هل تخيلت ماهي الجنة......؟ سؤال عاصف للذهن كلنا بلاشك نسعى للجنة ولكن الكثير لم يسأل نفسه ما معنى الجنة .....؟ كيف تسعى لشئ لم تعرفه ....؟
أليس غريباً.....!!
لقد ذُكرت الجنات بالجمع في القرآن 69 مرة
وذُكرت الجنة في القرآن 78 بصيغة المفرد
والآن نسأل :
ما معنى الجنة....؟
علم مشتق من الفعل :
جنن
وجَنَّ الشيءَ يَجُنُّه جَنّاً: سَتَره.
وكلُّ شيء سُتر عنك فقد جُنَّ عنك
والجنة سترُ عن الجوع والعري والذنب فقد قال الله تعالى في سورة طه :
((
إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلاَ تَعْرَىٰ
)) الأية 118
هيا ندخل الجنة لنتعرف عليها بين أغصان اللغة العربية .....!!
والجَنَّةُ :
البُسْتانُ، ومنه الجَنّات، والعربُ تسمِّي النخيلَ جَنَّةً؛ قال زهير: كأَنَّ عينيَّ في غَرْبَيْ
مُقَتَّلةٍ، من النَّواضِح، تَسْقي جَنَّةً سُحُقاً.
والجَنَّةُ الحَديقةُ ذات الشجر والنخل، وجمعها جِنان، وفيها تخصيص، ويقال للنخل وغيرها.
وقال أَبو علي في التذكرة: لا تكون الجَنَّة في كلام العرب إلا وفيها نخلٌ وعنبٌ، فإن لم
يكن فيها ذلك وكانت ذات شجر فهي حديقة وليست بجَنَّةٍ، وقد ورد ذكرُ الجَنَّة في القرآن
العزيز والحديث الكريم في غير موضع.
والجَنَّةُ هي دارُ النعيم في الدار الآخرة، من الاجْتنان، وهو السَّتْر لتَكاثُفِ أَشْجارِها
وتظليلها بالتِفافِ أَغصانِها، قال: وسميت بالجَنَّة وهي المرَّة الواحدة من مَصْدر جَنَّة جَنّاً
إذا ستَرَه، فكأَنها ستْرةٌ واحدةٌ لشدَّةِ التِفافِها وإظْلالِها؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي وزعمَ أَنه
للبيد: دَرَى باليَسَارَى جَنَّةً عَبْقَرِيَّةً، مُسَطَّعةَ الأَعْناق بُلْقَ القَوادِم. قال: يعني بالجَنَّة إبلاً
كالبُسْتان، ومُسطَّعة: من السِّطاع وهي سِمةٌ في العنق، وقد تقدم. قال ابن سيده: وعندي
أَنه جِنَّة، بالكسر، لأَنه قد وصف بعبقرية أَي إبلاً مثل الجِنة في حِدَّتها ونفارها، على أَنه
لا يبعد الأَول، وإن وصفها بالعبقرية، لأَنه لما جعلها جَنَّة اسْتَجازَ أَن يَصِفَها بالعبقريّة،
قال: وقد يجوز أَن يعني به ما أَخرج الربيعُ من أَلوانِها وأَوبارها وجميل شارَتِها، وقد
قيل: كلُّ جَيِّدٍ عَبْقَرِيٌّ، فإذا كان ذلك فجائز أَن يوصَف به الجِنَّة وأَن يوصف به الجَنَّة.
وبعد تلك الرحلة يمكن وضع تصور للجنة كالأتي :
هي بستان كثيف الآشجار ملئ بالثمار يستر الإنسان من شر الجوع والعري حتى لايبدد
طاقاته في السعي من اجل طعام وكساء بل يبذل تلك الطاقة في العبادة لصاحب السيادة
رب الكون ومليكه .
هاهو مفهوم الجنة , ومن دخل الجنة في الدنيا دخلها في الآخرة......!!!
مفتاح الجنة في
((
الرضا
))
بالله الواحد في صفاته والأحد في ذاته .
وقد أرى أن تفسير الجنتان , الأولى جنة الدنيا من باب الرضا.....
والثانية جنة الآخرة من باب المرتضى.....!!
لقد اجهد العلماء أنفسهم بالبحث عن جنة أدم ....... ولو نظروا تحت أقدامهم لأدركوها
ودخلوها........أدم دخل الجنة برحمة الله حينما رضى بالله ربّاً ومعبوداً......أما
إبليس لم يرض.....فخرج من جنة الله إلى الجحيم......!!!
الجنة هي الستر عن النار وغضب الله الواحد القهار
والآن جاء موعد سؤال العصف الذهني
لماذا لم يذكر الله أسم حواء في القرآن الكريم ......؟
وافر مودتي وتقديري