نقطة نظام
تحرش مالي.!
يكتبها: سعد بوعقبة
السبت 13 أكتوبر 2012
الجزائر تشتري سندات في صندوق النقد الدولي، خبر مزعج للجزائريين بالطبع.. ليس لأن الدولة الجزائرية الغنية.. كان غناها بسبب فقر شعبها.!
لا بالطبع... إنما السبب هو أن هذا الصندوق فعل بالجزائر في التسعينيات ما فعل وبالتنسيق مع الحكومة الجزائرية التي تدعمه الآن بـ5 مليارات دولار، وهو الذي أذلّها وأذل شعبها مقابل خمس هذا المبلغ في التسعينيات. تتذكرون اتفاق ''ستاندباي'' الذي وقّعه رضا مالك، رئيس الحكومة الأسبق مع صندوق النقد الدولي، وأدى إلى إعادة النظر حتى في حجم كمية البصل الذي تضعه زوجتي في الطنجرة.!
المؤسف حقا أن صندوق النقد الدولي عندما أذلّ الجزائر كان على رأسه كامدسيوس الفرنسي الجنسية.. ولذلك كانت مفاوضاته مع الجزائر فيها خلفية الإنتقام الفرنسي من الجزائر.. خاصة وأن كامدسيوس من جماعة الأقدام السوداء الفرنسيين في الجزائر.!
لكن المؤسف أكثر أن الجزائر التي أنجدت صندوق النقد الدولي بهذا القرض السندي الآن كان بضغط من فرنسا، لأن رئيسة الصندوق الآن هي الفرنسية التي عوّضت الفرنسي المتحرش جنسيا بالسمراء الغينية الأصل.! فهل تحرشت العجوز الفرنسية رئيسة صندوق النقد الدولي بكاش عجوز جزائري مسؤول على صندوق أموال الجزائريين.. وأقنعته في لحظة صفاء، بأن تسخى الجزائر على صندوق النقد الدولي بما لا تسخى الحياة به. لو كان هذا المال الجزائري فعلا من الأموال الجزائرية الفائضة على حاجة الجزائريين، ويتطلب الأمر استعماله خارج الجزائر، أو ليس من المنطق أن يصرف في تونس لدعم أمننا بالتنمية على الحدود الشرقية أو صرفه في الصحراء الغربية والمغرب الشقيق لتنمية هذه المنطقة وحل المشاكل القائمة بيننا والقائمة حولنا.. أو على أبعد تقدير صرف هذا المبلغ في موريتانيا أو مالي أو النيجر لصيانة أمننا في الحدود الشرقية، على اعتبار أن الأمن يصان أيضا بالتنمية.. أو حتى إعطاء هذه المبالغ للأشقاء في مصر للاستعانة به على ما هم فيه. هل من المنطق أن يقرض الجياع الأغنياء؟! على طريقة تصرف الأتراك في الوطن العربي عندما كان المواطن التركي يطلب من المواطن العربي المال فيقول له:'' أعط دورو لسيدك''؟ حكاية القرض هذه تدل على أن رجال الحكم في الجزائر أصبحوا يتصرفون في المال العام بالسفه ويتطلّب الأمر الحجر عليهم.!
إنني تعبان... وأحتاج إلى ابتلاع طن من المخدرات لأغيب عن الوعي طوال ما تبقى لي من الأيام.
Bouakba.saad@elkhabar.com
المصدر