المجلس السكري ؛ والمنافقون ؛؛ يمكرون ويمكر الله
============================= بقلم ضياء الجبالي
تقديراً لواجبي ؛ واحتراماً لمن ينتظرون أو يقرؤون مقالاتي ؛ سواءً بالنشر ؛ أو بالشكر ؛ أو الإشادة ؛ أو الصمت ؛ أو حتى النكران .. أقول وبالله التوفيق ..
أن قراءة واستطلاع أحداث مصر الأخيرة ؛ باتت تؤكد أن ورثة المخلوع ؛ من عصابة المجلس ورفاقه من المنافقين والمرتشين الأنذال ؛ قد أصبحوا وبغبائهم المعهود ؛ متأكدين وللمرة الألف ؛ من رفض الشعب المصري لهم ؛ وخاصة وبعد ارتكاب سلاسل مجازرهم وجرائمهم الجديدة ؛ والتي قيدتهم بالمطالب الشعبية العادلة بضرورة محاكمتهم ..
هذا وقد بدأت تلوح في الأفق وبوضوح تام بوادر خطط الانسحاب العسكري الآمن للمجلس السكري .. وذلك بتسرب بنود المعاهدات والاتفاقات السرية ! ؛ والتي تتم في السر كالعادة ؛ مابين المجلس وتابعيه من قواد المعارضة المرتشين الأوباش ..
ولسنا ندري حقيقة لماذا يصبر أفراد أحزاب المعارضة المصرية الشرفاء والأحرار ؛ على قوادهم المنافقين المرتشين كل هذا الصبر ؟ وحتى الآن ؟ ولا نعرف لماذا لم يلحقوا بمصر ؛ ولم يتلاقوا مع شباب ثورة مصر ؛ في تغيير قواد أحزاب المعارضة المرتشين الأنذال الواضحين والمعروفين للجميع ؟ الذين يشوهون تلك الأحزاب كقواد عملاء ؟ والذين ينهون عن عدم الشفافية ّ؟ وينادون ويطالبون غيرهم بوضوح الذمم المالية ؟ رغم انعدام تلك الشفافية في أحزابهم !؟ وإثراء صفوفهم الأولى !؟ فكيف سيحكمون مصر ؟ إن حكموا ؟؟
وإن كنا نأمل ونتمنى وننتظر ألا تتأخر ثورة شرفاء وأحرار أحزاب المعارضة ؛ على قوادهم المرتشين المنافقين الأنذال ؛ كضرورة حتمية ومنطقية .. وخاصة أن هؤلاء القواد المنافقين والمرتشين ينسبون لأنفسهم نجاح الشرفاء والأحرار في الحصول على معظم أصوات مجلس النهب المصري !؟ كما يساومون ويقايضون بذلك المجلس ؛ من أجل الحصول على أكبر قدر من الغنائم والمكاسب الشخصية ؛ على قفا الشرفاء والأحرار منهم ..
ولذلك فقد بات اللعب الآن مابين المجلس والمنافقون على المكشوف ؛ لتحديد خطط الانسحاب الآمن ؛ الذي يكون أحياناً هو الانتصار الكامل .. كما يقال عسكرياً ..
وباتت بنود الاتفاقات السرية ! لمنح الحصانة للمجلس ؛ عن كل جرائمه ؛ تتردد في الأجواء مدوية مثل الطبول ؛ وحقاً ونعم السرية !؟
ولا ندري أيضاً كيف اقتنع المجلس وأتباعه المنافقين من قواد الإخوان والوفد مثلاً ؛ بأن من حق أحدهم أن يتعهد للآخر بمنحه صكوك غفران الشعب المصري ؟ وبكم باعوا صكوك الغفران تلك ؟ ولكنهم يغنون ويردون على بعضهم البعض كالعادة .. متناسين أن كلا الفريقين لا يمثل الشعب المصري ؛ ومتعامين عن أن كلا الفريقين من اللصوص والمرتشين لا مبدأ له أصلاً .. فما أسهل على من يبيع دينه ووطنه وشعبه ؛ أن يبيع شريكه في الغنائم .. وكلا الفريقين يعلم علم اليقين أن الفريق الآخر يمكن أن يغدر به ؛ وبمنتهى السهولة وعند أول فرصة ؛ نظراً لاتفاقهم الميكيافيلي المشترك على أن الغاية تبرر الوسيلة ..
لذلك فهم يمكرون ويمكر الله ؛ والله خير الماكرين .. ولما كان الشعب المصري قد ثار ليطالب بمطالبه العادلة بالحياة الآدمية ؛ دون نهب ولا بطش ؛ فالشعب لن يوافق على غير ذلك ؛ وأول وأبسط قواعد وأصول وأسس العدالة هي محاكمة كافة مجرمي مصر على جرائمهم التي يعلم الجميع حقيقة أنها لا تغتفر ؛ وعلى سرقاتهم الترليونية التي عجزت حتى الآن كل الكتب والدراسات والبحوث والمقالات عن حصرها !؟
حتى تأكد للجميع أن سرقات عصابة حكم مصر أكبر من الحصر ؛ وقد فاقت حدود المعقول بل وحدود التصور .. فجميع لصوص عصابات مصر هم من المليارديرات المعروفين والمؤكدين على مستوى العالم ؛ وجميعهم وبدون أدنى استثناء أرصدتهم قد فاضت في جميع البنوك الغربية والشرقية والعربية والإسرائيلية ..
في أكبر مهزلة تاريخية كبرى من مهازل سرقة ونهب مصر .. بما يعني تدمير مصر ..
لذلك فقد بات على المؤرخين أن يؤرخوا هذا العصر بعصر نهب وذبح مصر ..
وفي طريق استكمال المجلس السكري لمخططات تدمير مصر الجارية ؛ وبعد نشره لكافة الفتن والمكائد والسرقات والجرائم ؛؛؛ وفي أشد مراحل مصر التاريخية ؛؛ نتمنى ونأمل وندعو الله أن يزيد عليهم الخناق الشعبي ؛ لنصحو يوماً ؛ ونجد أن جميع لصوص ومجرمي مصر ؛ وبلا أدنى استثناء ؛ قد طبقوا خطتهم الجماعية للهروب الكبير من مصر ؛ والتي قد أعدها كل منهم لنفسه .. فلم يعد أمام جميع لصوص ومجرمي مصر غير ذلك ..
أو أن يتم القبض عليهم جميعاً ومحاكمتهم على جميع جرائمهم ..
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ..
================================