منتديات الصمود الحر الشريف
زيارتكم تسرنا * ومشاركتكم لنا بالتسجيل والمساهمة في منتدياتنا تسعدنا * حللتم أهلا ونزلتم سهلا في منتدياتكم الصامدة الحرة الشريفة
منتديات الصمود الحر الشريف
زيارتكم تسرنا * ومشاركتكم لنا بالتسجيل والمساهمة في منتدياتنا تسعدنا * حللتم أهلا ونزلتم سهلا في منتدياتكم الصامدة الحرة الشريفة
منتديات الصمود الحر الشريف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الصمود الحر الشريف

هذه المنتديات تجمع الشرفاء والشريفات الذين يناضلون من أجل القضايا العادلة في فلسطين والعالمين العربي والإسلامي والعالم بأسره بالوسائل التعبيرية الشريفة والشرعية - لا تتحمل إدارة المنتديات مسؤولية ما ينشر فيها مما لا يعبر عن رأيها بالضرورة
 
الرئيسيةجديد اليوم*أحدث الصورالتسجيلدخول

وضع الأمريكان دستور العراق ........................... وضع الروس الآن دستور سوريا ..................... ربما هذا يعني أن سوريا من نصيب روسيا في مشروع الشرق الأوسط الجديد .............. لقد بدأ العد العكسي لزوال الدول العربية نهائيا من خريطة العالم

 

 دراسة: سوسيولوجيا السقوط الحضاري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبير البرازي
مديرة
مديرة
عبير البرازي


عدد المساهمات : 7200
تاريخ التسجيل : 02/03/2010
الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com

دراسة: سوسيولوجيا السقوط الحضاري Empty
مُساهمةموضوع: دراسة: سوسيولوجيا السقوط الحضاري   دراسة: سوسيولوجيا السقوط الحضاري I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 06, 2011 12:03 am


دراسة: سوسيولوجيا السقوط الحضاري

( مجتمع ما بعد العولمة )
د. أحمد حجازي


تهتم السوسيولوجية المعاصرة بمواضيع اجتماعية مختلفة تسعى إلى إزالة الغموض والالتباس عن الظواهر الاجتماعية المتفاقمة والمتسارعة في مجتمعاتنا، بهدف إيجاد منهج علمي مؤطر وعقلاني قادر على التفسير والتمحيص الدقيق لدرجة الشذوذ المجتمعي واختلال المعايير الاجتماعية التي لا تتجاوب مع العقل أو أنها انحرفت عن السياق العام للجمهور الغالب والخاص .
فسوسيولوجية السقوط الحضاري هي إحدى أهم المواضيع السوسيولوجية الجديرة بالبحث والدراسة لهذا النوع من الظواهر الاجتماعية أو لنقل مجتمع ما بعد العولمة. وتعتبر الظواهر الاجتماعية هاته في حد ذاتها مواضيع جريئة في المجتمعات المعاصرة، نتيجة ما تطرحه من رؤية علمية واضحة وصريحة. ولما تمثله من محاولة لاستقراء المستقبل المنظور بكل سهولة ويسر، اعتمادا على المؤشرات التكوينية التي سنحاول أن نسوقها في هذه الدراسة بغية فهم الصيرورة الاجتماعية والتحديات المستقبلية وأنماط التداخل التاريخية.
فمع بزوغ الثورة المعلوماتية في أواخر القرن العشرين المنصرم وتفجر الدولة الكوكبية المفترضة وشيوع التجارة الرقمية المتعددة الجنسيات في العالم الاجتماعي "القديم - الجديد "، بدأت تتشكل ظواهر اجتماعية جديدة من قبيل العولمة وصراع الحضارات والاستنساخ والهندسة الوراثية، وتعززت مقولة الحوار ونهاية التاريخ والهامشية والاقصاء وأزمة الفراغ من جانب، والتنمية الشاملة وثقافة السلم والحرب وتحرر المراة ودولة الرفاه، فضلا عن نزعة الأنسنة من جانب آخر، ولا سيما أيضا إشكالية الخيال العلمي باعتبارها ظواهر عالمة أذهلت سكان المعمورة جراء تفاقم ثقافة الاستهلاك لقطاعات عريضة من الناس، وتقزم حركة المنتجين إلى أقليات مركزية في العالم المتصف بالدفاع عن قيم الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ومحاربة كافة أشكال الظلم والقهر الاجتماعيين .
والمهتم اليوم بدراسة هذه الظواهر الاجتماعية في المجتمعات الكوكبية المعاصرة يدرك من أول وهلة حجم انهيار الخصوصيات المحلية والانا بقدر تزايد حجم الانفتاح على العموميات والآخر، إن لم نقل اغتيال جوهر الاستقلال الوطني الاستراتيجي.ثم المحاولة الدؤوبة في تغيير خريطة العالم، بفسح المجال امام صعود وهبوط مستوى القيم المجتمعية والعادات والتقاليد الموروثة عن الآباء والأجداد، تلك المتأصلة منذ القدم لصالح عادات وقيم واخلاق جديد مكتسبة، بدت وكأنها غريبة وبعيدة وشاذة عن أصولها وفضاءها الاجتماعي المنتمية إليه، باعتبار أنها باتت تدق ابوابها أذهان الافراد والمجتمعات لتحاربهم في عقر دارهم. ومن ثم ليقع التساؤل عن مخرجات هذه الظواهر الاجتماعية من الناحيتين الايجابية والسلبية وتأثيرها عليهم. من هنا نستطيع أن نتحدث عن المقولات المعرفية المتجددة كي نتمكن من فهم سوسيولوجية السقوط الحضاري كواقع اجتماعي بنيت عليه حركة تطور الأمم.
والسؤال الذي يطرح في هذا السياق ماذا يريد الإنسان ككائن اجتماعي من الدولة الكوكبية المفترضة؟ أنحن أمام عقلانية جديدة أم تخطينا حالة العقلانية بالاستمرار في بناء إمبراطورية الفوضى؟وإذا كنا نعتقد بوجود إمبراطورية الفوضى فبماذا يفكر الجنس البشري في ما بعد مجتمع العولمة ؟ ثم من هو المستفيد من سقوط الأمم ودخول مجتمع الفوضى حيّز العقلانية الجديدة ؟
بناء على هذه الاشكالية سنحاول في مستوى أول: تناول ظاهرة السقوط الحضاري من واقع التجربة الإنسانية والتحولات التاريخية التي واكبت مراحل السقوط وانحطاط الأمم والتي صاحبتها انماط مختلفة من الفوضى المجتمعية. وفي المستوى الثاني: طبيعة السقوط ومراحل تقدمه وتمدده أو انحساره نحو الدولة الكوكبية المفترضة .
المستوى الأول: التجربة الإنسانية والتحولات التاريخية.
تعتبر الخشية والشجاعة منطق الكوكبية على مرّ العصور، إذ لا الخشية الإنسانية تحرص على البقاء الكوكبي دون الوقاية وتوهج منظريها ولا الشجاعة الإنسانية مثيرة دون تدوّين بطولاتها. والحال أن الخشية تولد الدفاع والسياسة عن قصد أو غير قصد وكذلك تفعل الشجاعة في التوحش والتغول نحو الهيمنة والرئاسة. فالنهج التاريخي المعاصر هو الخبر الاجتماعي المحض المعجل الذي يتفاعل بين الماضي والحاضر ببقاء الأصل فيه وهو العلم. فالتاريخ لا يكذب بينما عامله من صنع فيه الكذب باعتبار أن كل ما أنتجته البشرية بدا معلوم بالطبيعة الشفاهية ومنه مدون بالكتابية التراكمية وبمشاهدها الكثيرة والمثيرة باستمرار. فبدت الحياة التاريخية للكائن البشري كمرصد حضاري أو لنقل "الكابوس" الذي يهدد أمله في البقاء على ظهر البسيطة بمجرد تخليه عن التفكير أو نسيان خبر اندثاره كفناء مؤجل بقصد ( نزعة الارادة للانسان) أو دون قصد(الموت الطبيعي للإنسان).
فجملة الانعطافات التاريخية المتسلسلة تؤكد باستمرار حياة الفناء المعجل، فالفرق بين المؤجل والمعجل البرهة الزمكانية الحاسمة بين حالة عدم الاستغلال الفعلي للقوى العقلية والحركية الجسمية ونهاية الانجاز الفعلي المستغل والحقيقي. إن هذه النقطة الحاسمة تمثل قمة صعود النسق الحضاري؛ أما ما بعده( مثل الاكتشافات العلمية الجديدة الآنية) وقبله(نهاية تفكير العالم والمكتشف الزمكاني بالعلم) فهو تجربة استهلاكية في حياة الفرد والأمة والدولة الكوكبية بحيث يصبح الكائن الاجتماعي عالة على تقنية الآخرين وعلمهم وحضارتهم وتأمين حاجياتهم الأمنية والعلمية والغذائية....الخ منتقلة من حالة القوة إلى حالة العوز والضعف والانحطاط. معنى ذلك أن كل الأمم معرضة وفق هذه الصورة الطبيعية إلى السقوط والفناء.
ويبدو ذلك، مريبا في الواقع الحالي باعتبار أن الإنسان مجرد من المسؤولية التاريخية أمام الدين والقانون والمجتمع والزوجة إلى غير ذلك، فالمعنى هنا قد فقد المضمون الحقيقي من الوجود الكوكبي، لأن الإنسان العالمي مسخّر إلهي مليء بالحيوية والنشاط المقنن لبرهة زمنية عمرية معينة سرعان ما يندثر في عصره وحضارته، وبالتالي لا معنى له على الإطلاق في الوجود . الواقع أن هذا التفسير قد يشكل طرحا فلسفيا نحن بغنى عنه لكن ما يهمنا هو أن ما ينجزه الإنسان الكوكبي في برهة زمنية وعمرية معينة أثّرت في بني البشر لا يمكن أن تندثر من الوجود بسهولة . وقد يقاس على ذلك الأعمال التي ينشط بها الناس من حيث فائدتها على بني الإنسان والتي تعتبر مركز التحولات في التاريخ وهي التي تعبئ المجتمعات نحو التقدم العلمي والمعرفي وقيادة التاريخ وتترك مجالا واسع النطاق للأجيال الصاعدة من الاستمرار في النهوض بالواقع الكوكبي . ومن ثم يصبح الحديث عن انهيار الدولة والإنسان الكوكبي مجرد وهم محقق لكن ذلك لا يكون أبدا .
دعونا نرجع قليلا إلى طبيعة العلم وتأثيره في النهوض بالدولة الكوكبية المفترضة، ولنأخذ النموذج العربي (العصر الوسيط) وخصوصا دراسة صاعد الأندلسي الذي قسم الأمم من خلالها إلى سبع، قدم في الأمة الأولى الفرس ووضع في الثانية الكلدانيين والارمنيين والجرامقة والعرب وفي الثالثة اليونانين والروم والافرنجة وبرجان والصقالبة والروس والبرغر واللان وغيرهم من الأمم، وفي الرابعة خط أهل مصر من القبط والحبشة والزنج والنوبة وأهل المغرب وفي الخامسة من أجناس الترك الكرلوك وكيماك والطغزغز والخزر والسرير وجيلان وخوزان وطلسان وكشك وبطاس. وفي الأمة السادسة الهند والسند وأخير الأمة السابعة ووضع فيها الصين ومن اتصل بهم

ولقد صنف الأمم من حيث التقدم والتطور بحسب معرفته بالأمم المحيطة به وانفتاحه العلمي على هذه الأمم فكل من لديه معرفة وعناية بالعلم والصنائع دون التاريخ مناقبه وشهد له عصره بالتقدم والرفعة والشأن العظيم ، فقد تعذر عليه ذكر الأمة الأمريكية وكأنها فعلا تكاد الأمة المفقودة في التاريخ ولم ينفض الغبار عنها مقابل الحبشة والأرمن والجرمق الذي نسوا خلودهم التاريخي . وبطبيعة الحال كان الصين احد الأهداف الخاطئة التي ذهب الأندلسي في تفسيره على وجه الدقة معتبرا إياها أمة متخلفة عن العلم وفي آخر الأمم مرتبة،ولقد صنف كل من الهند والفرس والكلدانيين والعرب والروم واليونانيين وأهل مصر والعبرانيين أكثر الأمم مؤطرين علميا وغيره مثل الترك والخزر.... هم أمم لا معرفة لديهم[
خاتمة:
فإذا اعتبرنا أن غاية مجتمع ما بعد العولمة هو الوصول إلى الخلاص العظيم والتحرر من النزعة الشيطانية المعادية لأبناء جنسه وتطهيره من حالة الكراهية التي تتشبث بها هذه المجتمعات، في المقابل تعتبر كافة الوسائل الناجزة منذ فجر التاريخ إلى الآن من ما يمكن أن نسميه بنظام "الورثة الجدد" هم على قناعة تامة أن صراع الأجيال على الخير والشر هو بناء كوني وزمكاني، وان هذه الكتلة الكونية مؤطرة وفق الاطروحات الماورائية والغيبية ولا منازع عليها سوى بالسيطرة على مقدراتها ومكوناتها الحيوية للإنسان. وبما أن الإنسان لا يزال في مرحلة استغلال كافة الثروات الدفينة في باطن الأرض، فانه يسعى إلى توجيهها نحو شخصه. فالشخصية الحاكمة والماسكة في زمام الامور رغم قوة غطرستها المستمرة عبر التاريخ لم تمنع من استمرار قانون الطبيعة كفاعل حقيقي، لا يزال يجتث مشاريع البناء الحضاري الكوكبي في العصور الغابرة والحديثة والمعاصرة كجهابذة التاريخ ورموزها المنظرين من العلماء والأنبياء والرسل والمبشرين والمنتمين إلى الحقول الغنية بالمعرفة والتقانة والثقافة، كل ذلك اندثر مع فلسفتهم العسكرية والثورية والايديولوجية وحل محلها مشاريع حضارية جديدة أثمرت في واقع الحال مع نمط المعيش الاجتماعي. والواقع أن مضمون الاندثار الزمكاني حفظ لنا ملامح تذكارية من عظمة الأمم والممالك والدول لا تزال شاهدة على عصرها وخلودها لما تركوه لنا الآباء والأجداد من رصيد زاخر بالعبر والأحداث والتحركات التي أطرت علميا ومعرفيا الثروة التقنية والمعلوماتية التي تعيشها الدولة الكوكبية المعاصرة . لذلك تعتبر قيمة الحضارات والأمم السابقة في آثارها وأفعالها ومشروعية وجودها كحافظة للتراث البشري وبشكل خاص النهضة العلمية .
فإن نزوع الدولة الكوكبية المفترضة نحو الخلاص والفرار الابدي المحفوف بالمخاطر الجسيمة، يذكرنا أن لا سبيل إلا بالتوغل في ثنايا الاكتشافات والاختراعات العلمية المتتالية، أملا بالبقاء و تحقيق أفضل النجاحات للسيطرة على مقدرات الطبيعة. لكن المؤكد أننا نحمل أدوات وآليات تدميرنا كجنس بشري كوكبي. وسقوطنا الحضاري أوالرّهان على السقوط الحضاري الحذر مدعاة لهونا وفخرنا وأنانيتنا تجاه ما لم نملكه لنملكه بالجهل الأعمى أو اليقين المتصلب والطاغي، والقهر والفقر والظلم العالمي، والقوة العلمية النووية والهيدروجينية والانشطارية وغيرها، والنفوذ المتعالي للأقليات الحاكمة والمتغطرسة في العالم، والروح الفاسدة والشريرة ومفكرينا وعلمائنا والمنتسبين إلى الحكمة والحميمية المفرطة، والانتظارات الأممية بالخلاص العاجل، إن لكل أزمة بداية فهل سقطت أوراق الشر التام أم هي "جمرة جديدة" خيرّة قادمة؟.
ملاحظة:اختصرت الدراسة التفصيلية لطول الموضوع مما افقده الجمالية الكاملة فعذرا للكاتب
*****************************
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
 
دراسة: سوسيولوجيا السقوط الحضاري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأمن الحضاري
» صناعة التمكين الحضاري .. رؤوف بوقفة
» واقع المسلمين الحضاري الراهن .. مالك بن نبي
» واقع المسلمين الحضاري الراهن .. مالك بن نبي
» د. مساعدي: البناء الحضاري عند فتح الله كولن ومالك بن نبي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الصمود الحر الشريف :: Votre 1ère catégorie :: votre 3ème forume - المنتدى الثقافي :: منتدى الثقافة :: المعرفة-
انتقل الى: