عبد المالك حمروش المدير العام
عدد المساهمات : 5782 تاريخ التسجيل : 26/02/2010 الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
| موضوع: أحداث وآراء ومواقف "ثراء السلطة وبؤس الشعب والتشريعيات في الجزائر" .. انتقاء وتعليق عبدو المعلم الأحد أبريل 29, 2012 11:54 am | |
| أحداث وآراء ومواقف "ثراء السلطة وبؤس الشعب والتشريعيات في الجزائر" .. انتقاء وتعليق عبدو المعلم اشترطوا التفاوض الجيد لضمان مصالح الجزائر الخبراء والمتعاملون يوصون بإقراض صندوق النقد التفاصيل تعليق عبدو المعلم: هذا أحد المؤشرات الهامة على الإفلاس السياسي في الجزائر .. مال وفير لا يجد من يحسن التصرف فيه واستثماره في الوقت الذي يعاني فيه شباب البلد من البطالة والضياع والانتحار والهروب من الوطن بالهجرة الانتحارية عن طريق قوارب الموت ومئات المليارات من الدولارت مكدسة في البنوك الأجنبية ومعرضة للتدهور بسبب الأزمة المالية والاقتصادية العالمية وتدني قيم العملات الأساسية في العالم .. والسؤال هو لما ذا وقع استخراج كميات زائدة من البترول والغاز وغيرها من باطن الأرض حيث يوجد أفضل ادخار؟ فمن المفهوم أن تضطر السلطة الفاشلة إلى استخراج المزيد من الثروات الباطنية بمقدار ما تحتاجه من استيراد الضروريات وتسيير الشؤون العامة وضمان احتياطي للصرف بمقدار ستة أشهر على الأكثر .. أما مازاد عن ذلك من استخراج الثروات الباطنية فهو تبذير وتبديد غير مبرر للثروة الوطنية .. لقد تكدست الأموال في البنوك الأجنبية إلى درجة أن صندوق النقد الدولي انتبه إليها وعبر عن رغبته في استعمالها لإقراض الدول الساعية للاقتراض بمعنى أن الجزائر عوض أن تترك أموالها في البنوك الأجنبية يمكن أن تقرضها أو تدعها لدى صندوق النقد الدولي بفائدة تفوق فوائد البنوك .. لكن الأفضل من ذلك كما يقول الخبراء هو أن تستورد بها التكنولوجيا وتقوم بتكوين الكفاءات أو الثروة البشرية أم الثروات كما فعلت الصين واليابان وغيرهما من البلدان التي نجحت في امتلاك الثروة البشرية .. فما ذا يمنع الجزائر وغيرها من البلدان العربية التي تتكدس عائداتها النفطية في البنوك الأجنبية معرضة للضياع بسبب الأزمات الاقتصادية والمالية العالمية .. ما ذا يمنعها من استقدام التكنولوجيا وتكوين الكفاءات التي هي الثروة البشرية؟ مع الملاحظ أن الوضع الاجتاماعي قد بلغ من التدهور مبلغا لم تشهده الجزائر منذ الاستقلال في الوقت الذي لم تشهد فيه البلاد وفرة مالية كما هي الآن منذ الاستقلال أيضا؟ فما ذا يمنع حقا صاحب المال من استثماره وتنميته واستعماله للقضاء على أزمات حادة من البطالة وتدني مستوى المعيشة واستفحال الفساد المالي والرشوة وغيرها من الأمراض السياسية والاقتصادية والاجتماعية؟ لا شك أن هاك إهمال واضح وعجز لا غبار عليه عن تسيير المجتمع والمال العام وغياب الإرادة السياسية والحكم الراشد وأيضا احتكار السلطة واستغلالها في احتكار الثروة والمكانة الاجتماعية والمالية مما يؤشر على أن الداء يكمن في اغتصاب السلطة من صاحبها الشرعي الذي هو الشعب الذي ينبغي أن تعاد إليه حقوقه السياسية ليحكم نفسه بنفسه ديمقراطيا وعندها يعطي الأولوية كل الأولوية لخدمة مصالح وطنه العليا ومستقبله المتمثل في تكوين الثروة البشرية أم الثروات جميعا بتكوين الأجيال الصاعدة تكوينا راقيا يمكنها من امتلاك التكنولوجيا وغيرها من علوم العصروتقنياته وتكنولوجياته.
عدل سابقا من قبل عبدو المعلم في الأحد أبريل 29, 2012 1:39 pm عدل 2 مرات | |
|
عبد المالك حمروش المدير العام
عدد المساهمات : 5782 تاريخ التسجيل : 26/02/2010 الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
| موضوع: المؤشرات الرئيسية لأحداث اليوم :: أحداث وآراء ومواقف .. انتقاء وتنسيق وتعليق عبدو المعلم الأحد أبريل 29, 2012 12:30 pm | |
| تجري الحملة الانتخابية للتشريعيات هذه الأيام في الجزائر في ظل عزوف شعبي ولا مبالاة تامة بسبب تدني مستوى المعيشة واليأس والإحباط وانعدام الثقة في السلطة والاعتقاد بتزوير الانتخابات ومترشحين مجهولين أو عديمي القيمة وحملة غريبة لا علاقة لها بهموم الشعب المأزوم وهزلية لا جدية فيها لانعدام الكفاءة والمكانة المهمشة للبرلمان ذاته فالصحافة تعج بمهازل تجري في الساحة أثناء هذه الحملة منها الاعتداء على المترشحين وطرد رؤساء أحزاب من التجمعات التي أشرفوا على تنظيمها في بعض الولايات مع السب والشتم والرمي بالطماطم والقاذورات وتفاهة ما يتفوه به بعض المترشحين في التجمعات من الوعد بكاس العالم والاستشهاد بالشعر والقول في النهاية "صدق الله العظيم" كأن الخالق سبحانه شاعرا وما إلى هذا من الترهات .. فكيف لا يعزف الشعب عن مثل هذه الكارثة التي لا طائل من ورائها سوى إثراء بعض الأشخاص بالحصول على مرتبات خيالية أو على الحصانة البرلمانية بالنسبة للأثرياء من أجل ممارسة التجارة غير المشروعة وغيرها من نشاطات الفساد وتبييض الأمال والإثراء السريع على حساب الوطن والمواطن تحت حماية الحصانة البرلمانية؟ .. ورغم ذلك تأتي الدعوة ملحة لمشاركة المواطن في الانتخابات وتأتي التحفيزات والمبررات الغريبة العجيبة على أساس أن عدم المشاركة تعرض الوطن للخطر في مسعى لاستخدام الشعور الوطني بشكل غير مقنع فأي خطر يتحدثون عنه؟ وأيضا اللجوء إلى الفتوى حيث وجدوا من يفتي لهم وقد وصفوه بأنه من كبار العلماء دون أن يذكروا اسمه .. أفتى لهم بأن مقاطعة الانتخاب حرام .. ما تبرير ذلك وما هو مصدر التشريع فيه؟ لم أسمع عن أي تبرير مقبول أو مرفوض وإنما هو مسعى عشوائي من السلطة والأحزاب والمترشحين لاستغلال غامض للمشاعر الدينية لدى الشعب .. وتبقى المشاكل العويصة التي تنغص حياة الناس وتعذبهم يوميا بعيدة عن الطرح الجاد العقلاني القابل للتطبيق من كل المستفيدين من الانتخابات فلا أحد عرض برنامجا جادا وواقعيا يشخص الداء ويصف الدواء ولعل أحسن من فعل ذلك هو صندوق النقد الدولي الذي طرح اقتراحا لوضع الأموال الجزائرية لديه بفائدة أكبر مما تعطيه البنوك .. على أساس أن شيئا خير من لا شيء .. مع العلم أن صندوق النقد الدولي ليس جزائريا ولا مترشحا لعضوية البرلمان الجزائري في صورة بعض أعضائه. | |
|