عبد المالك حمروش المدير العام
عدد المساهمات : 5782 تاريخ التسجيل : 26/02/2010 الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
| موضوع: مصر في خطر * عبدالله خليل شبيب * الخميس ديسمبر 22, 2011 1:05 pm | |
| مصر في خطر * عبدالله خليل شبيب * مخطيء وساذج من يظن أن أعداء الأمة يغفلون أو ينامون ..أو يقفون مكتوفي الأيدي وهم يرون الأمة تنهض وتنفض عنها غبار ومخلقات التخلف والقمع والفساد والضعف والتبعية ..إلخ ..وهي تزيل رموز تلك الشرور كلها وتلقي بهم إلى مزابل التاريخ ! .. وكيف يسكت الصهاينة – مثلا – ويسلمون بضياع [ كنز استراتيجي ] لهم طالما خدمهم ووقف معهم في خندق واحد ضد وطنه وشعبه وأمته؟! وكيف يسكت المستعمرون والصليبيون وعلى رأسهم الأمريكان ..ويتركون مراكز نفوذهم تضيع من أيديهم ..وتقع في أيدي شعوبها ..بل في أيد أمينة – غير قابلة للرشوة ولا للانحراف ولا للعمالة ..ولا للفساد ..فكل ذلك مما يعارض عقيدة الأمة ومبادئها وقناعاتها ..ومما يعتقد ( المتوضئون الجدد ) أن كل تلك السبل تؤدي إلى الجحيم في الآخرة ..بل وقبل ذلك في الدنيا بتضييع الأمانات ..وخيانة الرسالات ..ومصانعة الأعداء .. وإغضاب وجه الله ؟! ... ولذا فقد توقعنا منذ أول لحظة – ودائما – أن أعداء الله والأمة والوطن ..يكيدون سرا وعلنا ..ويحاولون بشتى الوسائل ..حرف المسيرة أو إحباطها ..أو تجييرها لصالحهم – بمختلف الوسائل – وهي لديهم كثيرة وخبيثة ومحكمة وعلمية ..ومتنوعة .." ومكروا مكرهم – وعند الله مكرهم – وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال "! فمنذ أن بدأت الثورة الشعبية العفوية في مصر – بعد تونس - ..والجميع يشاهد بطولاتها وتضحياتها ..وتجمعات الجماهير معها وحولها ..وأثرها في تغيير حتى السلوك الشخصي عند الكثيرين ..وكيف تنامت واتسعت حتى أعجزت طغاة القمع ..وألقت بهم أو ببعضهم في الزنازين التي كانوا ينكلون فيها بكثير من خيرة أبناء البلد ! .. ولم يكن مناسبا في ( زمن العالم المفتوح والقرية العالمية الواحدة والفضائيات والإنترنت ..وحقوق الإنسان ..إلخ ) أن يتصرف الطغاة مثل طغاة القرن الماضي وما قبله ..وأن يرتكبوا المجازر الجماعية على مرأى ومسمع من العالم ..فكان من الحكمة أن يقف الجيش المصري موقف الحياد ..بل موقف حماية ظهر الثورة الشعبية ..مع أن الجميع يعلمون..أن رئيس المجلس هو وزير دفاع حسني ..وأن المجلس هو نفسه الذي كان في العهد البائد ولم يتغير – ولم يغير !عدا عن أن معظم تدريباته وأسلحته ..وكثيرا من ميزانياته وغيرها من الولايات المتحدة ..وهي لا يمكن أن تضمر خيرا لهذه الأمة ..خصوصا – منها – من لا يبادل الود مع الدولة الصهيونية ..فكيف إذا كان لا يقبل التعامل معها ..بل لا يقر بوجودها ولا يعترف باغتصابها وباطلها ؟! وليس اليهود وحدهم ولا الأمريكان وحدهم ..هم من توقع فوز الإسلاميين في أية انتخابات نزيهة طبيعية ..بل ذلك كان متوقعا ومعروفا لدى الجميع – حتى سائر خصوم الإسلام والإسلاميين في الداخل والخارج ..فمجتمعاتنا مسلمة في عمومها ..وتريد الانعتاق من قيود الفساد والدكتاتوريات والقمع والنظم البوليسية والفاسدة والناهبة لأموالها ..وتريد اتباع أوامر دينها وتطبيق شريعته ( 85% منها على الأقل ) .. ورأى الكثيرون أن المهيأ لتلبية مطالب الشعب والمؤتمن عليها ..هم الأتقياء الأنقياء الذين عرفهم الناس عن كثب .. مستقيمين – غالبا – نظيفي الأيدي والذمم والضمائر .. يحملون هم الأمة – غالبا – قبل همومهم الشخصية ..ويبذلون جهودهم وطاقاتهم لخدمتها وتحقيق مصالحها والنهوض بها من كل وهداتها – ما أمكن ..! ولهذا كانت تلك ( الأغلبيات ) للإسلاميين في أكثر من قطر ..وهي متوقعة بل واقعة في سائر أقطار وأصقاع العالم الإسلامية والعربية. محاولات التشويش على نتائج الديمقراطية التي يتبجح بها المشوشون !: .. بالطبع لم يكن من السهل – ولا من الممكن أن يتلاعب أحد في الانتخابات ..وهي تحت سمع وبصر ورقابة القريب والبعيد ..وليس هناك حزب مصطنع [ لمامة ] تدعمه أجهزة قمع وتزوير واضح – مثل ما كان الوضع في العهد البائد ..ولذا كانت الانتخابات طبيعية وجاءت نتائجها – قريبا من التوقعات ..وفاز بثقة الشعوب من يمثلونها حقيقة ..وينطقون باسمها ..ويعكسون آراءها وطموحاتها . وأُسقط في أيدي القوى المضادة ..مع توقعهم لمثل تلك النتائج ..واعترف أكثرهم – مذعنا – بالواقع وأعلن النزول عند رغبة الشعب – وأن كان آخرون أخذوا يُشَوِّهون ويُنَظِّرون ويتقولون ويشوشون بمختلف الوسائل التي لا نريد أن نتتبعها ..لئلا نطيل وندخل في دوامات ممجوجة ومقولات مشبوهة أو مريضة موتورة في الغالب ..ولكن أكثر تلك الانتقادات – وكثير منها باطل ومجاف للحق والواقع ومناف للخلق والنزاهة - ..إنما كثير منها على طريقة من أراد أن ينتقد الورد فلم يجد فيه عيبا إلا أن قال له ( يا أحمر الخدين ) ! كما يقول المثل الشعبي !! ولم يكن سرا أن الصهاينة وحلفاءهم ..كانوا يتوجسون من نجاح الإسلاميين – والإخوان المسلمين خاصة – عبر صناديق الاقتراع .. [ ويرقعون بالصوت منذرين بالثبور وعظائم الأمور ] لدولتهم المصطنعة المغتصبة المعتدية بالطبع ..إذا أمسك بزمام الأمور الإخوان والإسلاميون ..وهم يرون الشعوب وتوجهاتها الرافضة لكيانهم ..رفضا مطلقا من منطلق عقيدتها أولا ..ثم تضامنا مع أخوتها الشعب الفلسطيني الذي كان ولا يزال ضحية العدوان الصهيوني الصليبي الإمبريالي العالمي ..لتكون الدولة المعتدية خنجرا مسموما في قلب الأمة كلها يمنع وحدتها ونهوضها – ولذا كانت الأوضاع المغلوطة وغير الطبيعية – والمُسَيَّرة بخيوط وتدبيرات الموساد ..حتى تلجم الشعوب وتظل ضعيفة ممزقة ..لا تقوى على استرداد حقوقها وحقوق إخوانها ..ولا على نصرة الحق الواضح المبين ..وتحقيق العدالة الأصيلة - متجاوزة المؤامرات العالمية الاستعمارية والأحقاد الصليبية التاريخية التي أدت إلى الأوضاع الحالية و- غيرالطبيعية – والتي ولد في ظلالها الكيان الصهيوني الغريب المرفوض – بكل المقاييس الإنسانية والعادلة والمنطقية !.. فضلا عن الدينية والوطنية والقومية !..إلخ ..ولذا صاح بعض قياديي الصهاينة يحذر من ( إمبراطورية الإخوان المسلمين ) التي ستحيط بالدولة الصهيونية وتخنقها .. وتؤدي – حتما – إلى زوالها ..وحاولوا ولا يزالون [ استنفار ] قوى الكفر العالمي ..والمحلي ..وكل خصوم الإسلام والمسلمين ..ومن هنا أطلقوا كثيرا من أبواقهم ..تتهم الحركات الإسلامية ..بما يغرق فيه [ بعض المنتقدين ] إلى أذقانهم في العمالة والتبعية و..إلخ وقامت أبواق ناعقة تحاول تشويه الحركات الإسلامية عامة – والإخوان خاصة – والتشويش عليهم بمختلف الوسائل والأباطيل .! .. لقد أعلنا – وكنا دائما – مشفقين من استلام أي مخلص لأوضاع مهترئة – ساهم عملاء فاشلون على مراكمة وتجذير وتكريس فسادها وتراجعها وتخلفها سنين طوالا ..ثبت أن أكثرهم كان يتعمد ذلك ويتعمد الهدم ..لأنه ينفذ [أجندات الموساد وأخواته ] ويحافظ على أوضاع يتعذر معها قيام وطن ودولة واحدة قوية مكتفية معافاة تقف على قدم المساواة مع الدول العالمية ..وتتعامل معها بندية لا بتبعية تتيح لتلك الدول الطامعة نهب الموارد ..وفرض الأوامر وعمل ما تريد وتهوى لتثبيت الأوضاع لصالحها وضمان مصالحها – ضاربة عرض الحائط بمصالح الشعوب ..وجماهيرالمنطقة المستعمرة ! .. لقد كان واضحا منذ نجحت المؤامرات الصليبية الصهيونية في هدم دولة الخلافة ..أنها تقف – بكل قواها – حارسة على [ أشلاء تلك الخلافة التي مزقها المستعمرون الصليبيون ومكنوا فيها وكلاءهم الصهاينة] حتى تمنع بكل قوتها ووسائلها قيام تلك الخلافة من جديد ..! ..ولذا – ونكرر- من المستحيل أن يظلوا واقفين متفرجين ..ومؤامراتهم ونتائجها تتبدد أمام أعينهم ..[ وأعداؤهم= يعني نحن ] ينهضون من سباتهم وينفضون غبار وركام التخلف عن رؤوسهم ..وأوطانهم ..والمارد يتمطى استعدادا لصحوة شاملة يقف فيها على قدميه قويا شديدا معافى من جديد ..مسقطا كل المخلفات والأدران والأمراض التي زرعتها المؤامرة الصهيو-صليبية [ الإمبريالية ] في جسمه الضخم طوال السنين الماضية لتحول دون يقظته ثانية !!! .. لقد بدأ مفعول التخدير والتدمير يزول ..تدريجيا أو فجأة ..وبدأت القيود تتحطم عن معاصمنا ..وبدأنا نتنفس نسائم الحرية ..ونخلع ربقة ونير العبودية ..ونعود – كما ولدتنا أمهاتنا أحرارا ..- كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا )؟ - وذلك في نصرته لقبطي من عامة الشعب المصري( غير عربي ولا مسلم ) على القرشي العربي الصحابي حاكم مصر ( عمرو بن العاص )!..وهذه عدالة الإسلام التي ستبهرهم وتقهرهم! ..والتي يفتقرون إليها حتى في تطبيق معايير إنسانيتهم المزعومة .. وحقوقها الموهومة والمهضومة !! .. لقد شبت الشعوب عن الطوق ..وكسرت قضبان الأقفاص الموسادية والقمعية والمخابراتية والبوليسية ..وضحت ..واستطابت التضحيات .,. وبدأت تذوق طعم الحرية الحقيقية .... فمن المتعذر بل المستحيل أن تعود إلى أقفاص العبودية وزنازين التعذيب وامتهان الإنسانية ..بل إنها ستتطهر من كل ذلك ..وتطهره بكل الوسائل الكفيلة بعدم إمكانية عودة نظم وسبل وأدوات القمع السابق والمتلاشي أمام أمواج الشعوب الهادرة بالحرية والعدالة والإنسانية ورفض الفساد والظلم أيا كان ..ومن أي مصدر كان !! .. وماكنا نريد أن نتعجل الأمور ولا أن يبادر الإسلاميون- وفي مقدمتهم الإخوان المسلمون- إلى وراثة أوضاع بائسة مهترئة مثقلة بالمشاكل والتخريب المتعمد من عهود سابقة عل مدى عشرات السنين..منذ تخلفت دولة الخلافة وقُوِّضت ثم آل الأمر إلى [ هدامين بأوامر أعداء الأمة ] فأحالوا البلاد قاعا صفصفا ..أو جثة هامدة .. أو قريبا من ذلك ! مواردها معطلة ..طاقاتها مبددة ..مثقلة بالمديونيات ..خاضعة للتبعيات ..مبرمجة على الفساد والمحسوبيات ..مغيبة عن واقع العالم المتحضر – وحتى عما يُقَرَّر لها ويراد بها ! ..تفتك بها الأمراض المتنوعة ..وألوان الفساد الخاصة والعامة ..إلخ .. وفي أول الأمر .. سمعنا من يقول إن الحركة الإسلامية ( الإخوان ) سينافسون على 15-25% من مقاعد مجلس النواب ..ولن يتصدوا للترشح للرئاسة ..ولا يطمحون أكثر من أن يكونوا بعض ألوان الطيف والشركاء في بناء الوطن وكنس آثار الفساد والعهد البائد ..إلخ.. ..ولكنهم رأوا أن الناس أكثر فيهم رغبة.. وبهم ثقة ..ويدفعونهم للتصدر لمقاومة الفساد والتعفية على آثاره ..والمساهمة الفاعلة في بناء الوطن الجديد الحر المعافى – بإذن الله تعالى ! ..ولعلهم وازنوا الأمور ..ونظروا إلى تجارب غيرهم ..فربما رأوا أن التصدر لخدمة الشعب وزيادة تأثيرهم في مواقع اتخاذ القرار ..خير من تسليمهم الأمور لآخرين – قد يكونون غير مضمونين ويقل فيهم النزهاء ممن يعتبرون الأخلاق جزءا من العقيدة ..ويحرمون على أنفسهم أموال الأمة ..ويقفون عند حدود الله التي تحفظ مصالح الجميع وحقوقهم ..مما قد يحرف الأمر عن مساره..أو يطيل أمد علاجه ...إلخ ..لعلهم بعد ذلك تقدموا أكثر قليلا حتى كونوا أغلبية مؤثرة – خصوصا إذا تضامنوا مع الإسلاميين الآخرين الذين حققوا كذلك فوزا جيدا - ..مما يساعد في السير قدما في طريق التغيير وتحقيق العدالة وإعادة البناء على أسس سليمة نظيفة نزيهة ..! إذا تجووزت الفخاخ والعقبات ..التي لا يغفل عنها الأعداء ..والتي يساعد على تكريس بعضها ..كثير من الوقائع والطبائع الإنسانية وغيرها ..ولذا فالقادم أصعب ..! محاذير : .. ويجب أن يكون واضحا لدى الناس أن الإخوان ليسوا معصومين ولا ملائكة ولكنهم بشر يخطئون ويصيبون ..وقد تكون لهم أو لبعضهم بعض الأخطاء .. فكل بني آدم خطاءون ! ثم إنهم ليسوا سحرة كذلك..فلن يستطيعوا أن يصلحوا في يوم أو شهر أو عام .. ما عمل المفسدون على تدميره وإفساده عشرات السنين [ يكفي – مثلاً - أن نذكر بجهود يوسف والي بأوامر الموساد وكيف حول الزراعة في مصر هبة النيل إلى سخرية بائسة حتى ألجأها لاستيراد قوتها من الخارج !! ليس القمح فقط ..ولكن حتى الفول إنتاجها الكبير وقوت معظم شعبها تستورد من الصين 65% من حاجتها منه !! .. وحتى القطن التي كانت أمه عالميا ..ورئيسة ناديه العالمي ..أصبحت تستورد بعضه وبعض منسوجاته من دولة اليهود ..التي لا تساوي كل مزارعها مزرعة مصرية واحدة !..إلخ ] – لقد حمل يوسف والي معول هدم زراعة مصر الثرية نحو خمسين عاما حتى أوصلها لما رأينا !!وقس على مثل هذا المثال ..في سائر الميادين !! يتضح الحال ..! ولعل المصريين يذكرون الخبراء الزراعيين [الإسرائيليين ] الذين استدعاهم حسني ويوسف والي .. والذين عقموا كثيرا من الأراضي التي أجروا تجاربهم وخبراتهم فيها وتركوها غير صالحة لأية زراعة وعقيما إلى يوم القيامة !! .. ونحن على ثقة من بعد نظر الإخوان ووعيهم..وسعة صدورهم ومرونتهم وحكمتهم – مما تعلموه من الزمن وتقلباته وفتنه – وأنهم لن يستجيبوا لعوامل الإحباط ..ومحاولات الدس والفتنة – وخصوصا بين الإسلاميين ..وغير ذلك مما يحاول المخربون والدساسون استدراجهم أو استدراج غيرهم إليه ! .. سيقال الكثير وتتنوع الهجمات ..والنقد البناء والهدام ..وسيقال : هذا حكم الإخوان ..الذين كنا نظنهم مثاليين ..لماذا لم يقضوا على الفقر والمرض والبطالة والفساد ..إلخ ؟ لماذا ؟ لماذا ؟..إلخ .. قد [يمتهن] البعض ما يُظن إحراجا ..ويريد حصر الجميع في حدود تصوراته المحدودة ..أو إعادة العجلة إلى الوراء ..اوحرق المراحل ورفض التدرج ..إلخ .. قد يطالب البعض بإلغاء المعاهدات فورا ..أو بمهاجمة الدولة اليهودية حالا !! أو بالقضاء على الربا والمخدرات والعري والخلاعة..إلخ .. بجرة قلم !.. قد يعلن البعض الحرب على الفنون بأنواعها ..وعلى صناعة السينما التي اشتهرت بها مصر ..وعلى كثير من المظاهر التي تنتشر مما يتعارض مع الشرع ..ومعلوم أن كثيرا منها كان حتى في عهود إسلامية كثيرة سابقة منذ ما بعد عهد الفتح الإسلامي – بقليل – بل وأحيانا في ظله ..! [ ألم يكن عبدالله بن أبي السرح والي مصر – ويسمى صحابيا - .. يلقي من لا يدفع ما عليه من خراج أو غيره ..إلى تماسيح النيل ؟!] ..مثلا ً؟ يجب إعطاء الفرصة للمجلس العسكري ..ولوزارة الجنزوري ..وللمجلس الجديد ..ولغيرهم ..مع الوعي والمراقبة .. وعدم الاستعجال أو طلب المستحيل .. لا بد من كثير من الصبر والتدرج والمرونة والتعقل والتفهم وسعة الصدر والواقعية.. ومخاطبة ومعاملة الناس على قدر عقولهم وتقدير ظروفهم ! ثورات [ ملحقة ] في غير محلها ..!.. مَن وراءها ؟ لقد طالبت ثورة 25 يناير بما يسمى الديمقراطية بآلياتها المعروفة ..وأهمها الانتخابات الحرة ..وعُينت وزارات حسب رغبات معظم الجماهير ..ومع ذلك ظل هناك من يرفض ويُصعب ويُصَعّد المطالب ..ثم جرت جولات انتخابية ..وكانت حرة ونزيهة ..مما يدل على كثير من المصداقية ..وبداية مسيرة جديدة ..ولكن فوجئنا بثورات وتجمعات وتظاهرات ومطالب جديدة وأخيرة .. وكانت حركات مشبوهة خربت وحرقت وأتلفت أموالا خاصة وعامة ..,حرقت أهم المحفوظات والوثائق المصرية التاريخية التي لا تقدر بثمن؟ ..فمن الفاعل ؟ ومن المستفيد ؟ ومن المثير ؟؟!! .. لا نستبعد مطلقا – بل نستطيع أن نؤكد أن وراء هذه الحركات الأخيرة أياد مشبوهة تريد تدمير مصر ..وإلغاء المكاسب الرئيسة للثورة الشعبية..وإعادة العقارب إلى وراء الوراء ..لمحاولة جر المجلس العسكري ..إلى إعلان إلغا ء نتائج الانتخابات ..وإعلان حالة الطواريء وفتح السجون والمعتقلات ..ومصادرة الحريات ..والعودة للدكتاتوريات المزمنة العفنة العميلة التي عانت منها مصر كثيرا وعاشت تحت نيرها نحو ستين عاما عجافا !! .. أستطيع أن ( أقسم ) أن أهم أهداف التحركات الأخيرة ..ومحركيها الأساسيين الظاهرين والأخفياء الحقيقيين ..كان إلغاء نتائج الانتخابات التي فاز فيها الإسلاميون- أعداء الفساد واللصوصية والصهيونية والاستعمار – بأغلبية كبيرة !.. إذن: فتش عن الموساد سبب كل علة !! .. ولا أعمم – كبعض الآخرين – لأتهم الشارع كله وجميع الجماهير المشاركة بالعمالة .. فيكفي أن يكون هنالك محرضون لهم مطالب يصوغونها موافقة لبعض الأهواء ..مما يجد قبولا عند آخرين فيشاركون في الفتنة ..ويندس وسط الجماهير من قتل الشيخ الأزهري وغيره ..وحرق دار الوثائق والمحفوظات وغيرها ..ولا بد أن تظهر الكاميرات والمتظاهرون .. بعضا من أؤلئك المخربين المحرضين ليلتقط طرف الخيط الموصل إلى المصدر الرئيسي [ الموساد الصهيوني ]! ..ليت الإخوان يجعلون من بعض أفرادهم ( المتخفين ) مراقبين شركاء في مثل تلك المناسبات – وإن لم يوافقوا عليها أو يشاركوا فيها أصلا – حسب مواقفهم الرسمية المعلنة -..ولكن للملاحظة ومنعا للتخريب والاندساس..ولمحاولة الإمساك بالمشبوهين ..أواللشهادة عليهم وتصويرهم وهم يخربون ويحرضون ..ليُستَنطٌقوا فيقروا على من يدفع لهم ويدفعهم .. وللإخوان سوابق في حماية الثورة وضبط مسيرته بدون فوضى ..وذلك من أسرار نجاح ثورة يناير – وإن كانوا يعملون بصمت وبدون ظهور أو مظاهر ..! واسألوا ثورة يولية سنة 52 من حمى ظهرها ومن عالفوضى ..حتى نجحت ورسخت ثم افترستهم مقابل جمائلهم! لازالت مصر في خطر ..حتى تصل ببرلمانها إلى بر الأمان..ويعطى الفرصة الكافية لاتخاذ القرارات المناسبة ..وإجراء بعض التغييرات والإصلاحات التمهيدية والجذرية والتدريجية ..- دون استعجال ولا حرق للمراحل ..ولا غربة عن الواقع ومناقضة للوقائع ..فلكل حادث ..أو حدث ..حديث ..ولكل مشكلة حل .. شبهات مردودة على مثيريها ..!: حاول البعض ويحاولون أن يثيروا بعض الشبهات على الإسلام ومواقفه وعلى الحكم الإسلامي ..وعلى الإسلاميين ..غلخ ..مثل قضايا غير المسلمين في ظل الإسلام ... وقضايا المرأة وغير ذلك وكل ذلك كذب وتحريف [وتخريف] ومحاولة للتشويش والتشويه والاصطياد في الماء العكر .. .. وليراجعوا تاريخ الإسلام .. ليروا أن وضع غير المسلمين في ظلال الإسلام خير كثيرا من وضعهم في غيره ..حتى من أبناء نفس دينهم وليسألوا تاريخ أقباط مصر مثلا ..أونصارى حمص ..اويهود الأندلس ..أو غيرهم .. وهنالك مئات الشهادات من نفس الطوائف غير الإسلامية – فضلا عن شهادة التاريخ – تبين نصاعة التعامل الإسلامي مع غير المسلمين وإنصاف الإسلام لهم ومحافظته على حقوقهم وحرياتهم وأمنهم-..ويكفي أن نذكرهم بشهادة حق للبابا شنودة الحالي الذي قال بحق : الأقباط في ظل حكم الشريعة الإسلامية يكونون أسعد حالا وأكثر أمنا ! أما موضوع المرأة فليس هناك مثل الإسلام دين أو قانون كرم المرأة تكريما حقيقيا وصانها ( كالجوهرة ) وكفلها من كل ضياع وحافظ على شخصها ومالها وكرامتها !.. ورفض ابتذالها وتحويلها سلعة رخيصة تتبادلها الأيدي والأرجل ! ولم يجعلها تشقى لتبحث عن لقمة عيشها وتضطر أحيانا لما لا يحسن ..ويفترسهات الضياع والحاجة وذئاب التنظير والتحرير و[ أنصار المرأة ]! ..وقس على ذلك كل الشبهات والضلالات و الأقاويل المشبوهة..ولو كره ساويرس الفاسد وغيره من الناعقين والمشبوهين.. والذين لا يمثلون إلا أنفسهم وقلة من الموتورين والحاقدين والمخربين وأعداء الوطن والمواطن ... { magd ابو ماجد abu} مصر في خطر | |
|