السفير الصهيوني السابق لدى مصر: الإخوان المسلمون يبثون كلمات مطمئنة إزاء "إسرائيل" ويجب علينا شكرهم عليها

السفير الصهيوني السابق لدى مصر: الإخوان المسلمون يبثون كلمات مطمئنة إزاء "إسرائيل" ويجب علينا شكرهم عليها

طالب السفير الصهيوني السابق لدى مصر يتسحاق ليفانون تل أبيب بإقامة علاقات مع حركتي الإخوان المسلمين والسلفيين في مصر كونهما القوتين السياسيتين الأكبر في البرلمان الجديد بعد حصول الأولى على 47% من الأصوات والثانية على 25% حسب النتائج التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات السبت.

وقال خلال حواره مع صحيفة يديعوت أحرنوت: "اليوم يوجد في مصر تشكيلة جديدة من القوى السياسية. الإخوان المسلمون وايضاً السلفيون هم مسؤولون شرعيون ومسموح لهم إدارة الحياة السياسية في مصر. على الكيان الصهيوني أن يبقى على إتصال مع كل مصدر سياسي شرعي. يجب على الأقل محاولة فعل ذلك".

وأكد ليفانون أن المفاجأة لم تكن في فوز "الجماعة" بالأغلبية الساحقة، ولكن المفاجأة الأكبر كانت في فوز الحركة السلفية بالمرتبة الثانية في البرلمان. والمفاجأة الأخرى من وجهة نظره هي أن الحركات الليبرالية وأيضاً شباب الثورة الذين قادوها، فازوا بالمركز الرابع فقط".

وطمأن تل أبيب حول مستقبل علاقتها مع القاهرة، مؤكداً أن "الجماعة" لن تقوم بأي خطوة من شأنها إهدار الفرصة التي أتيحت لهم بعد سقوط مبارك، قائلاً: "أرى أن الإخوان المسلمين الذين يشكلون الكتلة الأكبر في مجلس الشعب، بدأوا في ترويج أقوال مطمأنة للجميع"، و"هم يقولون على سبيل المثال أنهم لا يريدون تعيين آخ مسلم في رئاسة مصر. وهم مستعدون لقبول رئيس يحظى بتوافق جميع الكتل. وهم أيضاً يبثون كلمات مطمئنة إزاء الكيان الصهيوني، حيث أن المرشد العام قال أمس بشكل لا يقبل التأويل أنهم سيحترمون إتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني".

ولكن رغم ذلك، يشعر السفير الصهيوني السابق لدى مصر، بالقلق في ظل رؤية الإخوان وتفسيرهم لإتفاقية السلام التي وقعت بين البلدين عام 1979، موضحاً أن "الصيغة التي يعرضها الإخوان المسلمين، "نحترم إتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني بقدر ما تحترمها"، هي صيغة تبعث على القلق، من ناحية أنه من وجهة مصر، وخاصة الإخوان المسلمين، فإن إتفاقية السلام بين الكيان الصهيوني ومصر تعتبر على قدم واحدة والقدم الثانية هي القضية الفلسطينية، التي لم تحل بعد من وجهة نظرهم. وهكذا هم ينظرون إلى كامب ديفيد".

"ومع ذلك"، يرى ليفانون أن هناك "إشارات إلى أن الإخوان المسلمين سيسيرون وفق الإجماع العام في مصر. وهم لن يفعلوا أي شيئاً، هم يخافون الفشل، حيث إنها المرة الأولى التي تتاح أمامهم فرصة بصورة شرعية لإدارة البلاد وأنا أعتقد بشكل مطلق أن هذه أشياء مطمئنة يجب علينا شكرهم عليها، ومن المؤكد أنه عندما تأتي من فم زعيم الإخوان المسلمين".

وأشار إلى أن الإخوان يسيرون بصورة حكيمة وحذرة: "لا ننسى أنهم كانوا محظورين بموجب القانون طيلة الثمانين سنة الماضية وهذه هي المرة الأولى التي يسمح لهم فيها بالمشاركة في الحياة السياسية وهم لن يفعلوا أية خطوة من شأنها إفساد الأمر عليهم"، موضحاً أنه "بعد 4 سنوات سيذهب الشعب المصري إلى صناديق الانتخابات وهم يريدون أن يفوزوا مرة ثانية، لذلك فلن يرتكبوا أخطاء. الإخوان المسلمون يريدون إرضاء الجميع وليس التصادم".

المصدر

الاخوان وبعد جهود كبيرة وتضحيات كبيرة على مر العقود وصلوا الى مبتغاهم في الحكم وبالتاكيد هم الان في قمة الحرص على هذا المكسب التاريخي ولكنهم ليسوا احرار 100%100 وذلك بوجود سيطرة الجيش على الامور كما هو الحال في تركيا لبضع سنين خلت

مرحبا أستاذ جرماني
الإخوان والإسلاميون الذين وصلوا إلى بعض الحكم في بعض البلدان العربية
والذين سيصلون في بلدان عربية أخرى أو ربما كلها .. هم الآن أمام امتحان
عسير .. إما أن يتأردغون فينجحون وإما أن يقعوا في أسر التردد والخوف على
ما وصلوا إليه .. وفي هذه الحالة سيتجاوزهم الزمن وسينسحب الشعب من
حولهم ولن ينتخبهم مستقبلا .. كونه يبحث عن حلول مشاكله وعن ضمان المصلحة
العليا للوطن .. فما عليهم إلا أن يختاروا سريعا ويشرعون في الإنجاز فورا وإلا
سقطوا في الامتحان ولن تتاح لهم الفرصة ثانية إلا بعد مضي وقت طويل بعدما
يبرهنون على أنهم قد أصبحوا أقدر من غيرهم على تأمين مصالح الشعب والوطن.
تحياتي