الشيخ محمد الحسن ولد الددو ضيف برنامج الحلقة المفقودة على قناة الشروق (1)
العلامة الشنقيطي يرد على فركوس ويفتي في مصر وسوريا
عبد المنعم شيتور 2013/12/02
الشيخ محمد الحسن ولد الددو
الشيخ محمد الحسن ولد الددو الشنقيطي
أكّد الشيخ محمد الحسن ولد الددو على صحّة وجدوى فتوى الجهاد في سوريا محمّلا النظام السوري وحلفاءه في إيران والعراق وحزب الله اللبناني مسؤولية الدّماء المراقة في الشام بغير وجه حق.
كما رفض بشدّة تفسيرات بعض من نسبهم إلى التطرّف. وحاول- حسب فهمه- الرد على شبهاتهم، للفتوى ومحاولة استغلالها لإعلان الجهاد في بلاد أخرى يقع فيها الظلم، كما هي الحال في مصر حيث عبّر عن ثقته في نجاح الحراك المدني السلمي في كسر الانقلاب و إعادة الشرعية إلى أهلها.
الشيخ ولد الددو، في حواره مع الإعلامي محمد يعقوبي لبرنامج الحلقة المفقودة على قناة "الشروق تي في" برّر فتاوى الشيخ القرضاوي في التحريض على قتل القذّافي كما نوّه إلى ما اعتبره تفسيرا مغرضا لكلام الشيخ بنسبة التحريض على قتل الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي إليه، مستندا في ذلك إلى أنّ الشيخ القرضاوي تحدّث عمن قاتل إلى جنب بشّار وليس من ساند بشّار في مجازره!! وفي نفس السياق أكّد الشيخ بأنّ دعوى الاتّحاد العالمي لعلماء المسلمين وعلماء "الأمّة" عند اجتماعهم في القاهرة لمقاطعة طهران ليست ذات بعد طائفي كما يحلو للبعض تصويرها وإنّما جاءت حسبه ردّا على "تخندق إيران في صفّ معاد لتوجهات الأمّة في سوريا وفي غيرها"، ليستهين بادّعاء أنّ هؤلاء وسوريا وحزب الله هم "محور ممانعة ومقاومة".
ويصف النّظام السوري بأنّه لم يطلق رصاصة لتحرير الجولان، واصفا احتضانه للمقاومة الفلسطينية لسنوات بأنّها كانت محاولات لخنق المقاومة والالتفاف حولها كما يقول، وعلى نفس الخط الخليجي أكّد الددو أنّ العالم مسؤول عن عدم قدرة المسلّحين في سوريا من إسقاط النّظام بسبب عدم دعمهم للمقاتلين غير المتطرفين على حدّ تعبيره في البلاد وشدد على "غير المتطرفين".
وفي خصوص الموقف ممّا يجري في مصر، فقد وصف الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي بأنّها مؤامرة عالمية ضد مصر نافيا أن تكون حسابات خاطئة للإخوان أوصلتهم إلى هذا المصير.
كما استغرب من ادّعاءات البعض بأنّ الإخوان هم من عجّلوا بسقوطهم بمحاولتهم كسب رضا الغرب وإسرائيل واصفا بأنّ غزّة وفلسطين هي أكبر خاسر في الانقلاب كما عدّ فلسطين موطن خلافة الأمّة ومنها فقط يمكن معرفة المصلح من المبطل حسب قربه وابتعاده من قضيتها.
الددو أكّد أن تحريمه للحرب على الجماعات الإسلامية في شمالي مالي من قبل النّاتو وفرنسا ووصفها بالجريمة النّكراء لا يعارض ما أفتى به هو وغيره من العلماء في ليبيا من إجازتهم للتّدخل الغربي، ذلك أنّ القذّافي هدد بإبادة "الشعب" الليبي بمقولته الشهيرة: "زنقة زنقة".
فكان أخفّ الضرر حسبه في التدخل الغربي عكس الحال في مالي حيث دعوا إلى التصالح وقدّموا مبادرة وافقت عليها حسبه مجموعات مسلّحة في وقت كان الجيش المالي يقتل ويدمّر.
جزائريًّا، أثنى الددو على قرارات النّظام في دعم السلم والاستقرار في البلاد، ضاربا مثلا لذلك بقانوني "مكافحة التنصير" وما سمّاه "المصالحة الوطنية" وأنّها أرست لذلك وساهمت في نشر الأمن.
هذا وغيره من التفاصيل عن موقفه من مساندة السعودية للانقلابيين في مصر والموقف من الأزمة بين دول الاتّحاد الخليجي وإيران.. تتابعوها الليلة الثلاثاء في حدود الساعة التاسعة والنصف.
وفي رده على الشيخ فركوس وما أفتى به بتحريم المظاهرات والاحتجاجات، قال العلامة ولد الددو إن التحليل والتحريم من عند الله، ولا يجوز تحليل ما حرم الله، أو تحريم ما حلل الله، مؤكدا أن المرجع في إصدار الأحكام في قضية ما، لا يعود فقط إلى الأضرار المترتبة على ذلك، بل وفق رؤية شرعية شاملة.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/186926.html