اعتذار في محله أيها الشاعر الفطحل وأيها المنتخب الناقل الذواقة الغيور, بأبي أنت وأمي يا رسول الله, أين نحن من أيام وامعتصماه؟لاشيء يضير خير الخلق عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليم, وإنما الذم يرتد على صاحبه, فيصمه بالوضاعة والحقارة, فكل إناء بما فيه يرشح, لكن الوزر كل الوزر على ضعف مسلمي اليوم وهوانهم, وإلا لما تجرأ عليهم أوغاد العالم, واستصغروهم, وأساءوا لمقدساتهم إهانة واستهتارا, وعبروا عما فيهم من خساسة ونذالة وانحطاط همة, فماذا يضر سلخ الشاة بعد ذبحها؟ فالعرب والمسلمون اليوم لا يقدرون على الحراك, ومن تجرأ عليهم ونال منهم, فلا يعبر إلا عن جبنه وتنكيله بالجثث الهامدة, وبئس الفعل والسلوك. دمت متميزا الأخ الكريم خليفة ودام عطاؤك لنجدة أمتك الواجب تبوؤها لمكانتها الطبيعية كخير أمة أخرجت للناس. تحياتي لك وتقديري