النغم الفريد..يفوح منه العبير .. عبير البرازي

الأديب الأريب


الشاعر السامق


عبد الحافظ بخيت متولي



النغم الفريد



قصيدة كتبت لها ومهداة إليها فقط



(1)

أسأل الفجر عن صبواتى
والعصافير قصت حكايانا للحقول
فأشرق من شوقه الياسمين
وتاه مع الطيب بوح العاشقين
أحبك حتى الفجيعة
هذا اندفاعى السرمدى
نحو وجهك والوطن الشريد

(2)

يمر النهار
وأعرف أنك صاعدة
فى البعيد
تمر طيور المساء
الشريد
فيكتبنى الشوق صفصافة
تغنى لحبنا الوليد

(3)

أحبك
حتى التوجع
هذا اشتهائي القديم
تزيدين فى العمرفصل النشيد
وتردين اليه بقايا
الفرح الذى غادره
منذ أن كان فى حجر أمه
ذاك الوليد
واسمك الفجر
يزرعه فوق جسر الندى
يردده فى القلب
أغنية البوح والمدى
للأمنيات الواجفة
على بوابة القلب
تخشى الدخول
ويبدءها آلاف المرات
ويعيد

(4)

أعترف الآن أنى حفرت اسمك
الليلكى
وأبعدت وهج الصنوبر عن عصرك
الملكى
أنا قمر الياسمين
والنبوءة مملكتى
فاشهدى وجع العاشيقين
فى عينى من جديد

(5)

قبلك
ذاكرتى كنستها الحرائق
والزنابق غادرت مواسمها
وحنجرتى لم تعد تحفظ
الاسماء
علمتنى الجراح
كيف البراعم
تنسى طفولتها
كيف يحترف القلب
حزن حزن الاناشيد

(6)

بعدك
كان بوح القلب
الى عينيك محض
تغريد
بين صباحك فى باب ذاكرتى
وخرائط ايامى المقبلة
يتسع المدى
لعناق البراعم
واللحون الحزينة استحالت
نغما فريد