يظنون أن الربيع العربي انتهى ومن سوء طالع العرب أن الإسلاميين تولوا الأمر في فجر هذا الربيع الذي أذهل العالم وأرعب الأعداء لكن قلة خبرة الإسلاميين في إدارة الحكم وتكالب أعداء العرب والمسلمين في الداخل والخارج أفضت إلى هذه المحنة غير أنها غير أنها خسارة معركة وليست خسارة حرب ولقد عرف الشعب العربي بالمناسبة طريقه ولن يوقفه أحد عن السير فيه بعد نهوضه السريع من هذه العثرة وسوف يصل حتما إلى الهدف المنشود ووقتها سيتغير وجه العالم نهائيا وهذا بالضبط ما أرعبهم وفي ذلك الوقت الآتي يلا ريب فيه سيصبح العرب
والمسلمون كتلة رئيسية في تسيير شؤون العالم وإن غدا لناظره لقريب
“الخبر” تنشر تفاصيل خطة الجيش لمواجهة “الإخوان”
الحرب الأهلية غير مستبعدة في مصر
الاثنين 15 جويلية 2013
القاهرة: مراسلة “الخبر” سهام بورسوتي
كشفت مصادر مصرية عليمة لـ”الخبر”، عن أن الجيش وضع كل السيناريوهات أمامه قبل اتخاذ قرار عزل الرئيس محمد مرسي، عبر خطة أطلق عليها اسم “إرادة”، أشرف على صياغتها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وتشمل أربعة مستويات تبدأ بالتأمين وتنتهي بمواجهة الحرب الأهلية، وأوضحت المصادر أنه تم تطبيق مستويين منها حتى الآن.
يتمثل المستوى الثالث في وجود حرب شوارع مع الإخوان المسلمين، والمستوى الرابع في اندلاع حرب أهلية كاملة، وسط تدخلات خارجية على المستويين الإقليمي والدولي.
تم وضع الخطة “إرادة” يوم 23 جوان، أي قبل مظاهرات 30 جوان بـ7 أيام، حينما انعقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة في غياب مرسي، بعدما وصلتهم سيناريوهات تقدير موقف، تؤكد أن المظاهرات ستكون حاشدة وغير مسبوقة، وتم وضع جميع السيناريوهات المطروحة وكيفية مواجهتها، على المستويات العسكرية والاقتصادية والسياسية.
وقابل أحد قادة الجيش هشام رامز، رئيس البنك المركزي، وناقش معه كل السيناريوهات المطروحة وتأثير ذلك على الإقتصاد المصري، ومن بينها أن تسحب قطر وديعتها، وتأثير هذا على الإحتياطي النقدي، ووعد الجيش البنك المركزي بتوفير مليار و500 مليون دولار، في أول أسبوعين من ميزانيته الخاصة، وهذا الرقم يحقق الحد الأدنى لتوفير الإحتياجات الأساسية للمصريين. وتم تطبيق خطة “إرادة 1”، وهي نشر بعض المدرعات وبعض الفرق الخاصة من المظلات والصاعقة بشكل أكثر كثافة، وتم تجهيز العديد من الطيارات “الأباتشي” في سيناء، وصدرت لها تعليمات خاصة بالتعامل الفوري مع أي تحرك غير طبيعي. وتخطى أعداد فرق الصاعقة التي تم نشرها في “إرادة 1” حوالي 5 آلاف جندي، كانت مهمتهم تأمين مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون “ماسبيرو”، ومدينة الإنتاج الإعلامي والبنك المركزي والبنوك الرئيسية، بالإضافة إلى التحرك السريع لفض أي إشتباكات. ومع تصعيد الأمر وصدور قرار بعزل الرئيس محمد مرسي، بعدما رفض إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة، تم تطبيق الخطة “إرادة 2”، حيث تم نشر مئات من المدرعات خفيفة الحركة وسريعة الإنتشار مثل “مدرعات فهد المصرية” والمدرعة “m116”، التي يتم تصنيعها في المصانع الحربية المصرية، إضافة إلى نشر آلاف من جنود الفرق الخاصة والصاعقة والمظلات، مجهزين بكل أنواع السلاح لمواجهة أي اعتداء. وشملت الخطة “إرادة 2” مواجهة العناصر الجهادية في سيناء، وهذا يحدث حاليا باستخدام طائرات الأباتشي والمدرعات وفرق الصاعقة والدبابات أيضا، ومطلوب من هذه القوات تطهير سيناء من حوالي 3 آلاف عنصر جهادي، ومواجهة حرب الإشاعات محليا ودوليا، والتي يتم إطلاقها من قبل تنظيم الإخوان في الداخل والتنظيم الدولي للجماعة، من خلال توضيح الحقيقة للرأي العام، وإطلاق إشاعات مضادة.
وتضع الخطة “إرادة 3” سيناريو دخول الإخوان في حرب شوارع مع قوات الجيش، وحتى الآن لم تطبق، وستتم من خلال حملة اعتقالات للقيادات العليا والمتوسطة للجماعة، ومهاجمة المقرات العلنية والسرية لهم، وتحطيم اقتصاد الجماعة. ويسبق الخطة “إرداة 3” العديد من الشروط قبل التطبيق، منها التأكد من أن الإخوان بالفعل يشنون حرب شوارع، وانتهاء كل وسائل الحوار السلمية، وفشل سياسة ضبط النفس. أما “إرادة 4”، فتشمل مواجهة سيناريو دخول مصر في حرب أهلية ذات طابع إقليمي ودولي، وهو السيناريو الذي يتخوف منه الجميع.
http://www.elkhabar.com/ar/monde/344495.html