حفيد شيخ العرب همام يخترع مولد كهرباء يعمل بدون طاقة
برغم أنه تعرض لسرقة عدة اختراعات قبل ذلك بعضها تم من مكتب رئيس الوزراء الأسبق د. أحمد نظيف، إلا أن ذلك لم يصبه باليأس، ولا يجعله يقبل دعوات الإقامة والاحتضان واستثمار اختراعاته العبقرية من كل من أمريكا وإيطاليا وبريطانيا وغيرها، لكنه بعناد صعيدى يعشق هذه الأرض، ويحمل جينات التفوق والإبداع على مدار عشرة آلاف عام قرر مواصلة الاجتهاد داخل وطنه مصر، خصوصا بعد الأمل المشرق فى مستقبل أفضل ومناخ أكثر عدالة فى مصر يناير، وها هو المخترع الشاب الصعيدى رفعت همام، ينجح فى اختراع جهاز ربما يمثل حدثا هائلا فى تاريخ الإنسانية، تماما مثل اكتشاف النار، وتوليد الكهرباء والفيمتوثانية، بل من الممكن أن يسهم فى تغيير وجه الحياة فى مصر كلها.
الجهاز ـ كما يشرحه مخترعه رفعت همام ابن فرشوط بمحافظة قنا ـ عبارة عن آلة إلكترونية لتوليد الطاقة الكهربائية بدون استخدام أية مواد بترولية أو رياح أو مياه، وتعتبر فكرة عمل الجهاز هى الأولى على مستوى العالم، حيث يعتمد على مكونات من المعادن والكروت الإلكترونية ومحركات الـ DC ولوحات التحكم والروافع الكهربائية التى تتميز بالقدرة الهائلة على زيادة القدرة الكهربائية ورفع الأمبير، والتوربينات ذات اللوحات النحاسية والمجال المغناطيسى.
والجهاز على عكس التوربينات الأخرى التى تعتمد على زيادة قوة المجال المغناطيسى باستخدام الكهرباء المتولدة منها، بينما فى هذا الجهاز تنعدم قوة المجال المغناطيسى فى حالة استخدام الكهرباء المتولدة، ويزيد عزم المحركات وقطع الغيار.
ويمكن استخدام الجهاز فى العديد من المجالات، مثل تسيير السيارات بسرعة هائلة تصل إلى 700 كيلو متر فى الساعة، والاعتماد عليه فى المزارع والمنازل، وتشغيل المصانع التى تحتاج إلى طاقة كهربائية عالية، وهو ما جعل خبراء الهندسة والمختصين يشيدون بالجهاز وإمكاناته العالية، وقدراته غير المسبوقة.
ورفعت حفيد شيخ العرب همام متخصص فى الهندسة الكهروميكانيكية يوضح أنه فى حالة تطوير جهازه يمكن الاستغناء عن المحطات الكهربائية بتكاليفها الباهظة، وعدم استخدام المواد البترولية تماما، وتوليد طاقة كهربائية نظيفة صديقه للبيئة، والأكثر إثارة أنه يمكن أن يسهم ـ إلى حد كبير ـ فى الاستغناء عن محطات الطاقة النووية بما لها من مخاطر كبيرة.
ويؤكد أن جهازه الفريد يكتب كلمة النهاية النظرية "الطاقة لا تفنى ولا تستحدث من العدم"، لأنه الجهاز الوحيد فى العالم الذى لا يعمل بالطاقة، ويشير إلى أنه سهل الاستخدام وقطع غياره متوافرة فى السوق المحلية، ويعتبر آلة ميكانيكية هندسية لا تتكلف فى تصنيعها ما تحتاجه الأجهزة الأخرى وفى حالة تعميم إنتاجه فى مصر سيوفر75 من استهلاك البترول.
ويدعو رفعت المسئولين والمختصين والمستثمرين والأجهزة المعنية إلى تبنى اختراعه، وتصنيعه على مستوى مصر، معربا عن استعداده لخوض جميع الاختبارات لإثبات قدرات الجهاز، مشيرا إلى أنه قام ـ بإمكانياته الذاتية ـ بتصنيع عدة وحدات وتشغيلها فى مزارع وقرى سياحية وتعمل بكفاءة تامة وقدرة عالية.
فهل يرى اختراع رفعت النور، ليكون خطوة حقيقية فى بناء مصر ما بعد ثورة يناير أم سيظل ملفا جديدا فى أدراج الإهمال والتجاهل التى تراكم عليها غبار أكثر من ثلاثة عقود من إهدار مقدرات مصر وفى مقدمتها ثروتها البشرية.
مع تحياتى - سيد أمين
شاعر وصحفى عربى مصرى
http://digital.ahram.org.eg/Community.aspx?Serial=608551