دمعة الكهولة

دمعة الكهولة

قرأت منذ عدة أيام عبارة لابنة صديقي، وهي التالية لن انسى أبداً دمعة ابي... ستبقى عالقة في ذاكرتي ما حييت.. كلنا نحبك يا وطني

فحرّضتني هذه العبارة على كتابة الأبيات التالية. وأنا هنا لن أقرّ أو أعترف أمامكم أن دمعتي سخية كدمعة صديقي العزيز.. وهل هناك أحد من ذوي الضمائر الحية يشاهد ويراقب ما يجري في هذه الأيام دون أن ينفجر قلبه بالبكاء.. إما اعتزازاً وحزناً على أرواح الشهداء، وإما غضباً وقهراً من أولئك المجرمين القتلة..!!!؟...

ليرحم الله شهداء هذا الوطن.. فبأرواحهم عبّدوا ويعبّدون لنا طريق الحرية والخلاص، لا من عدو خارجيّ مغتصِب، وإنما من نظام مجرم.. وفاسد.. وقاتل... وهذا هو المؤلم.. المؤلم..

دمعة الكهولة

اهلا بحضرتك اخي الغالي عبد الرحمن
حقيقة امام عظمة ما سطرت من حقائق بشعر بديع
مؤلم لما يلم بشعبنا بسوريا الحبية
من ظلم وقهر
لا يمكنني كتابة رد والالم يعتصر بقلبي
والدموع تفيض من عيوني وخاصة اننا نتابع على قناة الشام
ونرى المشاهد المريعة من استباحة دم الشعب الاعزل يقتلوهم جمعا وكانهم بمسلخ؟؟؟
حمامات من الدم
ومقابر جماعية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ليخفو ا جرائهم
حسبي الله ونعم الوكيل
ومع كله شعبنا صامد وعازم عن الارجوع
ربي معكم خير ناصر
واعذرني لهذا الرد المتواضع لانه لم يعبر كفاية عمن اريد
ولكني لست بحالة تسمح وانا ارى الدمع ,, الدم بعيون كهل
كلمة شكر لا يمكنني قولها لك
لانك اعظم منها وابلغ
بل اقول حيا الله فكرك وقلمك
ودمت بابداعك دوم
وامنياتي ان تنتهي ازمة سوريتي سريعا باذن الله
ودمت بحفظ الرحمن يا رحمن
وانتبه لنفسك اخاف ينفوك كما ينفوا الصحفيين؟؟؟
خالص تحياتي وتقديري

زلزلت منا القلوب وأضرمت بصدق عبارتك وبلاغتها في نفوسنا البراكين أخينا العزيز الأستاذ عبد الرحمن, وزادتها السيدة الفاضلة روزانا مديرة المنتديات اندلاعا على اندلاع وهي تسكب الدمع الحار على من جادوا بالروح الطاهرة على مذبح الحرية. سلوانا أيها الشاعر الفطحل أن الثورة تزداد في كل لحظة التهابا ومهما كان وقودها غاليا وقاسيا فلن تسكن إلى أن يكتب الله لها النصر المؤزر وهو الذي سبحانه ينصر من يشاء.. ولن يستعبد أي كان من الداخل أو الخارج بعد اليوم شعب العرب في أي ركن من بلاده الممتدة من الماء إلى الماء .. لقد بلغ الوعي الشعبي ذروته وجاء جيل يفضل الموت في سبيل الحياة الكريمة الحرة المزدهرة على الحياة مهما كانت فما بالك بحياة الذل والمهانة والانحطاط والتخلف .. فلا تحزنوا رفاق الدرب ولا تبكوا فالضحايا سعداء عند ربهم يتنعمون .. وقد أقدموا على ما أقدموا عليه من فداء وبطولة لتسعدوا وتمرحوا وتفرحوا وتسودوا العالم لا لتحزنوا وتذرفوا الدمع الحار .. عاشت سوريا الحبيبة حرة كريمة مزدهرة في مقدمة بلاد العرب كما كانت في جميع حقب التاريخ .. وعاشت الثورة الشعبية الشبابية العربية الديمقراطية .. والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.. وتحيات من أعماق القلب إليك أيها الشاعر الكبير والإعلامي اللامع الأستاذ عبد الرحمن عمار المحترم.