jalili عضو ذهبي
عدد المساهمات : 631 تاريخ التسجيل : 14/07/2010
| موضوع: من فوائد الخسّ .. حسيب شحادة .. جامعة هلسنكي الأحد سبتمبر 23, 2012 8:51 pm | |
| من فوائد الخسّ حسيب شحادة جامعة هلسنكي الاسم العلمي لهذا النبات العشبي في الفصيلة المركّبة هو Lactuca sativa (من lac أو lactis وهو الحليب، وهو: maroúli, lettuce, laitue, lechuga, lattuga, Salat, salata, sallad, bladsalat, salaatti, salat-latyk : من اليسار إلى اليمين: اليونانية، الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية، الإيطالية، الألمانية، البولونية، السويدية، النرويجية، الفنلندية، الروسية) وأطلق الفراعنة عليه الاسم “أبو”. هناك مئات الأصناف المندرجة تحت خمس مجموعات أساسية ومنه الخسّ الصيني والرومين وجبل الجليد، وفي الثاني (Romaine lettuce) المعروفة أيضا بالخس العربي أكثر الفوائد. يبدو أن موطنه الأصلي في جنوب شرق أوروبا وغرب آسيا وقد دجّنه الصينيون والمصريون القدماء. عرض البذرة للشمس قبيل زراعتها قد يسرّع في النمو، ثلاثة إلى خمسة أيام. تدفن البذرة السوداء البنية بعمق نصف سم والثانية على بعد ثلاثين سم وهكذا دواليك، .وينمو الخس في أنواع مختلفة من التربة ومنها الرملية والسبخية حيث الشمس والرطوبة والطقس المائل إلى البرودة وهو صامد أمام الصقيع. قد يصل علو النبتة إلى أكثر من متر ولون زهره أصفر فاتح. وُجدت بذور الخس في آثار ونقوش فرعونية منها نقش لهيئة إله الخصب في الأقصر حيث تظهر تحت رجليه كمية كبيرة من الخس. وقد عُثر على رسومات لأوراق الخس في مصر يرجع تاريخها إلى ٤٥٠٠ عام. في بعض البرديات الطبية مثل بردية ايبرز وهيرست وصْفات كثيرة لاستخدام الخس في علاج قتل الدود وضد التخمة ووجع الخاصرتين والنزلة الحادة والتهاب الأصابع والحروق والنقرس والأرق والبدانة ويعتبر منبّها للقدرة الجنسية ومساعدا في عملية الهضم. كما أنه مفيد للمخ وللجهاز العصبي والرئتين. وقد عرف الفُرس هذا النبات منذ القرن الثالث ق.م.
وفي الخس وفرة من مواد كيماوية وبروتينية ودهنية ومعدنية مثل البوتاسيوم والحديد والتوتيا والزرنيخ والفوسفور والكلوروفيل والكالسيوم والكلور والكاروتين والكوبلت واللاكتوكاريون والمغنيسيوم والنحاس والنياسين واليود وحمض الفوليك والأملاح المعدنية. ومن ڤيتاميناته أ، ب، ج، د، إي، ك، هـ وفيه نحو ٢٠ إنزيما. وكلما كان الخسّ أشدّ اخضرارا كلما كثرت ڤيتاميناته. وللكلوروفيل، المادة الخضراء في النبات، فوائد جمّة في تنقية الجسم، تحسين عملية الهضم وتخفيض نسبة حوامض الجهاز الهضمي ومنع تكوّن الحصى في الكليتين. كما وفيه خاصية ضد التأكسد وقدرته على الالتصاق بمواد مسرطنة ومنع إصابة الـ DNA (الحامض النووي). ومما قاله الطب الحديث عنه أنه مفيد في علاج العقم لما فيه من ڤيتامين هـ ومادة اللاكتوكاريون الموجودة فيه بمثابة مهدىء للأعصاب وهو ينقي الدم وفيه نسبة عالية من الألياف المفيدة للتخلص من الإمساك وفيه منفعة كبيرة للمرأة الحامل. ومادة الكلوروفيل الموجودة فيه تعمل لإزالة الروائح الحادة أو الكريهة مثل رائحة الثوم والبصل والدخان. وينصح بعدم تقطيع أوراق الخسّ إلا قبيل تناوله للحفاظ على مركباته الغذائية ويُفضّل استخدام سكين بلاستيكية. وزيت الخس يعمل على تخفيض كل من الكوليسترول LDL السيء والدهون الثلاثية ونسبة السكر في الدم وتخفيف غازات الأمعاء وتنشيط الدورة الدموية. وتدليك الجبين بعصير الخس الممزوج بماء الورد يخفف من وجع الرأس ويساعد على النوم الهادىء. ويُنصح المصابون بمرض السكري تناول الخس بحرية كاملة لأن نسبة الكربوهيدرات فيه قليلة جدا لا تتجاوز الـ٣٪، ففي كل ١٠٠ غرام من الخس حوالي ١٥ سعرا حراريا فقط . وربما كان من النافع في هذه العجالة ذكر طريقة حساب الوزن: يُقسم طول الإنسان بمائة ويُضرب الناتج بنفسه ثم يقسم الوزن على الحاصل من قبل: مثلاً: شخص طوله ١٧٢سم ووزنه ٧٧ كغم ؛ ١٧٢ مقسومة على ١٠٠ = ١،٧٢؛ ٧٢، ١ مضروب بـ ٧٢، ١ = ٢،٩٥٨٤؛ ٧٧ مقسومة على ٢،٩٥٨٤ = ٠٢، ٢٦؛ الآن عندما لا يتجاوز مؤشر كتلة الجسم BMI الـ ٢٥ كغم فهذا يعني أن الوزن مناسب، أما إذا كان الحاصل أقل من ٢٠ فيكون الوزن أقل من المطلوب، من ٢٠-٢٥ الوزن مناسب؛ من ٢٥-٣٠ معناه زيادة وزن؛ أكثر من ٣٠ فالشخص بدين وأكثر من ٤٠ فهذا يعني إفراط في الوزن. ويؤكل الخس طازجا أو في السلطات والساندويتشات وهناك من يأكله مطبوخا كالصينيين واليابانيين مستخدمين الخس الصيني ذي الضلوع السميكة. وكان الطبيب الإغريقي المعروف أبوقراط الذي عاش في القرن الرابع ق.م. وآخرون من بعده قد أشاروا إلى بعض المزايا الطبية لهذا الخضار الورقي. ومن المعروف أن الرومان كانوا يتناولون الخس في نهاية الوجبة ليستسلموا للنوم بسهولة إذ اعتقدوا بوجود مادة شبيهة بالأفيون فيه. أما المصريون القدماء فقد رأوا صلة بين هذه النبتة والرجولة لشكل ورقها ولما يسيل منها من حليب عند تقطيعها. وللحفاظ عليه مدة أطول يجب غسله وتجفيفه.
وقال عنه الرازي: الخس يقطع العطش ويصلح الكبد ويمنع القيء.
وقيل عن الخس أنه عشب الفلاسفة أو عشب الحكمة لما فيه من مادة اللاكتوكاريون المهدئة.
| |
|