفترة الانتقالية ستحدد الموقف منها إلى حد كبير.

ويرى فراتي عبد اللطيف المحلل السياسي التونسي أن فشل النماذج الأخرى الليبرالية واليسارية وارتباطَها بالأنظمة القمعية كان له أثر كبير في حدوث ذلك:

" الثورات قامت بدون تحضير بدون إيديولوجية للقيادات، لكن يبدو أن الإسلاميين هم الأكثر استفادة منها والأكثر نجاحا في الانتخابات وكانت الفئة الأكثر حظا فيها لتشكيل الحكومات، إضافة إلى ذلك أنهم كانوا ضحايا التعسف في كل البلدان ونحن في العالم العربي قدمنا الكثير من الضحايا وهذه الخطوات التي اتبعتها الحكومات السابقة تجاه الإسلاميين كان لها الأثر العكسي المتوقع منها، لذلك ليس غريبا أن يكون الإسلاميون قد حققوا هذه الانتصارات في مختلف البلدان العربية".






المغرب

الجولة الثانية للإسلاميين فى منطقة المغرب العربى، جاءت فى المغرب بعد أن نجح حزب العدالة والتنمية (إخوان المغرب) القريب الصلة بالملك محمد السادس، فى السيطرة على البرلمان بحصوله رسميّا على 107 مقاعد فى الانتخابات التشريعية، التى أجريت مبكرة عن موعدها فى 25 نوفمبر الحالى فى ظل الدستور الجديد الذى وضعه الملك محمد السادس لتخفيف حدة الاحتجاجات التى انطلقت تزامنا مع ثورات الربيع العربى، ومن المنتظر أن يتم اختيار رئيس وزارء مغربى من الحزب الفائز.
على خطى «النهضة التونسية» اتبع حزب العدالة والتنمية سياسة إطلاق التصريحات المطمئنة للشعب المغربى لتقليل التخوّف من سيطرة الإسلاميين على البلاد، حيث وعد عبدالإله بن كيران، الأمين العام للحزب، المواطنين بعدم تدخل الحزب فى شؤونهم الخاصة، مؤكدا أن حزبه سيحكم من منظور أنه حزب سياسى وليس دينيّا، معتبرًا أن الخطاب الدينى مكانه المسجد، مضيفا: «نحن حزب يمارس السياسة، ولن نتدخل فى الحياة الشخصية للناس».
وفى السياق نفسه قال بن كيران إنه عازم على «تعزيز» العلاقات مع الدول الغربية التى دعاها إلى عدم التخوف من توجهات الحزب.
ويوجد فى المغرب 4 أحزاب رئيسية هما: حزب «العدالة والتنمية» والذى أسسه الدكتور عبد الكريم الخطيب ومجموعة من إخوانه، أطلق عليه فى البداية حزب «الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية»، وحزب «البديل الحضاري»، وحزب «النهضة والفضيلة» وجماعة «العدل والإحسان» وهي من أكبر التنظيمات الإسلامية فى المغرب وأسسها عبد السلام ياسين وهو مرشدها العام ولا يعترف بها ضمن الأحزاب فى المغرب.


الدكتور إدريس لكريني أستاذ العلوم السياسية بجامعة الرباط قال في لقاء مع راديوا سوا الأمريكي أن صعود النموذج الإسلامي في المغرب ارتبط بعوامل محلية في الأساس إضافة للوضع الإقليمي ، وقال أنه بالنسبة للمغرب، ينبغي ألا ننسى أن هذه الحركات أو الأحزاب السياسية ذات المرجع الإسلامي انخرطت في العمل السياسي منذ عدة سنوات أي منذ حوالي عقدين من الزمن والمشاركة اتخذت طابعا من التدرج وبالتالي الآن هذا الصعود الذي برزت فيه العدالة والتنمية في الآونة الأخيرة في المغرب بطبيعة الحال هو ليس فجائيا ومن ثم فإن بعض الأخصائيين كانوا يتوقعون هذا الصعود 2007 في الانتخابات التشريعية السابقة، وكل ما في الأمر أن هناك مجموعة من المعطيات الداخلية والتي تطغى على الإقليم، التحولات الإقليمية المتغيرة مع الحراك الشعبي العربي هذا مما ساعد على صعودهم بهذا الشكل، طبعا علينا أن لا ننسى أنه في المغرب الآن صعود للإسلاميين بأرقام فاجأت حتى الإسلاميين أنفسهم

ليبيا

وفى ليبيا يستعد الإسلاميون للدخول فى المعترك السياسى لتكون الجولة الثالثة لهم فى هذه المنطقة، حيث خرجت جماعة الإخوان المسلمين الليبية للنور برؤية جديدة، وصوّت 60 % من الأعضاء البالغ عددهم 700 مشارك لإقامة حزب سياسى مستقل وانتخاب مجلس الشورى، كما أعلنوا قيادة جديدة لهم «لمواجهة متطلبات» مرحلة ما بعد معمر القذافى، وانتخبت الجماعة بشير الكبتى مسؤولا عامًا لها، لتوحيد صفوفهم استعدادًا للانتخابات الليبية التى يعد لها بعد انتهاء المرحلة الانتقالية، ومن الممكن أن يحقق الإخوان الفوز فى ثالث جولاتهم بليبيا، خاصة أن المؤشرات الأولية تؤكد أن النموذج الإسلامى هو الأقرب إلى النجاح، خاصة بعد تصريحات المستشار مصطفى عبدالجليل، رئيس المجلس الانتقالى الليبيى، التى أكد فيها أن الحكم فى ليبيا سيكون وفقًا للشريعة الإسلامية قائل: «نحن كدولة إسلامية اتخذنا الشريعة الإسلامية المصدر الأساس للتشريع ومن ثم فإن أى قانون يعارض المبادئ الإسلامية فهو معطل»، وبالرغم من أن هذه التصريحات أثارت التخوّفات الغربية إلا أن البعض أكد أن الحكم الإسلامى فى لييبا سيكون وسطيّا، الأمر الذى دفع الدكتور أحمد إبراهيم الفقيه، المفكر الليبى، للقول بأن الشعب سيكون مصدر السلطات فى الفترة المقبلة، ولن يكون لأى أحد حق الاحتكار أو الإقصاء مهما كان التيار الذى ينتمى إليه، لأن هذا ما قامت الثورة من أجله، مشيرًا إلى أن كل الأطياف السياسية ستتبارى وتتنافس، ولفت الفقيه لـ«اليوم السابع» إلى أنه حتى فى حالة أن يتم اختيار الحكم الإسلامى سيكون وسطيّا وعن طريق صناديق الاقتراع، ومن الممكن أن يحدث تحالف بين الإسلاميين والعلمانيين. فى حين أكد أحمد العبود، المحلل السياسى الليبى وأستاذ العلوم السياسية بجامعة بنغازى، أن الحكم فى ليبيا يتجه إلى أن يكون إسلاميّا ليبراليّا، لافتا إلى أنه لن يكون هناك تشدد فى الحكم خاصة أن ليبيا عانت لعقود طويلة.

الجزائر

الطبيعة الأمنية التى تسيطر على الحكم فى الجزائر جعلت صوت الإسلاميين هناك لا يزال خافتًا، فالدولة التى عانت طيلة تسعينات القرن القرن الماضى من مواجهات مسلحة مع الإسلاميين، خاصة جبهة الإنقاذ الإسلامية، مازالت ترفض فكرة تواجد الإسلام السياسي، حتى امتد هذا الخوف إلى الخارج، فالحكومة الجزائرية انتابتها مخاوف جمة من صعود الإسلاميين فى الجارة تونس، وهو ما دعا راشد الغنوشى لزيارة الجزائر لطمأنة قادتها، ورغم القبضة الأمنية الشديدة فى الجزائر، إلا أن الإسلاميين هناك لا يزالون يتحسسون العودة، وبدأ بعضهم فى سلوك طرق قانونية، وكان آخر هؤلاء المرشح السابق للرئاسة الجزائرية والإسلامى المتشدد عبدالله جاب الله الذى أعلن الجمعة الماضى اعتزامه تشكيل حزب سياسى، مؤكدًا قرب تشكيل «هيئة وطنية» تتولى تحضير برنامج لمؤتمر تأسيسى لحزب سيطلق عليه اسم «جبهة العدالة والتنمية»، وقال جاب الله: إن الحزب الجديد يهدف إلى «النهوض بالوطن وتنميته» اعتمادًا على «ثقافة التعاون على البر والتقوى والعدالة الاجتماعية»، بحسب الإذاعة الجزائرية، وكان جاب الله قد هزم فى الانتخابات الرئاسية فى عام 1999 و2004 أمام الرئيس الجزائرى الحالي عبد العزيز بوتفليقة، وتزعم حركة النهضة التى تشكلت فى مطلع التسعينيات وحركة الإصلاح الوطنى، وهما حركتان إسلاميتان، إلا أنه تركهما بعد خلافات داخلية، ومن المقرر أن يصوّت البرلمان الجزائرى نهاية الشهر الحالى، على قانون جديد يسهّل تشكيل الأحزاب، فى إطار عدد من الإصلاحات السياسية والدستورية التى وعد بوتفليقة بتطبيقها قبل نهاية يناير لتعزيز الديمقراطية فى الجزائر، إلا أن القانون يحظر على الأعضاء السابقين فى جبهة الإنقاذ الإسلامية، الذين أدى فوزهم فى الانتخابات فى عام 1992 إلى حرب أهلية فى البلاد، تشكيل حزب، ولا تزال عشرات الأحزاب تنتظر الموافقة القانونية على إنشائها.

سوريا واليمن

بدأت الحركات الإسلامية فى سوريا واليمن، تحاول بسط قبضتها على الشارع السياسي فى ظل تزايد حدة المواجهات على الأرض بين المعارضة والنظام، ففى سوريا عادت جماعة الإخوان المسلمين ، للظهور واستغلال الساحة، رغم أن حركة المعارضة السورية التى انطلقت فى 15 مارس الماضي انطلقت من الشارع دون أن يكون للإخوان أي دور فيها، إلا أن الإخوان استغلوا قوة تنظيمهم وعلاقاتهم الإقليمية فى السيطرة على المعارضة السورية، وراحوا يروجون لأنفسهم كبديل سياسي للنظام انطلاقا من تركيا التي تلعب الآن دورا في دعم كل الحركات الإسلامية في العالم العربي المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين فى سوريا رياض الشقفة، بحث خلال الفترة الماضية عن دعم الجارة تركيا، التي قطعت خيوط الود مع نظام الأسد والذي ظلت تدعمه لأكثر من 10 سنوات ، غير أنها حولت بوصلة مؤخرا دعمها إلي الإخوان المسلمين

وفى اليمن تحوّلت علاقة الود بين الرئيس على عبدالله صالح، والتجمع اليمنى للإصلاح «الإخوان المسلمين» إلى صراع سلطة، خاصة بعد اتهام صالح للجماعة بأنها تقف وراء الاحتجاجات التى شهدتها اليمن، ورأى محللون أن الرئيس اليمنى، الذى انقلب قبل عدة سنوات على حلفائه التاريخيين «الإخوان المسلمين»، ووصفهم بـ«الكارت المحروق»، واجه خلال الشهور الماضية معركة كسر عظم من إخوان اليمن الذين لم ينسوا تنكّر الرئيس لهم.

وفيما طالبت المعارضة اليمنية بوضع جدول زمنى لآلية تنفيذ المبادرة الخليجية، التى تضمنت تنازل صالح عن السلطة وإجراء انتخابات رئاسية فى فبراير المقبل، وذلك لتحديد التزامات كل طرف دون مماطلة أو تسويف، يتبنى التجمع اليمنى للإصلاح الدعوة إلى الإسراع بإنشاء لجنة الشؤون العسكرية لتتولى مهام إعادة الأمن والاستقرار، ووضع الترتيبات لإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن، الأمر الذى يعنى مزيدا من السيطرة على مقاليد السلطة فى اليمن بعد طول استبعاد.

السودان
خلافًا لدول الربيع العربى هناك أنظمة حاكمة تتخذ من الإسلام شعارًا ومنهجا لها، منها حركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة، والتى واجهت عزلة دولية منذ أن فازت فى انتخابات المجلس التشريعى الفلسطينى فى 2006، وخلافا لحماس فإن نظام الإنقاذ فى السودان يعتبر من أقوى الأنظمة الإسلامية فى المنطقة العربية، كونه استطاع الصمود ضد العقوبات الدولية والرفض الغربى لأكثر من عشرين عاما.

والحركة الإسلامية فى السودان اتخذت أسماء مختلفة مثل: الإخوان المسلمون، وجبهة الميثاق الإسلامى بعد ثورة أكتوبر عام 1964، والجبهة القومية الإسلامية بعد المصالحة مع نظام جعفر نميرى عام 1977، والمؤتمر الوطنى بعد انقلاب الإنقاذ فى يونيو عام 1989 الذى انشق إلى وطنى وشعبى بعد المفاصلة عام 1999.
ولم تقدم الحركة الإسلامية فى السودان نموذجا للتنمية والديمقراطية يحتذى به رغم وجودها فى السلطة لأكثر من 20 عاما، وحتى الصيغ الإسلامية التى قدمتها مثل نظم: البنوك الإسلامية، ونظام السلم، والزكاة، لم تسهم فى التنمية وخلق نظام اجتماعى عادل.

هانئ رسلان، رئيس تحرير ملف الأهرام الاستراتيجى ورئيس برنامج دراسات السودان وحوض النيل والخبير بوحدة الدراسات العربية، يشير إلى أن الجبهة الإسلامية القومية عملت على أسلمة الجيش عن طريق إلحاق أعضائها به، الأمر الذى أدى إلى إشعال حرب أهلية بسبب الشعارات الدينية التى رسختها الحكومة، فوقع عشرات الآلاف من القتلى.

وأرجع رئيس برنامج دراسات السودان، أن فشل الحركة الإسلامية فى تحقيق مآربها يعود إلى أنها لم يكن لديها اجتهاد نظرى أو كوادر كافية لتطبيق خطاباتها التى تبين فيما بعد أنها مجرد شعارات كانت تهدف من ورائها للوصول إلى السلطة.

لمعلوماتك:
الأردن
- حزب جبهة العمل الإسلامى
- الحركة العربية الإسلامية الديمقراطية
- حركة الإنقاذ
- حزب الوسط الإسلامى

لبنان
- حزب التحرير
- حزب الله
- حركة أمل - الأحباش
- الجماعة الإسلامية
- جبهة العمل الإسلامى

البحرين
- المنبر الوطنى الإسلامى
- جمعية الأصالة الإسلامية
- جمعية الوفاق الوطنى الإسلامية

العراق
- حزب الدعوة الإسلامية
- المجلس الأعلى الإسلامى العراقى
- الحزب الإسلامى العراقى

الصومال
- حركة شباب المجاهدين
- الحزب الإسلامى

اليمن
- التجمع اليمنى للإصلاح

الكويت
- لا يوجد أحزاب بالكويت لعدم وجود قانون ينظم شؤونها



المصدر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
 
هل يتجه العالم العربي إلي حقبة حكم الإسلاميين؟ .. محمد قياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لماذا لم يتحرك العالم الإسلامي العربي بثورته إلا اليوم؟ .. الدكتور محمد سعيد التركي
» نفوذ الولايات المتحدة في العالم يتجه نحو الأفول
» مستجدات العالم العربي
» هل حان زمن الديمقراطية في العالم العربي؟
» نقاش عام دائم حول الثورة الشعبية الديمقراطية في العالم العربي(1)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الصمود الحر الشريف :: Votre 1ère catégorie :: رياح التغيير العربي-
انتقل الى: