منتديات الصمود الحر الشريف
زيارتكم تسرنا * ومشاركتكم لنا بالتسجيل والمساهمة في منتدياتنا تسعدنا * حللتم أهلا ونزلتم سهلا في منتدياتكم الصامدة الحرة الشريفة
منتديات الصمود الحر الشريف
زيارتكم تسرنا * ومشاركتكم لنا بالتسجيل والمساهمة في منتدياتنا تسعدنا * حللتم أهلا ونزلتم سهلا في منتدياتكم الصامدة الحرة الشريفة
منتديات الصمود الحر الشريف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الصمود الحر الشريف

هذه المنتديات تجمع الشرفاء والشريفات الذين يناضلون من أجل القضايا العادلة في فلسطين والعالمين العربي والإسلامي والعالم بأسره بالوسائل التعبيرية الشريفة والشرعية - لا تتحمل إدارة المنتديات مسؤولية ما ينشر فيها مما لا يعبر عن رأيها بالضرورة
 
الرئيسيةجديد اليوم*أحدث الصورالتسجيلدخول

وضع الأمريكان دستور العراق ........................... وضع الروس الآن دستور سوريا ..................... ربما هذا يعني أن سوريا من نصيب روسيا في مشروع الشرق الأوسط الجديد .............. لقد بدأ العد العكسي لزوال الدول العربية نهائيا من خريطة العالم

 

 الحضارة لا تتجزأ .. أ. د. حسيب شحادة - جامعة هلسنكي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
jalili
عضو ذهبي
عضو ذهبي
jalili


عدد المساهمات : 614
تاريخ التسجيل : 14/07/2010

الحضارة لا تتجزأ .. أ. د. حسيب شحادة - جامعة هلسنكي Empty
مُساهمةموضوع: الحضارة لا تتجزأ .. أ. د. حسيب شحادة - جامعة هلسنكي   الحضارة لا تتجزأ .. أ. د. حسيب شحادة - جامعة هلسنكي I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 01, 2011 7:28 pm

الحضارة لا تتجزأ

أ. د. حسيب شحادة


جامعة هلسنكي

غنيٌّ عن البيان أن أصحاب الحضارة في العالَم اليوم هم ُ الغربيون، أهالي الولايات المتّحدة الأمريكية وأوروبا الغربية. إن جوهر الحضارة هو العلم والعقلانية. نرى أن المصيبة النكراء في مجال الثقافة والفكر في العالم العربي هو ذلك الوضع المحبط والتعيس الذي يكون فيه صاحبُ الحلّ والربط في ذلك هو الحاكم ذو السلطان. بيده النار والنور في حين أن العلم والمعرفة هما في الواقع يجب أن يكونا السلطة. الحقيقة المطلقة لا وجودَ لها فهي نسبية ومتغيّرة. إنّ عملية الثقافة الحقيقية تأبى أن تكتفي بالموجود فهي في حركة مستمرة من البحث والتحليل لتفسير ما يجدّ من تساؤلات في حياة البشر. فالثقافة بمثابة الرصيد الروحي لحضارات الشعوب، وهي المبلورة لوجدانها وعقلها. ولدى العرب ما زالت الثقافة الشفوية هي الشائعة ومنابعها التاريخ والشعر والدين. كما أن مفهوم “العام” و”الجماهيري” في العقلية العربية الراهنة يحتلّ مكانة وضيعة جدا.
يجد القارىء المتأنّي للتاريخ العربي أنّ الحوار الحرّ العميق كان من السِّلع النادرة. كما أنّ جبروت الماضي ما زال مهيمناً على جلّ تصرفات الانسان العربي في شتّى أنماط الحياة. بعبارة أخرى، إنّ تراث الماضي يُلزم الأحياء ويكبّلهم. لا بدّ من إشباع التراث العربي بأكمله تفكيكا وتحليلا بغيةَ سَبر ما فيه لهضمه وتمثّله والتحرّر منه في آن واحد.
من المشاكل الهامّة التي تُواجه الشعوب العربيةَ برمّتها من المحيط إلى الخليج هي كيف يمكن إقناعُها بأن العاداتِ والتقاليدَ والنظرة إلى القِيم قد تتبدّل وتتعدّل بمرور الزمن. لا يجوز للمثقّف أن يُموْضعها في خانة النهائي والمطلق. إذا أراد شعب ما أن يُحافظ على أصالته المتمثلة في سِماته المميّزة فما عليه إلا اتّباع منحى التجديد والإبداع لا التبني الفكري بدلا من الإنجاب الفكري. يُقال إن أوّلَ التجديد هو أن نقتلَ القديمَ بحثاً وتمحيصا.
قسم كبير من الثقافة العربية المعاصرة ما هو إلا اجترار وتكرار للماضي. هناك هالة وقوالب جاهزة شبه متحجّرة يتقوقع الانسان العربي المعاصر فيها. كما أنّ الفهم الشائع للثقافة لا يمتّ بالحياة والواقع بأوهى رباط، في حين أن الثقافة الحقّة يجب أن تتجلّى في كل شكل من أشكال الحياة. أيّ مستوى من الثقافة قد يسود مجتمعاً تنقصه إلى حدّ كبير الحرية السياسية والاجتماعية. أضف إلى ذلك أن المجتمع العربي يرى أنّ أداة الثقافة الرئيسية - اللغة - هي الهدف في حدّ ذاته وليستِ الوسيلةَ لتحقيق الهدف وهو العلم والمعرفة والإبداع. هذا أمرٌ عظيم الأهمية والخطورة ولا مندوحة من إعادة النظر فيه مليّاً ووضع الأمور في نصابها الصحيح والنافع. إنّ تعلّم أية لغة في العالم يتمّ لتحقيق أهداف معيّنة، منها عادة القراءة والتكلّم والكتابة بتلك اللغة. هذه هي المهارات اللغوية الأساسية الثلاث التي يسعى كلّ طالب جادّ من أجل تحقيقها. هناك بالطبع غايات أخرى من وراء تعلم لغة ما مثل المقارنة اللغوية البحتة بينها وبين أخواتها أو فصائل لغوية متنوعة. المنحى العامّ في صفوف المستشرقين حتى يوم الناس هذا، هو معرفة اللغة العربية الفصحى نظريا فقط. بعبارة أخرى، أولائك المستشرقون والأساتذة يقرأون العربية ويبحثون فيها وفي الحضارة العربية عامّة ويدرّسونها ولا قدرةَ لهم لا على التكلّم بها ولا على الكتابة بها. ولا نكون مغالين إذا ما قلنا إن التلفاز بصحونه المتنوعة غدا ”مُخدّرا” جديدا بدلا من أن يكون أداة معرفة وتثقيف. كما أن الكتاب الجادّ شأنه شأن السينما والمسرح الهادفين في تقهقر مستمر والطلب الكاسح في السوق هو لمؤلفات دينية وغيبية وجنسية وطبيخية، العربي لا يقرأ.
إعتقد الكثيرون من العرب وما زالوا بأن معرفة اللغة العربية الفصحى هي الثقافة بعينها. أن يُجيد الشخص صرفَ العربية ونحوها ومفرداتِها معناه بلوغ القمّة في المعرفة والثقافة. ينبغي أن ننوّه بأن استنتاج قواعد اللغة العربية وتدوينها انبثق من أجل الحفاظ على القرآن الكريم من اللحن. الغاية المركزية من تعلم قواعد اللغة هي، في المقام الأوّل، استعمال اللغة بمهاراتها الثلاث بشكل سليم وواضح قدر الإمكان. على كل مجموعة بشرية تتوق إلى التقدّم والمشاركة في الحضارة الإنسانية العالمية أن تلفُظ الغيبيات من قاموسها لفظَ النواة والعمل الجادّ وفق أسس عقلانية بصراحة وبعلنية وبحرية تامّة.
في العالَم العربي الحديث نظرياتٌ عديدة بشأن العلاقة القائمة ما بين التُراث العربي الإسلامي والحضارة الغربية الراهنة. هناك مفكّرون وكتّاب كعباس محمود العقاد نهلوا من كلا المصدرين وآخرون كطه حسين قبلوا بعض التراث فقط وكلَّ الحضارة الغربية. طه حسين قال ”أن نسير سيرة الأوروبيين حلوها ومرها، وما يُحب منها وما يُكره، وما يُحمد وما يُعاب”. محمد عبده، على سبيل المثال، اعتمد على التراث بأكمله وانتقى نواحي معينة من التراث الغربي في حين أن بعض الآخرين كأحمد أمين غرف من هنا وهناك بعد أن أجرى بعض التعديلات. أما بعض الشعراء وكتّاب المسرحية والقصة فقد ابتعدوا عن كلا المصدرين. ثمّ أين دور المرأة العربية في عملية التعليم والتثقيف وهي، كما يقال مرارا وتكرارا، نصف المجتمع؟ للأسف ما زالت النظرة العامة إليها تعتبرها مخلوقاً قاصرا ومقتصرا على تأمين المتعة الجنسية واستمرار الجنس البشري والقيام بالمهام المنزلية.
هذه الأسطر التالية للأديبة السورية المعروفة، غادة السمّان، تعكس بجلاء إشكاليةَ الدمج بين مصدرين متضادين إلى حدّ كبير. مما يجدُر ذكرُه أن الأديب المشهور الدكتور يوسف إدريس كان قد نعت غادة السمّان بأنها ”... أفصح الكاتبات العربيات لأن لها أبجدية خاصّة بها... لا تقلّ فصاحةً أو شعراً عن الخنساء”. خطّت غادة السمّان في كتابها الثامن والعشرين ”عاشقة في محبرة” المطبوع عام 1995 ” ما يلي ص. 97 ”عاشقة في سهرة باريسية، كتبت في 13/1/1989:

ثمّة شيء هزلي في علاقتنا
تريدُ منّي أن أرتدي ثياب ” ديور
وأتعطّر مثل أميرة موناكو
وأحفظ الموسوعة البريطانية
واستمع إلى برامز
شرط أن أفكّر كما كانت تفكِّر جدّتي
تريدني متعلمة مثل ”مدام كوري
ومغرية مثل ”مادونا
راقصةً بجنون في ليلة رأس السنة
مثل ”لوكريس بورجيا”
شرط أن أظلّ )محافِظة( مثل رابعة العدوية
ولكنّك نسيتَ أن تقول لي كيف..

وفي الختام لا بدّ من الإشارة إلى أهمية فصل الدين عن العلم وضرورة ذلك لبناء مجتمع متقدم إذ أن القوانين الإلهية تتّسم بالثبات والكلية الشمولية في حين أن القوانين الوضعية غير ذلك. أهناك سبيل معقول لخلق مجتمع متقدم علميا من حيث المادّة والروح على حدّ سواء؟ تقنيات عالية وأخلاق حميدة؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبير البرازي
مديرة
مديرة
عبير البرازي


عدد المساهمات : 7200
تاريخ التسجيل : 02/03/2010
الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com

الحضارة لا تتجزأ .. أ. د. حسيب شحادة - جامعة هلسنكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحضارة لا تتجزأ .. أ. د. حسيب شحادة - جامعة هلسنكي   الحضارة لا تتجزأ .. أ. د. حسيب شحادة - جامعة هلسنكي I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 03, 2011 8:32 am








حضرة العالم المحترم


البروفيسور حسيب شحادة


كيف لي ان اشكرك على هذه الدراسة والموضوع الذي يفوق حد الوصف؟


تناولت معضلة اساسية تجوب مجتمعاتنا العربية


التي من وجهة نظري المتواضعة تزداد تخلفا وجهلا


كلمة الثقافة بحد ذاتها اصبحت غريبة


وكلمة الحضارة لا نجدها الا بالتغني باسلافنا؟


ممكن كون الشعوب العربية تخضع لضغوط مادية وسياسية واجتماعية


نتج عنها غياب التطور والسعي لاستكمال حضارات او خلق ما هو جديد من مفهوم وعلم


فقدت مجتمعاتنا معنى الابداع والتحلق بسماء العبقرية


والامر بحد ذاته يحتاج لشرح مفصل عن آلية الوضع الصب الذي تمر به الشعوب


كلمة شكرا هنا اقولها لك من عمق الفؤاد


لما منحتنا من ثراء فكرك المنير


فدمت لنا كالشمس تضيئ نهارنا


وكالقمر يبدد ظلماتنا


لننهض معك بركبك بطريق العلم والنور


تحياتي وفائق تقديري لسموك العظيم













الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
 
الحضارة لا تتجزأ .. أ. د. حسيب شحادة - جامعة هلسنكي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حول “رحلة جبلية، رحلة صعبة” لشاعرة فلسطين .. أ. د. حسيب شحادة .. جامعة هلسنكي جامعة هلسنكي
» بيت الحكمة .. أ‏. ‬د‏. ‬حسيب شحادة .. جامعة هلسنكي
» العتابا وأخواتها - أ.د. حسيب شحادة جامعة هلسنكي
» يلا خيرها بغيرها .. بروفيسور حسيب شحادة .. جامعة هلسنكي
» نافذة على السامريين-أ .. أ.د‏. ‬حسيب شحادة جامعة هلسنكي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الصمود الحر الشريف :: Votre 1ère catégorie :: منتدى jalili الأستاذ الدكتور حسيب شحادة-
انتقل الى: