منتديات الصمود الحر الشريف
زيارتكم تسرنا * ومشاركتكم لنا بالتسجيل والمساهمة في منتدياتنا تسعدنا * حللتم أهلا ونزلتم سهلا في منتدياتكم الصامدة الحرة الشريفة
منتديات الصمود الحر الشريف
زيارتكم تسرنا * ومشاركتكم لنا بالتسجيل والمساهمة في منتدياتنا تسعدنا * حللتم أهلا ونزلتم سهلا في منتدياتكم الصامدة الحرة الشريفة
منتديات الصمود الحر الشريف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الصمود الحر الشريف

هذه المنتديات تجمع الشرفاء والشريفات الذين يناضلون من أجل القضايا العادلة في فلسطين والعالمين العربي والإسلامي والعالم بأسره بالوسائل التعبيرية الشريفة والشرعية - لا تتحمل إدارة المنتديات مسؤولية ما ينشر فيها مما لا يعبر عن رأيها بالضرورة
 
الرئيسيةجديد اليوم*أحدث الصورالتسجيلدخول

وضع الأمريكان دستور العراق ........................... وضع الروس الآن دستور سوريا ..................... ربما هذا يعني أن سوريا من نصيب روسيا في مشروع الشرق الأوسط الجديد .............. لقد بدأ العد العكسي لزوال الدول العربية نهائيا من خريطة العالم

 

 الإسرائيليون يستغيثون "أنقذوا أطفالنا" .. د. مصطفى يوسف اللداوي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد المالك حمروش
المدير العام
المدير العام
عبد المالك حمروش


عدد المساهمات : 5782
تاريخ التسجيل : 26/02/2010
الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com

الإسرائيليون يستغيثون "أنقذوا أطفالنا" .. د. مصطفى يوسف اللداوي Empty
مُساهمةموضوع: الإسرائيليون يستغيثون "أنقذوا أطفالنا" .. د. مصطفى يوسف اللداوي   الإسرائيليون يستغيثون "أنقذوا أطفالنا" .. د. مصطفى يوسف اللداوي I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 15, 2011 1:54 pm


د. مصطفى يوسف اللداوي


الإسرائيليون يستغيثون "أنقذوا أطفالنا"


لو كان المستغيث غير إسرائيل لصدقنا الخبر، وربما أسرعنا نقدم إليهم المساعدة، ونمد لهم يد العون، لنساعدهم في إنقاذ حياة أطفالهم، ومدهم بما يحتاجون إليه من حليب وغذاءٍ وكساء، ذلك أننا أمة تربت على رحمة الضعفاء، والرأفة بالفقراء، والحنو على المساكين، ولكن الغريب أن الذي يستغيث العالم ويهيب به لحماية أطفالهم وإنقاذهم وإدخال المسرة إلى قلوبهم إنما هم قتلة الأطفال، وسفاكو الدماء، ومرتكبو أكبر المجازر بحق الأطفال العرب والفلسطينيين، فقد أثار استغرابي قيام جمعياتٍ صهيونية دولية وأخرى إسرائيلية، بتوجيه نداءات استغاثة عبر عملاق البحث الإليكتروني "غوغل" وشركاتٍ عالمية أخرى، يتوسلون الآخرين ليفتحوا قلوبهم لأطفال إسرائيل المساكين، ليدخلوا البسمة عليهم في عيد رأس السنة العبرية، وليمكنوهم من الاحتفال بها في ظل أجواءٍ من السعادة والفرح، ويسألونهم التبرع من أجلهم، والتعاون لصالحهم، والاهتمام بمستقبلهم.

أليس غريباً أن تصدر هذه النداءاتِ عن دولةٍ مازالت أيديها ملطخة بدماء أطفالنا، وجيشها مسربلٌ بخزي ملاحقة الأطفال وقتل الصغار، وضباطها وجنودها المدججون بكل أنواع السلاح يفخرون بقتل الأطفال والتنكيل بهم، ولعل العالم كله يعرف هذه الحقيقة ويدركها، ولكنه يجبن عن مواجهة الإسرائيليين بها، ويرفض أن يحاسبهم عليها، بل يحاول تبرير فعلهم لها، متهمين أطفالنا بأنهم إرهابيين خطرين، ولكننا نتهم إسرائيل وجيشها بأنهم هم القتلة الإرهابيين، وأنهم الذين يشكلون خطراً على البشرية وعلى مستقبل الإنسانية، إذ لا ننسى جرائمهم الفظيعة ضد أطفالنا، واستهدافهم لزهرات حياتنا، فلا يمكن لأمٍ عربية أو فلسطينية أن تنس أطفالها الصغار والرضع، الذين قتلتهم إسرائيل بطائراتها وصورايخها، وسحقتهم تحت جنازير دباباتها وجرافاتها، فلم تراعِ طفولتهم البريئة، ولا سنهم الصغير، ولم تردعهم عن جرائمها القوانين الدولية والشرائع السماوية، ولا يمكننا أن ننسى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد زجت في سجونها بعشرات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين، تتهمهم بأنهم يهددون أمنها، ويعرضون حياة مواطنيهم للخطر، فحرمتهم في سجونها من حقهم في التربية واللعب والتعليم، ونزعتهم من بين أسرهم وعائلاتهم، فحرمتهم الرعاية والاهتمام والحنان، وفي سجونها العديدة أزهقت تحت التعذيب أرواح عشرات الأطفال، وسامت الآخرين منهم سوء العذاب، وتسببت لهم بأمراضٍ نفسية وجسدية كان من الصعب عليهم أن يبرؤوا منها.

فهل نسيت إسرائيل اعتداءاتها على مدرسة بحر البقر بمصر، وكيف أن طائراتها حرقت الأطفال المصريين في صفوفهم المدرسية، وكيف أن أجساد الأطفال قد تمزقت وتناثرت أشلاء صغيرة واختلطت ببقايا حقائبهم وكتبهم المدرسية، أم تريد منا أن ننسى مذابح رئيسها شيمعون بيرس خلال عدوانه على لبنان وارتكابه مجزرة قانا بحق الأطفال والنساء، فذاكرتنا لا تنسى طائرات العدو الإسرائيلي وهي تلاحق أطفال لبنان، وتقتلهم في سياراتهم بينما هم في أحضان أمهاتهم، لا يشكلون خطراً على أحد، ولا يهددون حياة بشر، ولكن إسرائيل التي تطالب العالم اليوم بأن يتسع قلبه لأطفالهم، وأن يسمح لهم بالفرح والسعادة في احتفالات رأس السنة العبرية، وأن يدخل المسرة إلى قلوب أطفالهم، تنسى ما فعلته صواريخ جيشهم بحق تلاميذ مدرسة الفاخورة بمخيم جباليا، التي لا يمكن لحرٍ أن ينساها أو يتجاهلها، وتنسى أن طائراتها وصواريخها قامت بحرق أطفالنا ومزجت أجسادهم مع أجساد ذويهم، وأحالتهم جميعاً إلى رماد.

هل نسيت إسرائيل الطفلة إيمان حجو التي اخترقت الطلقات صدرها البرئ، ولم تراعِ أنها طفلة رضيعة لا تدري ما الذي يدور حولها، ومن الذي يتربص بها، أم نسوا القنبلة المهولة التي ألقوا بها على سكان حي الدرج بغزة عندما استهدفوا الشهيد صلاح شحادة فقتلوا في غارتهم الجبانة عشرات الأطفال وهم في أسرتهم وفي أيديهم رضاعات الحليب، ودفنتهم تحت أطنانٍ من الركام المهدم، أم تراهم قد نسوا صورة محمد الدرة وهو يحاول الاحتماء بأبيه، ويصرخ في وجه قاتليه، ولكن رصاصهم أبى إلا أن يقتله وهو بين يدي والده، أم تراهم قد نسوا مئات الأمهات الحوامل، اللاتي وضعن أطفالهن على الحواجز العسكرية، فمات أطفالهن وهم يعانون كأمهاتهم على الحواجز، إذ أن سلطات الاحتلال رفضت السماح لهن بالعبور إلى المستشفى أو العيادات الطبية لتلقي الرعاية المناسبة، أم أنهم نسوا كم مرةٍ أطفأوا البسمة من على شفاه أطفالنا وهم يقتلون آباءهم، ويعتقلون إخوانهم، ويسلبون حياة من يحبون أمام ناظريهم، فهل نسوا الطفلة هدى غالية وهي تنادي والدها المسجى على شاطئ بحر غزة، وتنظر بخرفٍ إلى بقية أهلها وقد مزقت الصواريخ أجسادهم.

نحن لا نسى الجرائم الإسرائيلية في حقنا وضد أطفالنا، ولا يمكننا أن نغفر لهم، أو نصفح عنهم ونتجاوز لهم عن حقوقنا، فدماء أطفالنا علينا عزيزة، وحياتهم عندنا غالية، وفقدنا لهم أليمٌ محزن، إن إسرائيل تتعمد قتل أطفالنا، وتكره مستقبلهم، وتخشى منهم، وتحاول محاربتهم بكل السبل الممكنة، إنها تفعل الجريمة نفسها التي اعتادت على فعلها ضد الأطفال منذ آلاف السنين، تستنزف دماءهم، وتزهق أرواحهم، وتختطفهم من بين أحضان أهلهم، وتكره أن ترى البسمة على شفاههم، ويسوءها أن تراهم يلعبون ويركضون ويحملون معهم الألعاب والهدايا، ولكننا نرفض أن نكون مثلهم، وأن نعاملهم بمثل ما يعاملونا به، فليس في أمتنا من يتمنى قتل الأطفال الإسرائيليين أو غيرهم رغم أنهم أبناء من احتلوا أرضنا واغتصبوا حقوقنا، وحرمونا من متعة الطفولة وشقاوة الصبا، وليس منا من يسعى لحرمانهم من الفرحة والابتسامة واغتيال طفولتهم، فهذه ليست أخلاقنا، وهي ليست من شيم الرجال فينا، كما أن ديننا يدعوننا للرأفة بالأطفال، والرحمة بهم، ويحرم علينا قتلهم أو الإساءة إليهم، ويدعوننا إلى الإحسان إليهم ومد يد العون لهم، ولكن أليس من حق أطفالنا أن يفرحوا، وأن يعيشوا طفولتهم البريئة كغيرهم من الأطفال، دون خوفٍ من القتل، أو رعبٍ من الموت، أليس من حقهم أن يلعبوا كغيرهم، وأن يحتفظوا بألعابهم، بعيداً عن الألغام والعبوات والمتفجرات المموهة، وأن تكون لهم ذكرياتٌ وآمالٌ وطموحات، أليسوا كغيرهم من الأطفال يحلمون بمستقبلهم مع أهلهم وأفراد أسرتهم في أرضهم وداخل حدود وطنهم.



moustafa.leddawi@gmail.com دمشق في 15/9/2011


منتصرون بإذن الله
----------------------

مجموعة "فلسطين - عام
التحرير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
 
الإسرائيليون يستغيثون "أنقذوا أطفالنا" .. د. مصطفى يوسف اللداوي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» د. مصطفى يوسف اللداوي يا مصر أفيضي علينا من نورك .. د. مصطفى يوسف اللداوي
» غناجة ... مات أم قتل .. د. مصطفى يوسف اللداوي
» د. مصطفى يوسف اللداوي..إسرائيل في غياب مصر
» حاجة غزة إلى قبة فولاذية .. د. مصطفى يوسف اللداوي
» مصطفى يوسف اللداوي .. لا كرامة لمن لا سفيه له

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الصمود الحر الشريف :: Votre 1ère catégorie :: votre 3ème forume - المنتدى الثقافي :: منتدى الفكر والعلوم الإنسانية :: الاجتماع والنفس-
انتقل الى: